سجناء يلجؤون للطرود لتهريب المخدرات والهواتف

في أقل من أسبوع، صادرت، الثلاثاء الماضي، كوكبة الموظفين المكلفين بتفتيش الطرود، الموجهة إلى السجناء بسجن مول البركي بآسفي، جهاز «إل سي دي» وخمسة هواتف من الجيل الذكي موجهة إلى نزيل مدان بعشر سنوات. وكانت الكوكبة نفسها حجزت طردين آخرين موجهين إلى نزيلين أحدهما مدان بخمس عشرة سنة، والثاني محكوم ب10 سنوات. ويضم الطردان، حسب ما أكدته مصادر مطلعة، كمية من المخدرات والهواتف، إذ حرص مرسلوهما على إخفاء المخدرات في قالب الزيتون، فيما وضعت الهواتف داخل علبة مربى كبيرة.وقالت مصادر مطلعة إن عمليات التفتيش التي يخضع إليها الموظفون، وتضييق التامك، على «طاكسيات» السجون، جعلت بعض النزلاء المتواطئين معهم يلجؤون إلى طريقة أخرى للتوصل لتهريب الممنوعات إلى السجن، وضمنها المخدرات والهواتف وأدوات أخرى، مضيفة أن المرسلين يعتمدون بطائق وطنية مسروقة أو مزورة لإرسال الطرود، حتى يظلوا بعيدين عن العدالة، كما يجد محامو المرسل إليهم مسوغا لإسقاط المتابعة القانونية عن موكليهم. وفي موضوع ذي صلة، فجر نزيل يقضي عقوبة حبسية بحي الوفاء بالمركب السجني بخريبكة، فضيحة من العيار الثقيل، بتأكيده أن هناك شبكة لتهريب الهواتف على مختلف أنواعها إلى السجن، مكونة من بعض الموظفين، الذين يقسمون الأدوار بينهم. وأكد النزيل، حسب ما نقلته مصادر مطلعة، أن بعض أعضاء الشبكة يتولون جلب الهواتف ويبيعونها للنزلاء، والبعض الآخر يتولى مصادرتها بعد بضعة أيام، لرفع سعر الهواتف المسربة والتي يصل ثمن بعضها إلى خمسة آلاف درهم، رغم أن أسعارها في الخارج لا تتجاوز 1000 درهم. ومن المرتقب، تقول المصادر ذاتها، أن يوفد محمد صالح التامك، مندوب السجون، لجنة تفتيش إلى المؤسسة السجنية نفسها، للوقوف على مجموعة من «الاختلالات» التي يعيشها المركب، وكذا الاستماع إلى النزيل الذي راسل المندوبية.ويجدر بالذكر أن مندوب السجون أكد، وهو يتحدث إلى نواب الأمة، أن 60 في المائة من عمليات التهريب التي تعرفها السجون يقوم بها موظفون، وتحدث المسؤول عن تهريب الهواتف بالآلاف إلى المؤسسات السجنية. ويزيد ارتفاع نسبة الاكتظاظ في السجون، التي بلغت، حسب محمد صالح التامك، 224 في المائة، من صعوبة تدبير هذا القطاع ومراقبته بشكل جيد، ومحاربة مجموعة من الظواهر التي تنمو فيه، ليس أولها التجارة في المخدرات، إذ أصبح بعض السجناء يختارون إعادة ارتكاب جرائم للعودة إلى السجون من أجل ترويج المخدرات، التي تدر عليهم الملايين، ومنهم من يدخل السجن فقيرا ويخرج منه غنيا، حسب ما أكدته المصادر المذكورة.ضحى زين الدين

سجناء يلجؤون للطرود لتهريب المخدرات والهواتف

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ابتدائية وجدة… طغيان قضايا الاتجار في المخدرات

الحبس لمتهم بحيازة السلاح بمكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات