رفاق الزايدي يحسمون في خيارات المستقبل

دخل التيار المعارض لادريس لشكر داخل الاتحاد أمس (الثلاثاء) منعطفا حاسما على بعد شهور قليلة من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إذ أصبح يتعين عليه أن يحسم في خياراته، وفي مساره المستقبلي، في أسرع وقت ممكن. وقالت مصادر اتحادية تحدثت لـ"الصباح"، إن اجتماع أعضاء تيار الانفتاح والديمقراطية في بيت الراحل أحمد الزايدي ببوزنيقة، وضع لبنة أساسية لتسريع وتيرة الحسم في الخيارات المستقبلية للتيار. وأضافت المصادر ذاتها أن أعضاء التيار وضعوا على طاولة الاجتماع قضية تغيير اسم التيار الذي استنفد أغراضه، وتشكيل لجنة تنسيق لتدبير المرحلة المقبلة التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات.وقالت مصادر الصباح" إن الصراع بين قيادة الاتحاد الاشتراكي والمعارضين لها تتجاوز مسألة الخلافات الشكلية أو التزكيات أوالصراعات على المواقع، بل تتعلق بمصير الحزب وخياراته المستقبلية، في ظل وجود قلة من المعارضين تسعى إلى"سرقته بغرض عقد تحالفات مع تنظيمات رجعية"، على حد تعبيرها.وأضافت أن قيادة الحزب لن تتهاون في التصدي لكل المحاولات التي تستهدف الحزب وهويته وتحالفاته المستقبلية التي تعتبر أن التحالف مع الإسلاميين خط أحمر. وأكدت المصادر ذاتها أن التيار الذي تقوده مجموعة صغيرة داخل الاتحاد الاشتراكي أصبحت دون أفق، خاصة بعد وفاة الزايدي الذي يعد من أبرز رموز المعارضة داخل الحزب. وأفادت المصادر نفسها أن الوضع التنظيمي للاتحاد الاشتراكي جيد، مشيرة إلى تجديد دماء الفروع بعد عقد 35 مؤتمرا إقليميا استقطبت حشودا غفيرة من الاتحاديين، كان آخرها المؤتمر الإقليمي بتارودانت.وقالت المصادر نفسها إن ادريس لشكر تسلم قيادة الحزب الذي كان عبارة عن قوقعة فارغة وتمكن من ضخ دماء جديدة فيه عبر إحياء عدد من فروعه وتقوية تنظيماته الموازية. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر "الصباح" أن التيار المعارض للقيادة أصبح مطالبا بالحسم في التوصل إلى صيغة توافقية مع القيادة والبقاء داخل الحزب، أو تبني خيار الانشقاق العلني وتأسيس حزب جديد، وهو ما تعارضه غالبية الاتحاديين. وأضافت المصادر نفسها أن تحركات مكثفة يقودها مقربون من لشكر تسعى إلى رأب الصدع وتسوية الخلافات بين الطرفين، من خلال إقناع الطرفين بتقديم تنازلات تُسعف في إنقاذ وحدة الحزب ومنحه انطلاقة جديدة. جمال بورفيسي

رفاق الزايدي يحسمون في خيارات المستقبل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التلويح بزيادة 4 دراهم في "البوطة" الكبيرة

جبل طارق يرجح كفة المغرب بالأمم المتحدة

مقالات ذات صلة