حالة استنفار عسكري على الحدود الموريتانية

المعارك الدائرة بين الجيش الموريتاني وعصابات التهريب المسلحة تقترب من الكركرات تسببت المعارك الدائرة بين الجيش الموريتاني وعصابات التهريب المسلحة شمال البلاد، في إعلان حالة استنفار أمني وعسكري على الحدود الجنوبية، خاصة في المنطقة العسكرية لقيادات الجهوية بوادي الذهب ولكويرة، وذلك مع اقتراب بؤر إطلاق النار من محيط النقطة الحدودية "الكركرات". وبادرت القوات المسلحة الملكية إلى تعزيز وجودها بعدد من النقاط الحدودية، في سياق إجراءات أمنية احترازية، بناء على معلومات آتية من الجارة الجنوبية، تفيد أن الجيش الموريتاني يلاحق أفراد عصابات التهريب ويرغمها على الهروب في اتجاه الحدود المغربية.وكشفت مصادر أمنية أن رفع درجة الاستنفار رفعت بمختلف القواعد العسكرية بالجنوب بعد تجدد الاشتباك المسلح بين قوات الجيش الموريتاني وعصابات المافيا الدولية المتخصصة في تجارة المخدرات والأسلحة، التي يتزعمها مبحوث عنهم من قبل الأنتربول.وكشفت المصادر ذاتها أن ضباطا من القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية انتقلوا في الأيام القليلة الماضية إلى موريتانيا، وذلك بهدف جمع معلومات عن مغاربة تلك الشبكات، خاصة بعدما تضمنت تقارير صادرة عن "الأنتربول" معطيات تفيد بأن مافيات التهريب تستقبل البضائع المهربة في السواحل المغربية، قبالة الداخلة، وتقوم بتمريرها عبر الحدود الموريتانية المغربية، صوب شمال مالي. يأتي ذلك بالتزامن مع تحريات يجريها الأنتربول (شمال أفريقيا)، عن مافيات تجارة الأسلحة بين إفريقيا وأوربا التي تنشط في المناطق التابعة لنفوذ ميليشيات بوليساريو. من جهته، كشف الجيش الموريتانى أن قواته المرابطة على الحدود الشمالية مع الجزائر قتلت، بحر الأسبوع الماضي، اثنين من المهربين، واعتقلت خمسة آخرين كانوا على متن سيارات رباعية من نوع "طويوطا ستايشن".وأوضح المصدر ذاته أن عملية الاشتباك مع المهربين وقعت على بعد 150 كيلومترا الى الشمال من بئر أم اكرين القريبة من الحدود مع الجزائر، وأنها لم تسفر عن إصابات في صفوف الجيش الموريتاني. وفي سياق متصل، راسلت فروع الأنتربول بالمنطقة المقر المركزي للمنظمة بفرنسا لتزويده بمعطيات حول قائمة الجزائريين، الذين يشتبه في تورطهم في شبكة دولية للتهريب تنشط على الصعيد الدولي.من جهتها، أوضحت مصادر صحراوية أن أحد القتلى المسمى امبارك ولد سيدي سالم، كان يعمل لصالح أحد التجار الكبار بمخيم الرابوني، ويدعى "محمد سالم ولد أمهيدي" الملقب بـ"الروبيو"، والذي يحتكر جزءا كبيرا من تجارة المواد الغذائية الموجهة إلى المحتجزين بمخيمات تندوف، حيث يدير شبكات كبيرة لتسويق هذه المساعدات الدولية داخل بعض الدول الإفريقية.ويعد "الروبيو"، حسب من أكبر أباطرة المخدرات بالمنطقة، ويشتغل لحساب "محمد الوالي لعكيك"، القيادي البارز بتنظيم بوليساريو، ووزير ما يسمى بالأراضي المحررة داخل نفس التنظيم، وذلك بشراكة مع المصطفى محمد عالي سيد البشير قائد المنطقة العسكرية الرابعة بالتنظيم، وعضو ما يسمى "الأمانة العامة" لبوليساريو، ذلك أن دوره يقتصر على حماية عملية نقل البضائع المهربة عبر المنطقة العازلة منذ وصولها إلى منطقتي "بوقربة" و"شركان" إلى غاية مناطق التخزين على الحدود الموريتانية، حيت تتكفل عناصر أخرى بنقلها نحو منطقة الخليل شمال مالي، والتي تعتبر مسرح النشاط الرئيسي للمجموعات الانفصالية والعصابات المسلحة بالساحل والصحراء.ياسين قطيب

حالة استنفار عسكري على الحدود الموريتانية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النيابة العامة بالبيضاء تمنع الموظفين من معاينة الأموات

فيضانات الجنوب على "دوزيم"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات