طغيان ملفات المخدرات والخمور

القاضية واجهت إنكار المتهم بسؤاله عما إذا كان حجز الممنوعات من أجل التقاط الصور للذكرى شهدت جلسة الجنحي التلبسي الاستئنافي الاثنين الماضي بالقاعة رقم 2، بفضاء محكمة الاستئناف، حضور العديد من عائلات المتهمين المتابعين من أجل جنح الضرب والجرح والاتجار في المخدرات والخمور. وقضت بتأخير البت في العديد منها لإتاحة الفرصة لإعداد الدفاع، كما بتت في عدد آخر من الملفات، مباشرة بعد تنازل المتهمين عن حقهم في تنصيب محام نظرا لحالة العوز والفقر. استهلت رئيسة هيأة الحكم جلسة الجنحي التلبسي بعد فراغ القاعة من ملفات المسؤولية التقصيرية الخاصة بحوادث السير، بالمناداة على المتهمين المتابع أغلبهم في حالة اعتقال، بعدما نطقت بالأحكام التي بتت فيها الهيأة بعد دخولها للمداولة خلال الأسبوع الماضي. وشرعت في تصفية الملفات بالتأكد من هوية المتهمين وإمهالهم لتنصيب محامين للدفاع عنهم، في حين كانت تبت في الملفات التي يتنازل أصحابها عن حقهم في تنصيب محام، طبقا للفصل 485 من قانون المسطرة الجنائية. مخدرات وخمور تميزت ملفات الجنحي التلبسي الاستئنافي بطغيان تهم الحيازة والاتجار في المخدرات وصنع مسكر ماء الحياة (ماحيا) وترويج الأقراص المهلوسة. ونادت رئيسة الهيأة على المتهمة الأولى، التي وقفت بقفص الاتهام وبجانبها دفاعها. وبعد التأكد من هويتها، شرعت في الاستماع إليها وعلاقتها بالتهمة الموجهة إليها، فأنكرت كل ما ورد في محضر الضابطة القضائية. واضطرت رئيسة هيأة الحكم إلى تذكيرها بتصريحاتها التمهيدية أثناء اعتقالها، مشيرة إلى اعترافها الصريح، التي أكدت فيه أن زوجها يتاجر في المخدرات وأنه أوقف من قبل مصالح الدرك الملكي وأحيل على النيابة العامة ومثل أمام الغرفة الجنحية التي أدانته بعقوبة سالبة للحرية. وأضافت أنها بعد ذلك، وجدت نفسها مضطرة إلى أخذ مكانه، إذ بدأت تستقبل المخدرات وخاصة الأقراص المهلوسة وتعمل على ترويجها على زبناء زوجها. وتمسكت المتهمة بالإنكار، وتناول دفاعها الكلمة، مؤكدا أن الضابطة القضائية أوقفتها بناء على مسطرة مرجعية ورد اسمها بها خطأ، مضيفا أن لا علاقة لها بالموضوع، ملتمسا بالقول ببراءتها من التهمة المنسوبة إليها. وبعد ذلك، أعطتها المحكمة الكلمة الأخيرة قبل انصرافها. ونادت على أربعة متهمين آخرين من بينهم امرأة في مقتبل العمر، وذكرتهم بالتهم الموجهة إليهم، المتعلقة بحيازة وترويج واستهلاك المخدرات والخيانة الزوجية. واستمعت للمتهم الأول، الذي تم ضبط كمية من المخدرات بحوزته، فاعترف بالحيازة والاستهلاك ونفى تهمة الاتجار والترويج. ونحى الثاني المنحى نفسه، وأوضح أنه مدمن على استهلاك المخدرات، وأنه ضبط رفقة صديقيه وتم حجز قطعة صغيرة من مخدر الشيرا عنده، وهي خاصة بالاستهلاك الشخصي. واستمعت الهيأة نفسها للمتهم الثالث، الذي اعترف بإدمانه على استهلاك الخمور وأنه يوم إيقافه كان في حالة سكر رفقة خليلته، نافيا أي علاقة له بترويج المخدرات، وحاولت المتهمة الرابعة نفي علاقتها بالمتهم لاستبعاد تهمة الفساد، لكن المحكمة واجهتها بتصريحاته الصريحة والواضحة. وهم الملف الثالث مسك كمية مهمة من مسكر ماء الحياة، قدرت بأكثر من 500 لتر. واستمعت فيه رئيسة الهيأة للمتهم الأول، فنفى المنسوب إليه، لكنها واجهته بتصريحه في محضر الضابطة القضائية وذكرته بتفاصيلها، خاصة المعدات والتجهيزات والمواد التي تدخل في صنع ماء الحياة وقالت له: "منين جابت الضابطة كل هذه المعدات، واش جابتها باش تتصور معاها"، قبل أن تضيف، بعد تمسكه بالإنكار، "إيوا زدتي فيه". ضرب وجرح وواصلت هيأة الحكم النظر في الملفات المعروضة عليها، وانتقلت إلى قضايا تتعلق بالضرب والجرح وتبادلهما فيما بين المتهمين. وشرعت في تفحص الملف الأول، المتابع فيه شاب في عقده الرابع، متزوج بدون أطفال، وبعد التأكد من هويته وتذكيره بالتهمة الموجهة إليه والحكم الابتدائي الصادر في حقه، سألته عن حقيقة الموضوع، فصرح أن الضحية صهره وأنه اختلف بسبب مشكل عائلي، وأثناء الملاسنة والاشتباك فيما بينهما، أصيب بضربة في رأسه دون نية في ذلك. وشددت الهيأة على معرفة نية المتهم بسؤاله، هل ضربه أم لا؟. وحاول التملص من الإجابة عن السؤال بالنفي أو الإيجاب. وتناول دفاع الضحية الكلمة واعتبر الحكم الابتدائي غير منصف بالمقارنة مع حجم الضرر الذي أصاب موكله، الذي ظل يتردد على المصحات وخضع لعدة عمليات جراحية، سيما أن واحدة منها كلفته نزع جزء من غشاء رأسه. واعتبر التعويض المحكوم به لفائدته هزيلا، إذ لم يغط حتى تكلفة عملية واحدة. والتمس من هيأة الحكم رفع العقوبة المحكومة بها ابتدائيا (8 أشهر حبسا نافذا) ورفع التعويض المادي (10 آلاف درهم) جبرا للضرر. ملف ثان هم الملف الثاني قضية الاعتداء على الضحية بتوجيه ضربة إلى وجهه وظهره بواسطة سكين. وعاينت المحكمة والنيابة العامة آثار الاعتداء، وأكد الضحية أن المتهم اعترض سبيله وكان في حالة سكر، قبل أن يعتدي عليه بواسطة سكين. واستمعت أيضا للمتهم، فنفى ما جاء في تصريحات الضحية، وأوضح أنه كان في حالة سكر، فأجابته المحكمة: "إيوا شفتي الشراب آش كيدير». وحاول دفاع المتهم استبعاد المسؤولية الجنائية عن موكله واستمات في شرح أسباب الاعتداء، مؤكدا أن الضحية اعتدى على والدة المشتكى به بالضرب والجرح والكلام الجارح والتسبب في سقوطها على الأرض، ما دفع بالمتهم إلى مواجهة المشتكي والانتقام منه بسبب أفعاله اتجاه أمه. واشتبك معه وتبادلا الضرب والجرح ولم ينو إصابته، بل أراد «تأديبه» ورد الاعتبار لوالدته. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

طغيان ملفات المخدرات والخمور

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التحقيق في المتاجرة بدقيق الفقراء

الحبس لمتهم بالهجوم على مسكن الغير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات