المكتب السياسي يكلف لشكر بفتح حوار مع خيرات

كلف المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماعه الأسبوعي المنعقد مطلع الأسبوع الجاري، كاتبه الأول إدريس لشكر، بفتح حوار «أخوي» مع عبدالهادي خيرات، القيادي النافذ في حزب «الوردة». ومن المتوقع أن يشمل الحوار إذا ما استجاب له عبد الهادي خيرات مع صديقه القديم، مجموعة من القضايا الخلافية المتعلقة بالتنظيم، كما أن قيادة الحزب في شخص كاتبها الأول تسعى من خلال هذا الحوار، الذي كان من اقتراح جل أعضاء المكتب السياسي، إلى مفاتحة خيرات حول ممتلكات الحزب الخاصة بالإعلام الاتحادي الذي انتشله خيرات من أزمة مالية خانقة كان يتخبط فيها، حينما استلم مشعل إدارة صحيفتي «الاتحاد الاشتراكي» و»ليبراسيون». وقال مصدر قيادي اتحادي لـ «الصباح»، إن «أعضاء المكتب السياسي للحزب يرغبون في استمرار خيرات مديرا لإعلام الحزب، وأن يستمر مناضلا شامخا داخل البيت الحزبي الذي تربى فيه وترعرع». وأضاف المصدر نفسه إن «سي خيرات قلبو أبيض، وينفعل بسرعة، لكنه ليس حقودا، ويسمي الأشياء بمسمياتها، ولا يخاف أحدا». وزاد من طمأنة قياديين بارزين أن خيرات لن يغادر الخيمة الكبيرة للاتحاد الاشتراكي، لأنه يرفض ويمقت ما يسمى التيارات التي وصفها في إحدى المناسبات بأوصاف قدحية، انطلاقا من كونها لم تنجح حتى داخل أعرق الأحزاب ديمقراطية في الدول المتقدمة. مقابل ذلك، يرفض أغلب أعضاء المكتب السياسي للاتحاد، وفق إفادات مصادر اتحادية رفيعة المستوى، فتح باب الحوار مع رفاق أحمد الزايدي، لأسباب لم يتم الإفصاح عنها علانية. ومازالت تداعيات «نصائح» عبدالعالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، الموجهة إلى الاتحاديين، والتدخل في شؤونهم التنظيمية، كما جاء على لسان أكثر من مصدر اتحادي تثير ردودا غاضبة.وفي هذا السياق، لم يترك جواد شفيق، عضو اللجنة الادارية لحزب «الوردة»، والمحسوب على جناح اليازغي، الفرصة تمر دون أن يهاجم حامي الذين، متسائلا: ماذا سيكون رد فعل حامي الدين وبوانو والشوباني وبنكيران والرميد والحمداوي، لو كتبت قيادات اتحادية ما يلي: باسم حبنا الأزلي للعدالة والتنمية، وغيرتنا اللامنتهية على رصيده، وبعد أن بدد الأمين العام هذا الرصيد، ومسخ الهوية، وتنكر للوعود الانتخابية، ما أفقده الشعبية والمصداقية، وبعد أن كان الحزب «رأس وأصبح رجلين»، فإننا نحن الاتحاديين، قيادة وقواعد، ومن منطلق غيرتنا على الحزب الحاكم بأمر الله، الخارجة قيادته عن شرع الله، ندعو عبدالإله إلى التنحي، ونعلن مساندتنا ودعمنا لفلان بن علان، لخلافته حتى تتحقق فنطازماتنا». وتساءل شفيق قائلا «ماذا سيكون رد فعلهم؟، قبل أن يجيب «أعرف بأننا لن ولم نقترف مثل هكذا تلصص واقتحام وتعدي الحرمات، وكل ما يمكن أن ننعت به ما يقوم به حامي الدين ومن على شاكلته، هو إعادة إنتاج للتحكم الذي يزعمون أنهم هنا لاستئصاله». ولم يكن جواد شفيق وحده من دخل على الخط، وقال إن «للاتحاد الاشتراكي ربا يحميه، مثلما حمى ويحمي الدين من تجار الدين»، فقد امتطت بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي للاتحاد قطار الهجوم على حامي الدين، ولم تكن رحيمة به، عندما وصفته بـ «جرو» الإسلاميين الذي يتحدث في الشأن الداخلي للاتحاديين.عبدالله الكوزي

المكتب السياسي يكلف لشكر بفتح حوار مع خيرات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جماهري: بنكيران يرسي دعائم "دولة الحب والقانون"

اختلالات في تدبير "بدر" تشل التصدير

مقالات ذات صلة