أطر طبية بطنجة ترفض استقبال مرضى “إيبولا”

صعد أطباء وممرضو مستشفى الدوق دو طوفار بطنجة احتجاجاتهم ضد قرار تخصيص جناح داخل المستشفى لاستقبال مرضى محتملين بوباء "إيبولا"، وحولوا وقفاتهم من فناء مؤسستهم الاستشفائية إلى مقر النيابة الإقليمية للصحة بالمدينة، في محاولة للضغط على المسؤولين المحليين والمركزيين للتراجع عن قرارهم الذي يعتبرونه "ارتجاليا" ويتنافى مع شروط منظمة الصحة العالمية. وتجمع عشرات الأطر الطبية، نهاية الأسبوع، بفناء المندوبية الإقليمية للصحة، لتأكيد ضرورة التراجع عن القرار، لافتقار المستشفى المذكور للإمكانات البشرية واللوجستيكية اللازمة للتصدي لهذا الوباء القاتل، وعدم إخضاع الأطباء والممرضين بالمستشفى للتكوين الضروري للتعامل مع الحاملين المحتملين لفيروس "الحمى النزفية". كما رفع المحتجون شعارات تحمل كامل المسؤولية للواقفين وراء هذه الخطوة غير محسوبة العواقب، التي تجعل العاملين بالمستشفى والمرضى معرضين للإصابة بـ "إيبولا"، نظرا لأن القسم المخصص لاستقبال هؤلاء المرضى المحتملين لا يستجيب لأدنى شروط السلامة، ويجاور أقساما أخرى مخصصة لعلاج بعض الأمراض المزمنة والخطيرة.وكانت كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ساندتا المحتجين في مطالبهم منذ بداية مسلسل الاحتجاجات الأسبوعية، التي انطلقت منذ أزيد من شهر وعرفت مشاركة مكثفة من لدن المهنيين بالقطاع الصحي ومعهم المرضى وأسرهم، إذ نددتا، في بيان مشترك، بسياسة الآذان الصماء والأبواب الموصدة للإدارة الإقليمية، التي لم تبلور إستراتيجية جهوية شاملة وناجحة تؤمن الطرق المناسبة للتصدي لهذا الخطر الداهم، وذلك بناء على لقاءات تشاورية موسعة.وطالب البيان نفسه، الذي توصلت "الصباح"بنسخة منه، بالحفاظ على الخدمات العلاجية والوقائية الاعتيادية التي تقدمها المؤسسات الصحية بالإقليم، خصوصا بمستشفى الدوق دو طوفار، مؤسسة جهوية للتكفل بمرضى القلب والشرايين والسكري والأمراض الباطنية وأمراض الدم وغيرها من الأمراض المزمنة والمعدية...المختار الرمشي (طنجة)

أطر طبية بطنجة ترفض استقبال مرضى “إيبولا”

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حقوقيون يقاطعون المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

شباط يكفر "داعش" من سيول

مقالات ذات صلة