قدم المخرج هشام عيدي، فيلمه الجديد "ألف ليلة وليلة أمازيغية"، وهو أول أعماله الوثائقية. ويركز الفيلم على مسار حسن واكريم الذي طور تصميم الرقصات والإخراج، من مسقط رأسه في بلدة تافراوت إلى نيويورك مرورا بطنجة، وهو ما جعله أول سفير للموسيقى والرقص المغربيين في أمريكا. ومكن المسار الطويل واكريم، من ربط صداقات مع إيلين ستيوارت، مؤسسة نادي "لاماما" للمسرح التجريبي وكبار أسماء فن الجاز إذ اهتم العديد من الفنانين الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية منذ الثلاثينيات، على غرار الممثلة جوزيفين بيكر والشاعر كلود ماكاي وبعض مغني الجاز مثل راندي ويستون وأورنيت كولمان وأرتشي شيب، بالموسيقى والثقافة المغربيتين بعد زيارتهم المغرب. وانتهى الأمر ببعض هؤلاء إلى الاستقرار في طنجة، ومنها استلهمت المخرجة الأفرو أمريكية إيلين ستيوارت فكرة إنشاء نادي "لاماما" للمسرح التجريبي في نيويورك، حيث اصطحبت مصمم الرقصات الشاب المغربي حسن واكريم واشتغلت معه لعدة سنوات. ويهتم شريط "ألف ليلة وليلة أمازيغية"، بالروابط الثقافية القائمة بين الفنانين الأمريكيين من أصول إفريقية، والمغرب وبتطور الموسيقى المغربية في أمريكا. يشار إلى أن هشام عيدي أستاذ للعلوم السياسية وناقد موسيقي يدرس بجامعة كولومبيا في نيويورك، وحاصل على جائزة الكتاب الأمريكي سنة 2015 بمؤلفه "موسيقى متمردة". إيمان رضيف