قائد بالبيضاء يقود مسيرة مناوئة لرؤسائه

عامل مرس السلطان يستعين بـ150 أمنيا لفك تمرد رجل السلطة المحتج على قرار عزله توصل والي مديرية الولاة بوزارة الداخلية بتقرير مفصل عن قائد مقاطعة بالدار البيضاء جيش عددا من المواطنين والتجار للتمرد على قرار بعزله، وأوعز لهم بالتوجه إلى إدارة رسمية للاحتجاج أمامها من أجل إرجاعه إلى منصبه، قبل أن تتصدى لهم مسيرة أخرى من التجار مؤيدة لقرار وزارة الداخلية.وقال مصدر إن تمرد القائد السابق للدائرة 17 بعمالة مرس السلطان بالدار البيضاء اتخذ أبعادا خطيرة بسبب المعطيات التي تضمنها التقرير الذي أشرف عامل المقاطعات نفسه على إنجازه وإرساله إلى والي مديرية الولاة لترتيب القرارات المناسبة.ولم يستبعد المصدر نفسه أن يصدر قرار بالتوقيف النهائي في حق القائد بعد استدعائه والاستماع إليه وفق المساطر القانونية الخاصة برجال السلطة، في حين مازال الأخير يدافع عن براءته، مؤكدا أنه لم يحرض أي أحد بالتضامن معه ومساندته أو التوجه إلى مقر الدائرة 17 للاحتجاج بهذه الطريقة، بل حج المواطنون بشكل تلقائي، خصوصا التجار الذين يشتكون من تسلط الباعة المتجولين وسطوتهم على هذه المنطقة.وعاشت الدائرة 17 بعمالة مرس السلطان، أول أمس (الاثنين)، حالة استثنائية أشبه بالفتنة، حين تحرك عدد من المواطنين في شكل وفد كبير في اتجاه المقر، رافعين شعارات مساندة للقائد، ورافضين قرار العزل الصادر في حقه بناء على عدد من الشكايات التي توصلت بها وزارة الداخلية، تتعلق برشاو وإتاوات توصل بها بشكل منتظم من التجار والباعة المتجولين.وقال مصدر الصباح» إن الشكاية التي أججت غضب العامل تتعلق باتهام القائد الشاب بغض الطرف عن بناء عشوائي داخل أحد المحلات التجارية، كما سبق أن ندد عدد من سكان وتجار حي بوجدور (كراج علال) بما وصفوه بالممارسات الابتزازية لأحد أعوان السلطة العاملين تحت نفوذ القائد نفسه، الذي يطالبهم بمبالغ مالية تصل إلى 40 ألف درهم من أجل استثناء منازلهم ومحلاتهم من قرارات الهدم التي تستهدف الدور الآيلة للسقوط، وأكد الضحايا أن العون المذكور ذهب إلى حد حجز سلع ومستلزمات بعض المحلات التجارية، ليلا وفي غياب أصحابها، وذلك ردا على رفضهم الرضوخ لرغباته.وشوهد القائد زوال الاثنين الماضي يتقدم عددا من مؤيديه من أجل اقتحام مقر الدائرة 17 التي يطلق عليها «كويت سيتي»، بسبب نفوذها الذي يسيل اللعاب ووجودها في مدار جغرافي يعج بالمحلات التجارية والباعة المتجولين ويدر أرقام معاملات يومية تقدر بملايين الدراهم.وكاد الأمور تنفلت من يد السلطات الإدارية والأمنية، حين جيش التجار والمواطنون المناوئون للقائد مسيرة مضادة وقرروا التشابك مع مؤيديه، قبل أن تتحرك الهواتف، إذ نزل العامل بنفسه إلى المنطقة، معززا بحوالي 150 عنصرا من القوات المساعدة نجحوا في فض الاحتجاجات. يوسف الساكت

قائد بالبيضاء يقود مسيرة مناوئة لرؤسائه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تهديدات "داعش" على رأس الترتيبات لاحتفالات رأس السنة

تزويج 35 ألف قاصر في 2013

مقالات ذات صلة