جمعيات تطالب بالمصالحة مع منطقة “الكيف”

أجمع المشاركون في اللقاء الذي احتضنه أخيرا القصر البلدي بطنجة، على ضرورة تكاثف جهود أبناء المنطقة التي يطلق عليها « بلاد الكيف» من أجل الدفاع عن مصالح سكان المنطقة. وخلص الاجتماع الذي شاركت فيه كل من كونفدرالية جمعيات صنهاجة الريف للتنمية، و كونفدرالية جمعيات غمارة للتنمية، وضم فعاليات وإطارات ناشطة بمنطقتي صنهاجة وغمارة بالريف الأوسط والأعلى المعروفتين بزراعة القنب الهندي، إلى الإعلان عن تأسيس « تنسيقية أبناء بلاد الكيف (صنهاجة ـ غمارة ). وأكد المجتمعون في بيان لهم، أن وضع معالجة ملف الكيف بين أيدي الأحزاب السياسية، سيؤدي إلى فشل النتائج، باعتبار أن هم الأحزاب السياسية هو الأصوات الانتخابية، وأن هذا الملف شائك ويحتاج إلى تدخل سلطات عليا بالبلاد نظرا لحساسيته، سيما أنه يهم أكثر من مليون نسمة مستقرة بشمال المغرب. وأضافت التنسيقية أن السياسيين الذين يثيرون موضوع تقنين الكيف وما يسمى الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي الصناعي للكيف، لا يمثلون سكان بلاد الكيف ولا ينتمون إليها، و بالتالي فهم لا يعبرون عن صوت السكان و المزارعين».وأشار البيان إلى أن «دعوات تقنين الكيف لا تلقى ترحيبا من قبل المزارعين، وهي تنم عن مخطط دولي تقف وراءه شركات متعددة الجنسية مدعومة من قبل لوبيات سياسية واقتصادية وحقوقية بالمغرب، تهدف إلى استغلال المعطى التاريخي والأنثربولوجي للكيف بشمال المغرب، من أجل تمرير قانون سيعمل على جلب نبتة جديدة لا علاقة لها بنبتة الكيف المغربي، ونقل زراعة القنب الهندي إلى السهول الخصبة بالمغرب. واتهمت التنسيقية من أسمتهم اللوبيات الانتخابية، باستغلال الكثافة السكانية الكبيرة التي تشهدها بلاد الكيف من أجل جمع الأصوات الانتخابية لمرشحيهم ورسم الخريطة الانتخابية بالمنطقة، وذلك باستغلال ورقة الشكايات الكيدية المجهولة من أجل تخويف المزارعين، وتركيعهم لضمان أصواتهم الانتخابية أو الانتقام منهم في حال عدم التصويت لصالحهم على حد تعبير البيان.وطالب المجتمعون الدولة المغربية بـ «المصالحة الشاملة مع بلاد الكيف وجبر الضرر عن التهميش والاستغلال اللذين لحقاها لعدة عقود، ومنع التجمعات الحزبية بالمنطقة بدعوى مناقشة تقنين الكيف، من أجل تفادي استغلال ملف الكيف في الحملات الانتخابية والابتزاز السياسوي، وكذا إنشاء وكالة تنمية «بلاد الكيف» يكون مقرها الرئيسي بإساكن/باب برد، وذلك من أجل نهج سياسة القرب من المزارعين في إطار المقاربة التشاركية، حتى يتسنى لها إنجاز دراسات ومشاريع تنموية ملائمة للمنطقة والسكان، ويسيرها أطر يتحدرون من بلاد الكيف، إضافة إلى إعادة الاعتبار لأمازيغية صنهاجة سراير وغمارة (الشلحة)، المهددتين بالاندثار،عن طريق إدماجهما في الإعلام والتعليم والحياة العامة، وإنشاء عمالة «صنهاجة» منفصلة عن الحسيمة، وعمالة «غمارة» منفصلة عن شفشاون، وجمع «بلاد الكيف» في إطار جهة واحدة.جمال الفكيكي (الحسيمة)

جمعيات تطالب بالمصالحة مع منطقة “الكيف”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

270 مليارا لتنظيم فوضى النقل والمواصلات بالبيضاء

قيود على تبادل معلومات زبناء البنوك مع الخارج

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات