تنظر المحكمة الابتدائية بالمحمدية، في دعوى قضائية جنحية، سجلتها ثلاث أستاذات، ضد ثلاث نساء، قمن بالهجوم عليهن داخل ساحة المؤسسة التي يدرسن بها، الشيء الذي عرضهن لاعتداءات جسدية ولفظية من قبل المتهمات. وأفادت مصادر مطلعة لـ»الصباح»، أن القضية تفجرت، منتصف الأسبوع الماضي، بعدما تعرضت ثلاثة أستاذات يشتغلن بالثانوية الإعدادية بعين حرودة، التابعة لعمالة المحمدية، لاعتداء جسدي ولفظي من قبل ثلاث نساء داخل ساحة الثانوية، الأمر الذي تطلب حضور عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز عين حرودة، بعد إشعارها من قبل مدير المؤسسة، إذ عملت عناصر الدرك، على إنجاز محضر استماع أولي داخل المؤسسة، تم من خلاله الاستماع لجل الإطراف، قبل أن يتم ربط الاتصال بالنيابة العامة بابتدائية المحمدية، التي أمرت بمتابعة النساء الغريبات على المؤسسة في حالة سراح بعدما تشبثت إحدى الأستاذات بمتابعة النساء، رغم تدخل ذوي النوايا الحسنة، وأضافت مصادر «الصباح»، أن إحدى النساء المتهمات، قامت هي الأخرى بالإدلاء في ما بعد بشهادة طبية، تفيد فيها تعرضها لاعتداء من طرف إحدى الأستاذات. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الشنآن الذي وقع بين الأستاذات والنساء، سببه قيام والدة تلميذة تدرس بالمؤسسة التعليمية سالفة الذكر، بإحكام قبضتها على تلميذ وجره إلى داخل ساحة المؤسسة. اعتقادا منها أنه يدرس مع ابنتها بالمؤسسة نفسها، ويربط علاقة غرامية معها، لتنهال عليه بالضرب والصفع، وجره صوب إدارة المؤسسة. وزادت مصادر "الصباح"، أن إحدى التلميذات التي عاينت واقعة اعتداء الأم على التلميذ، جعلها تسرع إلى إخطار أسرته، بعدما نقلت الخبر إلى خالته التي تقطن قرب المؤسسة، هذه الأخيرة التي حلت على وجه السرعة، بالمؤسسة مرفقة باثنتين من قريباتها اللواتي دخلن في صراع وعراك مع والدة التلميذة، الأمر الذي دفع الأستاذات للتدخل من أجل فض الشجار، خصوصا انه داخل مؤسسة تربوية. الأمر الذي لم يرق لنساء اللواتي عرضن الأستاذات لاعتداء جسدي ولفظي. كمال الشمسي (المحمدية)