اقتطاعات البنوك أغضبت أسرا وملفات متأخرة تنتظر البت منحت الحكومة هدية مجانية للوكالات البنكية، والمتمثلة في الاقتطاعات المالية من قيمة الدعم المباشر المقدم لمليون أسرة، في دفعته الأولى، الذي توصلت به الأسر، نهاية الأسبوع الماضي. وعلمت "الصباح" أن الاقتطاعات تختلف من بنك لآخر، وتراوحت ما بين 8 دراهم و15 درهما، إذ هناك وكالات بنكية وأخرى لتحويل الأموال، اقتطعت عمولة بقيمة 10 دراهم و12 درهما و15. وربحت البنوك في هذه العملية ملايين الدراهم، إذ باحتساب 10 دراهم فقط لكل عملية تحويل سيصل المبلغ إلى 10 ملايين درهم، علما أن عدد المستفيدين في الدفعة الأولى بلغ مليون أسرة. وأثارت هذه الاقتطاعات غضب الأسر، إذ وصفها البعض بالجشعة، خاصة أن جل المستفيدين توصلوا فقط بـ 500 درهم، وأدت الاقتطاعات إلى توصلهم فقط بمبلغ يقل عما أعلنت عنه الحكومة. واستغرب المستفيدون وغيرهم من المتتبعين من عدم إخبار الحكومة للأسر بهذه الاقتطاعات، ومن ارتفاع عمولات البنوك ووكالات تحويل الأموال، التي وصلت إلى 15 درهما في بعض المناطق، علما أن هذه الخدمة يمكن ألا يتجاوز سعرها درهما واحدا على سبيل المثال. ومن جهة أخرى، ما تزال أسر تنتظر البت في ملفاتها، إذ أن البعض تقدم بملفه في بداية دجنبر الماضي، وما يزال ينتظر معالجته، كما أن الكثير من الأسر وجدت صعوبات ومشاكل في إتمام التسجيل، إذ أن البعض لم تقبل له المنصة معطيات طفل أو طفلين، وتوصل بمبلغ أقل مما يستحق. وهناك بعض الأسر الأخرى التي واجهت مشاكل في تحميل وصل التسجيل، وأخرى واجهت صعوبات في إدراج رقم الحساب البنكي، وقدمت شكايات في الخانة المخصصة لها، وما تزال تنتظر معالجتها. يذكر أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، صرح قبل أيام بأن الاستفادة شملت حوالي مليون أسرة، مستوفية لشرط العتبة في السجل الاجتماعي الموحد، أي ما يعادل 3.5 ملايين مغربي، من الدفعة الأولى لهذا الدعم المالي، موضحا أن باقي الأسر التي وضعت ملفاتها بعد التاريخ المذكور، ستتوصل بدفعتي دجنبر ويناير، في نهاية الشهر المقبل، مشيرا إلى أن باب تقديم الطلبات يظل مفتوحا أمام الأسر المستوفية لشرط العتبة، من أجل الاستفادة مستقبلا. عصام الناصيري