“ميدايز 2014” يدعو إلى مواجهة الإرهاب

دعا المشاركون في الدورة السابعة لمنتدى "ميدايز 2014"، الذي اختتمت أشغاله السبت الماضي بطنجة، المجتمع الدولي بتكثيف الجهود لمواجهة الأخطار التي تهدد استقرار وأمن المنطقة العربية والإفريقية، خاصة منها الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية، عبر خلق آلية للتشاور وتبادل المعلومات من أجل مكافحة كل أشكال التهريب، كالمخدرات والأسلحة والبشر. كما أعطى المشاركون في هذا المنتدى، الذي انطلقت أشغاله الخميس الماضي، تحت شعار "أي نظام في ظل الفوضى؟"، في وثيقة ختامية أطلق عليه "إعلان طنجة"، اهتماما خاصا لقضايا العالم العربي، إذ أثنوا على السياسة الناجعة التي يتبعها المغرب لمكافحة الارهاب، التي تعتمد على مقاربات واقعية وتوجهات فعالة ودائمة، بالإضافة إلى الانتقال الديمقراطي السلس، الذي حققته تونس، والصراع القبلي والديني الذي ينخر جسد ليبيا، ويهدد كيانها واستقرارها، بعد مرور ثلاث سنوات على سقوط نظام القذافي وتدخل القوى الدولية. ودعا الاعلان، الذي تلاه إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد "أماديوس"، إلى عقد اجتماع طارئ في مكة، يشارك فيه جميع المتدخلين في الأزمة الليبية، من أجل مصالحة وطنية شاملة، يتم فيه بلورة مشروع سياسي متوافق عليه من قبل جميع الأطراف المتنازعة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تدخل المجتمع الدولي للمساعدة على حل هذه الأزمة في إطارها الإقليمي الطبيعي، الذي يضم المغرب العربي ومنطقة الساحل، حتى تكون أكثر انخراطا في تنفيذ حل دائم للأزمة الليبية.وبخصوص القضية الفلسطينية والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، أكدت الوثيقة، التي تضم 15 توصية، على ضرورة العمل بلا هوادة من أجل إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي العربي، في إطار الشرعية الدولية وعلى أساس حل بدولتين ذواتي سيادة مع القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية، وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 والوقف الفوري لسياسة الاستيطان، ومبرزة (الوثيقة) أنه لا يمكن إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من دون تحقيق المصالحة بين فتح وحماس.وبخصوص قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية، أعرب الإعلان عن دعمه وتشجيعه للتكامل الاقتصادي الإقليمي، خاصة على مستوى القارة الإفريقية، من خلال تنفيذ إستراتيجيات قطاعية متكاملة ومندمجة، وتعزيز حرية الحركة والتنقل بين الدول الأوربية والإفريقية، مع إعطاء الأولوية للطلبة والباحثين ورجال الأعمال والمجتمع المدني والفعاليات الثقافية للنهوض بالتنمية المشتركة والرأسمال البشري.وكانت الدورة السابعة لمنتدى "ميدايز 2014"، عرف مشاركة أزيد من 200 شخصية عالمية تنتمي إلى أزيد من 60 بلدا، من بينهم وزراء حاليون وسابقون في عدد من الدول الافريقية والعربية والأوربية، في مقدمتهم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ورئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، الذي حاز على جائزة المنتدى السنوية لهذا العام، نظرا لما بذله من جهود في ضمان سلاسة الانتقال الديمقراطي بتونس. وناقش المشاركون، على مدى أربعة أيام، عدة قضايا تمحورت حول عدد من المواضيع المتعلقة بالوضع في العالم العربي، سيما الآفاق السياسية الجديدة بالشرق الأوسط والمعطى الجيو-إستراتيجي الجديد بالمنطقة إلى جانب مواضيع تتعلق بالحكامة والتنمية.كما بحث المنتدى مواضيع الأمن الغذائي وتحديات الطاقة ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الإسلامي والتطبيع المحتمل بين إيران والمجتمع الدولي، إضافة إلى التحديات الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف.يذكر أن معهد "أماديوس"، الذي تأسس سنة 2008، يعد مركزا مغربيا مستقلا للتفكير، أحدث بهدف تعزيز صورة المغرب ومنطقة المغرب العربي على المستوى الدولي، ويسعى إلى تحليل التوجهات الكبرى للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف للمغرب، والخروج بخلاصات "ملموسة وعملية" حول القضايا الإستراتيجية وفق رؤية مغربية ومغاربية وجنوب متوسطية. المختار الرمشي (طنجة)

“ميدايز 2014” يدعو إلى مواجهة الإرهاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخلفي: 2014 مفصلية في ورش إصلاح الإعلام

الماء لا يقل أهمية عن المقاصة والتقاعد

مقالات ذات صلة