ولد الصوبة يرافق البيضاوي ضمن التظاهرة التي نظمتها جمعية زليكة بالبيضاء أسدل الستار، أخيرا، على فعاليات الدورة السابعة عشرة لمهرجان "أصالة فن العيطة" الذي نظمته جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لًاصالة فن العيطة بالدار البيضاء. واختار المنظمون تنظيم هذه الدورة التي تحمل شعار "فن العيطة تراث الأجداد" بالمركب الثقافي التابع لمقاطعة الفداء بشارع عبد الله الصنهاجي، بمشاركة كل من مجموعة الشيخ محمد ولد الصوبة التي رافقت أصواتا شابة تناوبت على أداء أمهات العيوط المرساوية مثل الفنان الشعبي أحمد البيضاوي، إضافة إلى النجم الصاعد حمزة البيضاوي، خريج مدرسة بوشعيب زليكة. كما شاركت ضمن الأمسية ذاتها فرقة عيساوة "بولا بولا" والمجموعة الشبابية "جنيور" إضافة إلى فقرات غنائية شبابية مختلفة. وفي سياق متصل قالت نعيمة زليكة ، رئيسة جمعية بوشعيب زليكة الثقافية لأصالة فن العيطة المنظمة للمهرجان، إن هذا الحدث الثقافي والفني يروم أساسا الحفاظ على التراث الموسيقي لفن العيطة من الاندثار، وذلك من خلال العمل على تقريبه من الأجيال الصاعدة. واعتبرت أن هذا المهرجان، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يعد فرصة سانحة للتعريف براود هذا الفن الشعبي، الذين ساهموا بشكل أو بآخر إبان فترة الاستعمار في تسخير فنهم لإذكاء روح الحماس لدى الشعب المغربي الذي كان تواقا إلى الحرية والانعتاق. وذكرت زليكة أن مدرسة الجمعية لفن العيطة، المحدثة سنة 2008، ساهمت بشكل كبير في إثراء هذا التراث الإبداعي بعدد من الفنانين الشباب ممن سطع نجمهم داخل المغرب وخارجه. ويذكر أن المرحوم الفنان بوشعيب زليكة (1922-1973) الذي تحمل اسمه الجمعية المنظمة هو أحد رموز العيطة البيضاوية، وقد كان عازفا على آلة العود ضمن مجموعة الفنان الراحل بوشعيب البيضاوي والماريشال قيبو، وتواصل الجمعية منذ دورات المهرجان الأولى فتح أوراش تكوين في مجال العيطة، تحت إشراف أساتذة وممارسين لتأطير وتكوين تلاميذ يتخرجون كل سنة ويقدمون خلاصة ما تلقوه في سهرات المهرجان. عزيز المجدوب