السطو على أموال بارونات

خلاف بين مسؤول دركي وزميله حول 500 مليون فضح الأمر بعد استفادتهما من 300 مليون في عملية سابقة كشفت تفاصيل جديدة في ملف إحالة مسؤول دركي، وزميله في العمل برتبة مساعد وزوجة بارون على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، عن عمليات سطو تستهدف أموال بارونات تقدر بمئات الملايين، عبر وضع خطة محكمة، من خلال دفع جهات لإشعارهم بمداهمة أوكارهم لفسح المجال لهم للفرار، قبل الاستئثار بالغنيمة، والتصريح بجزء يسير منها في محاضر ترفع للنيابة العامة ومسؤوليهم في الجهاز الأمني. وحسب مصادر "الصباح" فإن الخلاف بين المسؤول الدركي وزميله في الجهاز، كان حول اقتسام كعكة بارون، تقدر بـ500 مليون من عائدات الاتجار في المخدرات، احتفظ بها في مكان خاص بمنزله، إذ أن المسؤول نفذ عملية المداهمة دون علم زميله، واحتفظ بنسبة هامة من الأموال لنفسه، ولما علم الأخير بالمداهمة، لم يتقبل الأمر، فحرض زوجة البارون على تقديم شكاية أمام الوكيل لعام للملك بمحكمة الاستئناف. وأكدت المصادر أن الدركي الثاني اعتبر ما قام به المسؤول طعنة في الظهر، بحكم أنهما نسقا معا في عملية سابقة لمداهمة طالت بارون، وتم حجز 300 مليون بمنزله، إضافة إلى كميات من الممنوعات، وتم اقتسام جزء كبير من المبلغ في ما بينهما، في حين تم التصريح بجزء صغير منه في محضر المداهمة. وللانتقام من المسؤول الدركي، حرض "لاجودان" زوجة البارون على تقديم شكاية في الموضوع، ورافقها إلى مكتب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، حيث شرع الدركي في التشكي أولا من المسؤول والكشف عن خروقاته، وهو ما أثار حفيظة المسؤول القضائي الذي طالبه بمغادرة مكتبه للاستفراد بزوجة البارون، الذي فضحت الجميع، ما دفع الوكيل العام إلى إشعار القائد الجهوي للدرك، وإصدار تعليمات باعتقال الجميع وتعميق البحث معهم، وهي المهمة التي تولتها الفرقة الوطينة للدرك، قبل أن يحالوا على قاضي التحقيق بتهم عديدة منها الارتشاء والابتزاز. وأفادت المصادر أن مداهمة أوكار البارونات لا تتم اعتباطا من قبل المتورطين، بل بناء على معلومات من مخبرين وجهات أخرى، تفيد أن بارونا ما يتحوز مبالغ مالية كبيرة، راكمها من تجارته في الممنوعات، وأنه يحتفظ بها في منزله أو ضيعته، لعجزه عن وضعها في حساب بنكي، بداية لعجزه عن تبرير مصدرها، وخوفا من إبلاغ البنك للمصالح الأمنية، في انتظار تبييضها في مشاريع تجارية أو اقتناء عقارات عن طريق "الكاش". وأوضحت المصادر أن بعض المتورطين يضعون خطة للاستفراد بأموال الممنوعات، عبر دفع جهات بإشعار البارون أنه سيتعرض لمداهمة أمنية في أي لحظة، لإجباره على الفرار وترك أمواله بسبب ضيق الوقت، وبعد اقتحام المنزل، يتم البحث عنها واقتسامها، وبعد انتهاء المهمة يوهمون مسؤوليهم أن البارون نجح في الفرار، وأن مذكرة بحث وطنية وضعت في حقه. مصطفى لطفي

السطو على أموال بارونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتخابات مجالس المحامين وضرورة التعديل

"الميـزان" علـى محـك المؤتمـر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات