تبييض الأسنان يستدعي إجراءات وقائية

يعد تبييض الأسنان من العمليات الشائعة في طب الأسنان، سيما في مجال تجميل الأسنان التي يتغير لونها مع تقدم السن، بسبب مجموعة من التغيرات التي تحدث في التركيبة المعدنية للسن إذ يصبح المينا أقل مسامية. وقد تتصبغ الأسنان بفعل الأصباغ البكتيرية وبقايا الأطعمة وبعض السلوكات الأخرى. في هذا الحوار مع "الصباح" يتحدث الدكتور محمد المهدي الشادي، اختصاصي جراحة وتقويم الأسنان، عن طرق تبييض الأسنان والسبل الوقائية للحفاظ عليها. ما هي الطرق الصحية السليمة في تبييض الأسنان؟ يتم تبييض الأسنان، بالاعتماد على طريقتين مختلفتين، أولاهما الاعتماد على طريقة بيروكسيد" وهي إلصاق بعض الفقرات على الأسنان، وهي وسيلة تشبه العدسات التي تلصق على العين، وتقوم فكرة بيروكسيد" على إلصاق طبقة لا تتعدى 3 ملمترات على الأسنان يمكن أن تبقى صالحة إلى غاية 10 سنوات.أما الوسيلة الثانية، وهي الطريقة الكيميائية، إذ يتم تحفيزها عبر استعمال الأشعة الضوئية فوق البنفسجية التي تساهم في تحول لون السن من الأصفر إلى الأبيض. ما الفرق بين الطريقتين؟ بالنسبة إلى الاعتماد على بيروكسيد" لا يكون فعالا في كل الحالات، ويعمل به عندما تتراوح درجة الاصفرار بين 1 و4 درجات حسب التصنيف المتفق عليه في مجال طب الأسنان، أما الطريقة الثانية فمن مزاياها أنها غير مؤقتة، ويمكن أن تدوم أكثر إذا حافظ الشخص على تعليمات الطبيب. هل توجد أعراض جانبية تؤثر على الأسنان بعد تبييضها؟ فترة تبييض الأسنان تتراوح بين 30 دقيقة وساعة، وينصح بعدم تكرارها أكثر من مرة كل سنتين لمجموعة من الاعتبارات، كما يمكن مراقبتها في أجل أقصاه 3 مرات كل سنة للوقوف على إمكانية وجود بعض الحساسيات الجانبية التي يمكن أن تساهم في تلاشي عمليات التبييض بسرعة. كم تبلغ تكلفة إجراء هذه العمليات؟ تتراوح بين ألفين و500 و5 آلاف درهم، حسب آلية الاشتغال عليها، لكنها لا تدخل في إطار التغطية الصحية لإدراجها ضمن العمليات التجميلية. هل تنظيف الأسنان في عيادة الطبيب يدخل ضمن عمليات التبييض؟ عملية تنظيف الأسنان في العيادة، ينظف من خلالها الطبيب المعالج السن والجهاز الحامل له، ولا تدخل في إطار عمليات التبييض، كل ما في الأمر أنها تنظف الأسنان التي يتعذر على الأشخاص استمرارية تنظيفها بشكل عاد، وأود أن أنصح الأشخاص بضرورة التنظيف العادي في البيت بالفرشاة والمعجون الذي يحتوي على نسبة من مادة الفلوريد" تساهم في الحفاظ على صحة السن والجهاز الحامل لها.بالنسبة إلى التنظيف في العيادة يجب ألا يتعدى مرة في السنة، حسب الحالات، وخلاله يتعرف الطبيب على صحة اللثة ونوعية العلاج الذي يجب أن تخضع له والذي يمكن أن يتوزع بين العلاج الطبي عن طريق الحصص والأدوية أو العلاج الميكانيكي والآلات البرامجية. كيف يمكن تعويض الثقوب التي تحدث في الأسنان؟ غالبا ما يحس الأشخاص بألم في سن معين أو جزء من الفم نتيجة ثقب موجود في السن، وفي هذه الحالة من الضروري التوجه نحو الطبيب لنزع العصب السني المعروف بـ"العرق"، وبعدها يتم حشو السن بشكل مؤقت لمدة قصيرة حتى يتم حصر الألم، بعد ذلك تجرى حصة وقائية وتثبيت السن بمادة وقائية لاصقة لحماية الأسنان من التعرض للتسوس مباشرة.وبالنسبة إلى الأطفال إصابة السن بالتسوس، تكون نتيجة غياب بعض المواد الوقائية ووجود نسبة من السكريات وتكرار عمليات المضغ.أجرى الحوار: ياسين الريخ

تبييض الأسنان يستدعي إجراءات وقائية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الشوباني يتهرب من مراقبة تمويل الجمعيات

مقترحات مهنيي المستلزمات الطبية أمام أنظار بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات