أغلالو رفضت الاستقالة والأحرار فشل في المصالحة ومطالب بانتخابات مبكرة استشاط محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، غضبا، بسبب احتدام الصراع السياسي بين العمدة أسماء أغلالو، ومستشاري حزبها التجمع الوطني للأحرار، وانفراط عقد الأغلبية المساندة لها، المشكلة من الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وقرر الوالي اليعقوبي، باعتباره رئيس مجلس إدارة شركة "الرباط التهيئة"، إنجاز المشاريع التنموية، تضيف المصادر، بعيدا عن مجلس العاصمة المتجمد، الذي لم يشتغل منذ سنة، بسبب حرب "الإخوة الأعداء" المندلعة في حزب "الحمامة" بين أكثر من قيادي والعمدة، التي قالت لمستشاري حزبها، "والله لن أستقيل من منصبي"، رغم كل الضغوطات الممارسة عليها. وفشلت المصالحة الأخيرة التي أجراها قادة التجمع الوطني للأحرار، والمستشارون المنشقون عن العمدة، بسبب توسع دائرة الخلافات القائمة بينهم، إذ تم إبلاغ علاء الدين البحراوي، المنسق الإقليمي للحزب، رفضهم ما تقدم به المنسق الجهوي سعد بنمبارك، زوج الرئيسة، من حلول وصفوها بـ "الملغومة". وطالب المنشقون من العمدة تقديم استقالتها، واستيعاب رسالة رئيس الحزب بأنه غير راض عما يجري في العاصمة، وإعادة انتخاب عمدة جديد، وهو ما رفضته أغلالو بصورة نهائية، مؤكدة أن المواطنين من انتخبوها، وهم من سيحاسبونها في الانتخابات المقبلة، وأن رئيس الحزب لم يطلب منها تقديم استقالتها، كما يروجون. وبسبب إسقاط الأغلبية للميزانية العامة للعاصمة لـ 2024، أشرت وزارة الداخلية للوالي اليعقوبي باعتماد ميزانية 2023، بدون تغيير، علما أن رؤساء المقاطعات الخمس، سبق لهم أن مارسوا ضغوطا على العمدة أغلالو للرفع من مخصصات ميزانيات مقاطعاتهم، وصادقوا عليها في اجتماع مكاتبهم، ثم رفضوها في الجلسة العامة بسبب توسع دائرة الخلافات بينهم والعمدة. وهزمت فدرالية اليسار، العمدة أغلالو، بعدما قضت المحكمة الإدارية بالرباط بإلغاء المقرر الصادر عن مجلس جماعة الرباط القاضي بتعديل المادتين 11 و39 والتي بموجبها تم منع التصوير في دورات المجلس وتسقيف الأسئلة الكتابية. واعتبر ممثلو فدرالية اليسار، أنهم حققوا انتصارا معنويا على ما وصفوه بالفساد وسيواصلون النضال لتنظيف المجالس الترابية. ومن جهة أخرى، طلب نشطاء من المجتمع المدني، رفضوا الكشف عن أسمائهم، "المسامحة" من محمد صديقي، القيادي السابق في العدالة والتنمية، العمدة السابق الذي اتهموه بالمرض النفسي، وألقوا عليه مرارا قنينات الماء وقلبوا الطاولات وعرضوه للشتم والسب والقذف في أغلب الجلسات. ودعا البعض إلى حل مجلس العاصمة، وإعادة الانتخابات بسبب استمرار حرب "الإخوة الأعداء" في الأحرار، وتشتت الأغلبية. أحمد الأرقام