فنانون يستعيرون الملابس لحضور المهرجانات

تختار مجموعة من الوجوه الفنية الحاضرة إلى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، سيما المغربية منها، ارتداء اللباس التقليدي، إذ يقف الفنانون أمام عدسات المصورين يرتادون آخر التشكيلات لعدد من المصممين أو بعض الماركات العالمية. تتوزع ملابس الفنانين والحاضرين إلى المهرجان، بين الشخصية والمستعارة، إذ غالبا ما تلجأ مجموعة من الفنانات إلى التوجه صوب «شوروم» لمجموعة من المصممين للحصول على «قفطان» أو «تكشيطة»، مقابل ضمانات تتوزع بين «وجه الفنان» أو بطاقة التعريف الوطنية، ويتسابق الفنانون صوب هذه الفضاءات كل يوم ابتداء من العاشرة صباحا بهدف الحصول على «نصيب سمين» من الملابس المعروضة.مقابل ذلك يختار عدد من الوجوه الحضور إلى المهرجان أو المناسبات الفنية الأخرى التي تقام بالمملكة، بملابسهم الشخصية، والتي تكون في الغالب من الملابس العصرية لعدد من العلامات المحلية والعالمية، وهو ما يفتح شهية «مهووسي» الموضة للتحقق منها هل هي حقيقية، أم نسخة مقلدة للتصميم الحقيقي.من أشهر الوجوه الفنية المغربية التي تحضر إلى مهرجان مراكش وباقي التظاهرات الفنية الوطنية، بملابس تجلب أنظار الجمهور وتمزج بين التقليدي والعصري، أسماء الخمليشي ومنى فتو ومجيدة بنكيران، في الوقت الذي لم تتفوق مجموعة من الفنانات في الحضور بتصاميم تليق بالمناسبات الفنية، وتلج قاعاتها بقفاطين تقليدية غير متناسقة الألوان أو تنتمي أشكالها إلى فترات زمنية سابقة، يقول المصمم سفيان بوزكري الإدريسي في حديث لـ»الصباح»، إن حجم الفنان ولياقته يلعبان دورا مهما في أناقته، مؤكدا أن حضور المهرجانات يستدعي ارتداء تصاميم تميل إلى ملابس السهرات، مؤكدا أن مجموعة من الفنانات المغربيات توفقن في ذلك، غير أن عددا منهن لم يستطعن الحضور بحلة تليق بتلك المواعد.وتحضر المنشطة فيروز كرواني، إلى فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش خلال هذه السنة، بملابس للمصممة وفاء بناني، التي انفردت بتنسيق مع إدارة المهرجان على تقديم تشكيلاتها للكرواني، بينما تختار مجموعة من الفنانات عددا من المصممين الآخرين.وتنتشر فكرة إعارة الملابس بقوة بين الفنانين المشاركين في المهرجان، إذ قالت إحدى الممثلات المغربيات، في حديث لـ»الصباح»، «عوض أن أشتري أو أصمم كل سنة مجموعة من الملابس لأحضر بها إلى المهرجانات، فمن الأفضل أن أرتدي لمصممين، إذ أنني أساهم في التعريف بملابسهم، وهم أيضا يستفيدون من صورتي للترويج إلى منتوجاتهم، وهذا يندرج في سياق العقود الترويجية المتعارف عليها عالميا».وأبرز المصمم سعيد سايس في حديث لـ»الصباح»، أنه ليس من العيب أن يحضر الفنان إلى التظاهرات والسهرات بملابس مستعارة من قبل مصممين، لأن الطرفين يكملان بعضهما البعض، فقط ما يمكن أن يتم الانتباه إليه هو الحضور بتصاميم تليق بحجم ولياقة الوجه الفني الذي يرتديه.وإلى جانب القفاطين والملابس العصرية، تحتل الأكسسوارات مكانة مهمة لدى الفنانين، وهو ما يدفع عددا منهم إلى الحرص على ملاءمتها مع التصاميم، كما تضع مجموعة من العلامات العالمية رهن إشارة الوجوه الفنية عددا من الأشكال والقطع التي تتلاءم مع ملابسها. إعداد: ياسين الريخ

فنانون يستعيرون الملابس لحضور المهرجانات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حـرب الملابـس علـى البسـاط الأحمـر

"45 دقيقة" يناقش الجهوية المتقدمة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات