يعرض المخرج عبد الحي العراقي، في القاعات السينمائية، ابتداء من 11 يناير المقبل، أحدث أعماله الفنية، ويتعلق الأمر بفيلم يحمل عنوان "55". ويعالج العراقي في فيلمه عودة الملك الراحل محمد الخامس من منفاه بمدغشقر، وتسليط الضوء على بعض التفاصيل، إذ يعود بذاكرة المشاهد إلى مناسبة تاريخية ستظل راسخة في ذهن كل مغربي عاصرها. وصور الفيلم السينمائي، في عدد من الأحياء بفاس، بمشاركة مجموعة من الأسماء، منها مونية لمكيمل ومجيدة بن كيران ونبيل عطيف وطارق البخاري والشعيبية العضراوي، وأسماء أخرى. وعرض الفيلم "55"، لأول مرة، في منافسات مهرجان تالين الدولي (مهرجان الفئة أ) في إستونيا، ثم بمهرجان البحر الأحمر السينمائي بجدة السعودية. وتدور أحداث الفيلم في صيف 1955، وقبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلاله، إذ يعيش "كمال"، البالغ من العمر 11 سنة في فاس، جنبا إلى جنب مع "عائشة" وزميلاتها الطالبات في جامعة القرويين. ويكتشف المقاومة، ويشارك فيها من أجل الحرية. وتحضر في فيلم "55" بعض الجوانب الذاتية من حياة العراقي، وبشكل خاص مرحلة الطفولة التي عاش خلالها أجواء الفترة الحاسمة، التي اختارها إطارا زمنيا عاما لشريطه السينمائي الجديد. يشار إلى أن "55" استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، وهو تجربة فنية جديدة تنضاف لأعمال المخرج عبد الحي العراقي الذي يضم أفلاما سينمائية من قبيل "منى صابر" ومسلسل تلفزيوني "مقطوع من شجرة". إيمان رضيف