حافظ المغرب على سمعة إيجابية في نفوس سكان عدد من دول العالم خلال 2023، إذ رصد الاستطلاع الأخير للمعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، استقرارا في سمعة المملكة، رغم تراجعها بنقطتين مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه يتمتع بصورة إيجابية بشكل عام، حسب المعهد. واحتل المغرب الرتبة 34 من بين 60 دولة في تقييم السمعة لـ 2023، لدى بلدان مجموعة الدول السبع بالإضافة إلى روسيا، وتحظى المملكة حسب الاستطلاع، كما هو الأمر في السنوات السابقة، بصورة دولية إيجابية عموما. وأجري الاستطلاع بشراكة مع وكالة الاستشارة الدولية، المتخصصة في مجال تدبير وبناء العلامة التجارية، والذي أكد أن المملكة المغربية حافظت على سمعتها الدولية، إذ قال تقرير المعهد إن المغرب مازال يتمتع هذا العام، كما في السنوات السابقة، بصورة دولية إيجابية بشكل عام. وتم تقييم سمعة المغرب خلال هذه السنة داخل 26 دولة، مقارنة بـ 18 في تقييم 2015، بعضها في إفريقيا (جنوب إفريقيا والجزائر ومصر وكينيا ونيجيريا)، وأخرى في أوربا، من قبيل ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والسويد، إضافة إلى البرازيل والشيلي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك. وأورد الاستطلاع أن سمعة المملكة تحسنت في 2022 و2023، إذ شهدت ارتفاعا في مصر بما قدره 3.2 نقاط، وارتفعت في اليابان بـ 24 نقطة، وتحسنت أيضا في نيجيريا بنقطتين ونصف نقطة، الأمر نفسه بالنسبة إلى إسبانيا التي ارتفعت فيها سمعة البلاد بـ 2.9. ومن نقاط القوة التي تحافظ للمغرب على سمعة جيدة بين الأمم، بعدا جودة العيش والعنصر البشري على وجه التحديد، إضافة إلى أبعاد "ساكنة طيبة ومضيافة" و"البيئة الطبيعية" و "الترفيه والتسلية" و"نمط الحياة الجذاب" و"الأمن". بالمقابل سجلت سمعة المملكة تراجعا سيما في جنوب إفريقيا (-4.9 نقاط) وروسيا (-3.1 نقاط) وكينيا (- 2.8 نقطة)، إضافة إلى الشيلي (-2.5 نقطة) والسويد (2.5 نقطة). وتواصل سمعة المغرب انخفاضها في إسبانيا والسويد والجزائر، كما هو الأمر بالنسبة إلى العام الماضي. وسجلت أدنى مستويات السمعة للمغرب في الشيلي وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وكينيا ، إذ لم يتجاوز مؤشر السمعة فيها ما بين 35 نقطة و45 من أصل 100. ع. ن