إعفاء مدير وكالة إنقاذ فاس إثر غضبة ملكية

أوردت مصادر متطابقة أن وقوف الملك شخصيا على تعثر إنجاز أشغال برنامج ترميم وإعادة تأهيل المآثر التاريخية للمدينة العتيقة فاس من مدارس وأبراج وفنادق وأبواب تاريخية ومدابغ، انتهى إجراء أوليا بإعفاء مدير وكالة إنقاذ فاس، فيما تتواصل الأبحاث لكشف باقي المتورطين في التهاون في إطلاق الأشغال في وقتها، وأيضا مراقبة التحويلات المالية وكل الجوانب المتعلقة بالبرنامج الذي قدم إلى الملك في 4 مارس 2013 وفق مخطط للإنجاز محدد في 48 شهرا. وبخلاف لجان وزارة الداخلية التي انكبت منذ الأربعاء الماضي، على كشف أسباب التعثر، سواء التقنية منها أو الإدارية أو المالية، فإن لجنة خاصة، استبقت الداخلية إلى المواقع الأثرية السبعة والعشرين، ووقفت على حجم التهاون وعدم ملاءمة برنامج أشغال إصلاح وترميم المآثر التاريخية، مع الفترة الزمنية التي قطعتها وما تم إنجازه إلى حدود الزيارة الملكية، الأربعاء الماضي، التي وقف فيها الملك محمد السادس شخصيا على التهاون إثر سؤاله مسؤولا عن فترة انطلاق الأشغال وجواب الأخير بأنها أربعة أشهر، قبل أن يباغت جلالة الملك العمال بالسؤال نفسه، حيث أكدوا له أن الأشغال لم تنطلق إلا قبل شهرين فقط.وحسب إفادة مصادر «الصباح» فإن الأبحاث تروم تحديد المسؤوليات وكشف تهاون كل المسؤولين المتدخلين في البرنامج الذي تشرف عليه ولاية جهة فاس، بصفتها ممثلا لوزارة الداخلية ومسؤولة عن تتبع البرامج التنموية، وأيضا باقي القطاعات الموقعة على الاتفاقية، كل حسب اختصاصه.وكانت «الصباح» سباقة إلى الإشارة في عدد الخميس الماضي، إلى أن الملك أثناء تفقده لسير مشاريع أطلقها في مارس من العام الماضي، وقف على أن الأشغال بها لم تتجاوز 5 في المائة، في الوقت الذي ينبغي أن تقطع فيه نسبة 40 في المائة، بعد مرور 19 شهرا على تقديمها له. كما أن بعضها لم تنطلق فيها الأشغال أصلا.وكانت الاتفاقية وقعت بين وكالة إنقاذ فاس، ووزارات الداخلية والأوقاف والمالية والسكنى والثقافة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى ولاية الجهة والجماعتين الحضريتين فاس ومشور فاس الجديد، رصد لها غلاف مالي قدره 285 مليون درهم، نصيب وزارة السكنى فيه كان 100 مليون درهم والأوقاف 80 مليون درهم والداخلية 70 مليون درهم والثقافة 28 مليون درهم، إضافة إلى باقي الأغلفة المالية التي دفعتها باقي الجهات الموقعة على الاتفاقية، كما أن الأخيرة حددت آجال 48 شهرا لإنجاز الأشغال.وبزيارة الملك لبرج سيدي بونافع، الأربعاء الماضي، مرت مدة سنة وسبعة أشهر، فيما لم تنطلق بعد الأشغال بأزيد من 10 مواقع تاريخية. ومن شأن إنجاز مشاريع تأهيل التراث الحضاري لفاس المساهمة في تعزيز المدارات السياحية على مستوى المدينة العتيقة، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري، والتنمية السوسيو اقتصادية، والحفاظ على تراثها المادي الذي يعكس التاريخ المعماري. وهو ما دفع الملك إلى تتبع الأشغال شخصيا والاهتمام أكثر بصيانة الطابع التاريخي والحضاري لهذه المدينة العريقة، التي تم تصنيفها سنة 1981 من قبل منظمة «اليونسكو» تراثا عالميا للإنسانية.المصطفى صفر

إعفاء مدير وكالة إنقاذ فاس إثر غضبة ملكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اغتصاب متزوجة في طاكسي بالبيضاء

شراكة إستراتيجية بين الرباط ولندن

مقالات ذات صلة