الاحتجاج بحرق الذات لقضاء حاجة مستعصية

أحيانا كثيرة تدفع «الحكرة» العديد من المواطنين إلى اتخاذ قرارات غير محسوبة وتجعلهم يدفعون ثمن تسرعهم بل وتهورهم في الكثير من الأوقات غاليا جدا. في الجديدة، سجلت «الصباح» نازلتين، تدخل الأولى في باب أو خانة محاولة إحراق الذات، وتتعلق الثانية، فعلا بإحراقها بواسطة صب البنزين عليها. في النازلة الأولى، التحقت المهندسة التي تقطن بآزمور صباح أحد الأيام، بالجديدة وتوجهت إلى قصر العدالة الذي يضم المحكمتين الابتدائية والاستئناف. وتسلقت الأدراج المؤدية إلى البهو بسرعة ويدها تتحسس قنينة بلاستيكية مملوءة بالبنزين. ومن حسن حظها أو من سوئه أنها لما أخرجت القنينة، كان عنصر من الأمن بالقرب منها وببديهته، شك في تصرفاتها، وما كادت تصب القطرات الأولى على رأسها، حتى ارتمى عليها وجردها من المادة الحارقة والولاعة.انتشر الخبر بسرعة في ردهات المحكمة ووصل إلى الوكيل العام، الذي أمر باستقدام المتهمة الضحية أمامه للاستماع إليها. ليتبين أن سبب الفعل يعود إلى أن المحكمة الابتدائية أصدرت قرارها القاضي بتفويت فيلتها لمنخرط معها بسبب قرار طرده الذي لم يكن صحيحا. واعتبرت الحكم مجانبا للصواب وشابته العديد من العيوب.وفي القضية الثانية، قام (رشيد.ك)، الذي يتحدر أيضا من أزمور، صباح يوم السابع أبريل الماضي، بحرق جسده ببهو قصر العدالة بالجديدة، الذي يضم المحكمة الابتدائية، التي بتت أخيرا في ملفه الجنائي وقضت السنة الماضية بإدانة خصميه بسنة حبسا نافذا وثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، بعد متابعتهما في حالة سراح من أجل الضرب والجرح المفضي إلى عاهة مستديمة، وعرض الملف على الغرفة الاستئنافية يوم 16 أبريل ذاته وتم تأخيره إلى الشهر الموالي لإجراء الخبرة. تعود تفاصيل النزاع إلى تعرض الضحية على منح رخصة محل تجاري للمستشار الجماعي بالجماعة القروية لسيدي علي بن حمدوش، ولما حلت لجنة عاملية بالمكان وأثناء الاستماع إليه، تعرض للضرب والجرح من قبل المتهمين أمامها.وكان المعني بالأمر مل مما أسماه ب «التماطل وتواطؤ» بعض الجهات مع المتهمين (أحدهما مستشار جماعي)، سيما بعد ما لم يجد أثرا للأمر بإجراء الخبرة رغم أداء الواجب المالي بالملف المذكور. ودفع به ذلك إلى التوجه صباح اليوم ذاته إلى بهو قصر العدالة وصب على جسده كمية من البنزين وأشعل النار في رأسه وتسببت له في حروق بالغة على رأسه وذراعيه ويديه. ولولا تدخل بعض المواطنين ورجال الأمن الوطني والقوات المساعدة لأتت النار على جسده كليا.هرعت النيابة العامة بالمحكمتين وحضر نوابها ورئيسا المحكمتين وعناصر الاستعلامات ورئيس الأمن الإقليمي، الذين انتدبوا سيارة للإسعاف نقلت الضحية إلى المستشفى الكبير بالجديدة. وأفاد مصدر طبي أن الضحية خضع لعملية تدخل سريعة ستمكنه من الاستفادة من العلاج الضروري وتبين أنه من حسن حظه أن الحروق لم تنتشر ولم تصل إلى المناطق الحساسة.أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

الاحتجاج بحرق الذات لقضاء حاجة مستعصية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السراح لمهاجر أطلق النار على قاصرين بالناظور

النار لتصفية الحسابات الزوجية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات