قال خالد آيت الطالب، وزير الصحة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه عبد الكريم مزيان بلفقيه، الكاتب العام لوزارة الصحة، إن احتضان الرباط لمؤتمر حول إصلاحات التمويل في قطاع الصحة يأتي في سياق تسريع وتيرة التطور نحو تغطية صحية عالمية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واعتبر مزيان بلفقيه أن اختيار البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي للمغرب لاحتضان التظاهرة الإستراتيجية، التي انطلقت أمس (الثلاثاء) وتختتم أشغالها، غدا (الخميس)، يندرج في إطار الدينامية الحالية للإصلاحات التي يعرفها المغرب. وأكد مزيان بلفقيه أن المؤتمر يعد فرصة من أجل فتح نقاش حول أهمية إصلاحات التمويل في قطاع الصحة، من خلال تبادل الخبرات والتجارب والعمل على اتباع أفضلها. وبالموازاة مع ذلك، فإن التغطية الصحية تشكل مكسبا اجتماعيا سيسهم في تحقيق تغطية شاملة لجميع المواطنين، وخاصة الأكثر هشاشة، يقول مزيان بلفقيه، مضيفا أن هذا التوجه الوطني الصحي يهدف إلى تخفيض مساهمات الأسر في تمويل الصحة العمومية، وهذا ما جاء في التوصيات العالمية. ووعيا بأهمية العامل البشري في إنجاح هيكلة النسق الوطني للصحة، أخذ مهنيو الصحة كل قطاع على حدة لضمان تغطية صحية، يقول مزيان بلفقيه، مشيرا إلى أن الإصلاحات ستساهم في إحداث ديناميكية تحفز على تحقيق الفعالية في تمويل الصحة العمومية. وأكد مزيان بلفقيه أنه يمكن الرفع من ميزانية الصحة، من خلال الرفع من الموارد المالية، مضيفا أن إرساء نسق تمويلي لصحة متنوعة ومتوازنة ومستدامة يفترض وضع نسق لمنظومة علاجات قوية وفعالة. ولهذا وضع المغرب قانونا جديدا للتدبير الترابي في سلة العلاجات من خلال إحداث مجموعات ترابية للصحة لأجل تحسين حكامة المؤسسات الصحية وتوفير الخدمات الممنوحة للمواطنين، لهذا ستصبح المستشفيات العمومية عبارة عن وحدات مستقلة مندمجة في المجموعات الصحية الترابية، والتي تعد ذات أهمية لأجل تطوير الإستراتيجية الصحية عموما لضمان الانسجام والفعالية بين صناديق التأمين الصحي ومنتجي العلاجات، ما سيكون له تأثير على الموارد المالية. من جانبها، قالت كاليبسو شاركيدو، رئيسة قطاع التمويل الصحي بصندوق النقد الدولي، إنها سعيدة باحتضان المغرب لمؤتمر دولي يعرف مشاركة خبراء من عدة دول لتبادل التجارب، سعيا إلى تحقيق تغطية صحية على الصعيد العالمي، مضيفة "عند فتح نقاش حول إصلاحات التمويل في قطاع الصحة لا يجب أن ننسى أن هناك شخصا من أصل شخصين في العالم ليس لديه ولوج إلى الخدمات الصحية الأساسية، إلى جانب أن هناك من يعانون الفقر والهشاشة". أمينة كندي