جريمتـا قتـل فـي يـوم واحـد بالسوالـم

لم ينته البحث في جريمة قتل وقعت أول أمس (الأربعاء)، ببلدية السوالم التابعة لعمالة برشيد، والتي أزهقت فيها روح فتاة تبلغ من العمر 15 سنة، بعد تعنيفها من قبل شقيق لها يكبرها بثماني سنوات، حتى توصل مركز الدرك الملكي بالمنطقة بمكالمة جديدة، صباح أمس (الخميس)، تشير إلى العثور على جثة قاصر مضرجة في الدماء بأحد دواوير منطقة السوالم الطريفية، والتي انتهت فيها الأبحاث إلى أن الأمر يتعلق بفتاة سخرتها عصابة لاستدراج حارس ضيعة بنصب كمين له على أساس قضاء ليلة معها، وكل ذلك لتعريض حارس الضيعة للسرقة.وأفادت مصادر «الصباح» أن الضحية في الجريمة الثانية، كان أحد أفراد العصابة التي سخرت الفتاة، إذ أن حارس الضيعة بعد وصوله مكانا حددته له الفتاة عبر مكالمة هاتفية، فوجئ بشخصين يرافقانها ومحاولة سرقته والاعتداء عليه، فأشهر سكينا كبيرة الحجم طعن بواسطتها أحدهما، ثم لاذ بالفرار، فيما هربت الفتاة ومرافقها الثاني من مسرح الجريمة تاركين الضحية يتمرغ في الأرض من شدة الطعنة التي اخترقت صدره، قبل أن تكتشف جثته في صبيحة أمس حوالي الثامنة.وأوردت مصادر «الصباح» أن الجريمة الأولى نجمت عن شكوك الجاني في سلوك شقيقته، سيما بعد أن اشتبه في ربطها علاقة غرامية بأحد أبناء المنطقة، إذ في ذلك اليوم شاهدها رفقته، قبل أن ينهرها ويأخذها إلى المنزل، وحمل سوطا وشرع يعنفها غير آبه بنتائج الضربات الخطيرة التي كان يسددها لها بقوة، ورغم تدخل أمهما لم يتراجع وواصل اعتداءه عليها إلى أن خارت قواها وسقطت جثة هامدة، فحاولت الأم تقديم المساعدة لها دون جدوى قبل أن يتكلف أحد أبناء الدوار بإبلاغ عناصر الدرك. وعاين رجال الدرك الملكي جثة القاصر وعليها آثار الضرب المبرح وانتفاخ في العين، وبتنسيق مع النيابة العامة، تم نقلها إلى مصلحة التشريح من أجل إنجاز تقرير حول الوفاة، فيما أوقف الجاني بمنزل مهجور غير بعيد، بعد أبحاث بوشرت بالمكان. أما الجريمة الثانية، والتي مازال البحث فيها عن متهم آخر وفتاة استعملت طعما لاستدراج الجاني، فتعود أطوارها إلى ليلة أول أمس (الأربعاء الخميس)، حينما تلقى حارس ضيعة بدوار الخلايف بالسوالم الطريفية، مكالمة هاتفية من فتاة، تطلب لقاءه حوالي منتصف الليل، بعد مكالمات سابقة دارت بينهما، اتفقا فيها على أن تبيت معه في الضيعة لممارسة الفساد.وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الصباح» فإن الفتاة حددت في البداية مكانا للقاء بعيدا عن الضيعة التي يحرسها، وطلبت منه أن يأتي إلى هناك لمرافقتها إلى مسكنه داخل الضيعة، إلا أنه رفض بعلة أن المكان بعيد وطلب منها أن تقترب شيئا ما محددا لها مكانا بالقرب من عمود شبكة الهاتف المحمول، وهو المكان المشهور بالمنطقة. وأضافت مصادر «الصباح» أن حارس الضيعة المتحدر من الصويرة توصل بمكالمة ثالثة تخبره فيها الفتاة أنها وصلت إلى العمود سالف الذكر، فاستمهلها إلى حين وصوله، لكن بمجرد بلوغه المكان استشعر الخطر بعد أن وجدها رفقة شخصين آخرين، فتوجها نحوه لسرقته بعد أن تهكما عليه، ففر هاربا منهما، إلا أن المطاردة دفعته لاستلال سكين كبيرة يحملها معه، سدد بها طعنة واحدة لمطارده، شلت حركته وأسقطته أرضا، فيما لاذ الآخران بالفرار. وجاء إيقاف الجاني، الذي اختفى في ضيعة مجاورة، على يد قائد المنطقة وأعوانه قبل أن يتم تسليمه للدرك الملكي.وختمت المصادر نفسها أن البحث يجري من أجل إيقاف الفتاة ومشاركها الثاني، اللذين اختفيا عن الأنظار ولم يقدما المساعدة لشريكهما القتيل.المصطفى صفر

جريمتـا قتـل فـي يـوم واحـد بالسوالـم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز أختام وتوقيعات مزورة لأطباء بالرباط

انتخابات حاسمة في البحرين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات