اختلالات في تدبير “بدر” تشل التصدير

أكدت مصادر مطلعة، أن اختلالا في عملية تدبير النظام المعلوماتي الجمركي «بدر» شل حركة التصدير، حين أسندت الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة عملية إدخال الرموز الجمركية السرية للمعشرين، إلى مؤسسة بريد المغرب، إذ كانت هذه العملية لا تستغرق سوى دقائق معدودات، يهم فيها الجمركي بتزويد شريحة التخزين الخاصة بالمعشر برمز سري شخصي، يتيح له الولوج إلى النظام المعلوماتي المذكور، وتنسيق نشاطه التصديري مع المصالح الجمركية، قبل أن تتحول العملية إلى مسطرة إدارية تستغرق حيزا زمنيا مهما.وأضافت مصادر «الصباح»، أن عملية تزويد شريحة التخزين بالرقم السري لمعشر في ميناء الدار البيضاء، أصبحت تتطلب تحويل الشريحة إلى المقر الرئيسي لمؤسسة بريد المغرب في الرباط، قبل منحها إلى المعشر، الأمر الذي يستغرق حيزا زمنيا يتراوح بين شهر ونصف الشهر، بما لا يتماشى مع سرعة المعاملات التجارية، وهو ما أثار سخط المعشرين والفاعلين في ميناء العاصمة الاقتصادية أخيرا، إذ طالبوا بإصلاح النظام المعلوماتي الجمركي «بدر» وطريقة تدبيره، خصوصا أنه كثير الأعطال.وفي هذا الشأن، عبر معشرون وفاعلون في ميناء العاصمة الاقتصادية عن سخطهم على وضعية النظام المعلوماتي «بدر»، والذين يؤدون مقابل خدماته ضريبة تبلغ قيمتها 150 درهما، إلا أن هذا النظام تعطل أخيرا لمدة وصلت إلى ستة أيام متتالية، وهو الأمر الذي ساهم في تباطؤ حركة التصدير والاستيراد، وألحق بهم خسائر مادية مهمة، إذ لا يمكن للمصدرين والمستوردين إتمام عمليات التصريحات بوجود هاته الأعطاب.وأكد عدد من المتعاملين مع إدارة الجمارك أن أعطاب «بدر» أضرت كثيرا بمصالحهم أو مصالح زبنائهم، الذين لا يتفهمون التأخير الكبير في عملية التعشير، مع ما يترتب عن ذلك من تأخير في وصول البضائع إلى أصحابها، وهو الأمر الذي يجعل المصدرين أو المستوردين عرضة لتحمل جزاءات لا قبل لهم بها، علما أن إدارة الجمارك لا تتحمل أي مسؤولية قانونية عن تأخير تعشير البضائع، وغير ملزمة بدفع أي تعويض عن هذا التأخير.ومعلوم أن المتعاملين مع إدارة الجمارك، في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير، يؤدون إضافة إلى ضريبة استخدام نظام «بدر»، رسوما وضرائب جمركية أخرى، علما أن ميناء البيضاء لوحده يستقبل سنويا 120 ألف ملف متعلق بالاستيراد، وحوالي 120 ألف ملف في ما يتعلق بالاستيراد المؤقت، إضافة إلى 80 ألف ملف تهم عمليات التصدير، ما يعني أن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالبيضاء، تستخلص من المصدرين والمستوردين، مقابل خدمات النظام المعلوماتي المذكور، مبالغ تناهز 48 مليون درهم، ما يعادل 4 ملايير و800 مليون.إلى ذلك، تعرض نظام «بدر» للعديد من الأعطاب خلال السنوات الأخيرة، علما أن العمليات الأولى لاعتماد التصريح الإلكتروني انطلقت منذ 2003، باعتماد نظام التصريح الإلكتروني البسيط، قبل أن يتم توسيعه ليشمل العمليات المتعلقة بالسيارات، ويتم تعميمه باعتماد النظام المعلوماتي المذكور خلال 2008، الذي يمكن من المعالجة الشاملة للإجراءات الجمركية، قبل أن يواجه أول مشاكله خلال 2010.بدر الدين عتيقي

اختلالات في تدبير “بدر” تشل التصدير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المكتب السياسي يكلف لشكر بفتح حوار مع خيرات

حاملون لـ"السيدا" يهددون بحقن دم ملوثة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات