اتهامات بالتعذيب في ملف أمنيين

اعتبر محامي أحد الموقوفين في الملف الذي يتابع فيه أربعة من مفتشي الشرطة السابقين بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى جانب 15 متهما أمام غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، صباح الاثنين الماضي، أن أحد الموقوفين تعرض للتعذيب والتمس إجراء خبرة طبية عليه. واعتبر الدفاع أن المحققين اقترفوا ما أسماه جرائم باسم «المؤسسات»، من خلال ارتكاب تجاوزات أسفرت عن اعتقالات تحكمية، مطالبا بعدم الإفلات من العقاب، كما ذكر اسم مسؤول أمني سابق بالشرطة القضائية بالرباط، ساهم في خرق بنود دستورية.وأوضح الدفاع أن ما ارتكب يعتبر تعذيبا في حق موقوف، موضحا أن متهما آخر نقل إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في وضع صحي خطير، أثناء إصابته بثلاث رصاصات، رغم أنه كان محتاجا إلى الراحة داخل مصحة.وفي سياق متصل، طالبت هيأة دفاع الموقوفين بالسراح المؤقت للمتابعين نظرا لتوفر جميع الضمانــــــــات الرئيسيـــــــة في الملف، بينما رفض ممثل النيابة العامة ملتمســــــــــــات الدفــــاع، معتبــــــرا أن الجرائـــــــم المقترفة من قبل المشتبه فيهم خطيرة. وفي سياق متصل، أثار الانتباه ملف موقوف كان يتابع في حالة سراح مؤقت من قبل قاضي التحقيق بالرباط، بعدما جرى إيقافه في ملف آخر بتطوان، واحتفظت به النيابة العامة رهن الاعتقال الاحتياطي بالحمامة البيضاء، وستضطر المحكمة إلى استقدامه للاستماع إلى أقواله في الملف المعروض على غرفة الجنايات باستئنافية الرباط.وشهدت جنبات المحكمة حالة استنفار أمني، بعد توافد عشرات المتتبعين للقضية وعائلات الموقوفين من مدن مختلفة، وبعد رفض النيابة العامة السراح المؤقت، أرجات غرفة الجنايات الابتدائية القضية إلى 22 دجنبر المقبل، قصد إحضار المتابع الموجود بسجن تطوان. وكانت الفضيحة تفجرت نهاية السنة الماضية، بعدما جرى اختطاف عدد من تجار المخدرات من أصول مغاربية ويحملون الجنسية الفرنسية، ليتقرر فتح تحقيق أطاح بأربعة من مفتشي الشرطة السابقين بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، ووصل عدد الموقوفين في الملف 20 متهما، ضمنهم مبحوث عنهم في إطار الاتجار الـــــدولي بالمخـــــــــدرات وحــــــــــراس ضيعـــــات فلاحيـــــــــة ضــــــــواحي الرباط والقنيطرة وابن سليمان.ويتـــــــــابـــــع قاضـــــــــي التحقيق الموقوفين بجرائم تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز من أجل طلب فدية والتعريض للتعذيب والمشاركة في ذلك، والشطط في استعمال السلطة والارتشاء وإفشاء السر المهني، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، وإخفاء عمدا أشخاص، مع العلم أن العدالة تبحث عنهم ومساعدتهم على الاختفاء ومحاولة تهريبهم من الاعتقال، كل حسب المنسوب إليه في الملف.وحسب تحريات الضابطة القضائية نفذ الموقوفون أربع عمليات اختطاف، وجرى تنفيذ العملية الأولى بالرباط، بعد اختطاف بارون مخدرات جزائري يقضي عقوبة حبسية بفرنسا، واحتجازه بمحيط المركب الإداري بأكدال بالرباط، وبعد فترة من احتجازه جرى التفاوض معه لعدة ساعات بـ 100 مليون، مقابل الإفراج عنه، فأوهمهم أن أتباعه سيقومون بتسليمهم الفدية ببوزنيقة، وبعد وصولهم لاذ بالفرار من بين أيديهم.وبالنسبة إلى عملية الاختطاف الثانية همت مواطنا آخر يحمل الجنسية الفرنسية وجرى احتجازه وتعذيبه بضيعة ضواحي ابن سليمان مدة ثلاثة أيام، وتسليمه لعناصر الشرطة الموقوفين الذين نقلوه معصوب العينين إلى ضيعة ضواحي تيفلت، واحتجز أربعة أيام أخرى ليقوم بتسليمهم فدية قدرها 300 مليون. أما العملية الثالثة، فشملت مغربيا يحمل الجنسية الفرنسية، واستعان تجار مخدرات بخدمات المفتشين الأربعة للشرطة، وجرى اختطاف الضحية من سلا إلى وتوجهوا به إلى حي النهضة، وجرى الإفراج عنه مقابل فدية قدرها 50 مليونا.وهمت العملية الرابعة اختطاف بارون مخدرات بطريق آزمور بالبيضاء، أثناء مطاردته وبعد شل حركته وتصفيده، نقل من قبل المختطفين إلى منزله بسلا الجديدة، ثم إلى ضواحي المهدية، لينقل للمرة الثالثة إلى ضيعة بطريق زعير بالرباط، وجرى التفاوض معه على أداء 10 ملايير، وبعدما عجز عن تسديدها، أخلوا سبيله.عبدالحليم لعريبي

اتهامات بالتعذيب في ملف أمنيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اعتقال "الجن" زعيم عصابة بمراكش

دفتـر شيكـات يستنفـر شرطـة الفـداء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات