الوزارة الوصية تنفي و»بيجيدي» يستشهد بحالات دعت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي يرأسها عبد الله بووانو، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى الكف عن مسلسل إعفاء خطباء مساجد، بسبب تضامنهم مع غزة. وقال عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة نفسها، في سؤال كتابي إلى الوزير أحمد التوفيق، "هناك من الخطباء من تم إعفاؤهم من مهام الخطابة، بسبب التعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وكمثال عن ذلك، إعفاء خطيب مسجد مولاي علي الشريف بتابريكت بسلا". وطالب حيكر وزير الأوقاف بالكشف عن أسباب إعفاء الخطيب المشار إليه، كما تساءل عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل وقف معاقبة القيمين الدينيين، بمختلف فئاتهم، بسبب التعبير عن تضامنهم مع إخوانهم في فلسطين وإدانة الجرائم الصهيونية. وقال حيكر في سؤاله، إن "الكثير من الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، تتداول أخبارا مفادها إعفاء عدد من القيمين الدينيين من مهامهم، بسبب ما قد يعبرون عنه من استنكار للجرائم الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، وهي الجرائم التي أدانتها عموم الشعوب عبر العالم، بل وما فتئ الملك، رئيس لجنة القدس، يدينها بدوره ويوجه وزيره في الخارجية للتعبير عن ذلك في عدد من المحافل الدولية". وأوضح مصدر في ديوان الأوقاف والشؤون الإسلامية لـ "الصباح"، بأن الوزارة الوصية، لم تمنع الخطباء من الدعاء لغزة، مؤكدا أن الوزارة تسمح للخطباء بالدعاء في قضية غزة من "باب الواجب الديني". وقال المصدر نفسه إنه "على الخطيب أن تكون لديه رقابة ذاتية على نفسه"، مضيفا أنه من حقه الدعاء، وهذا واجب ديني، ومن حقه أن يستنكر في حدود، لكن من غير المقبول الدعوة لحمل السلاح، مشيرا إلى أن الوزارة أوقفت خطيبا لأنه دعا لحمل السلاح. وكشف مصادر متطابقة لـ "الصباح، أن خطباء مساجد بطنجة، توصلوا بتوجيهات من مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تدعوهم فيها إلى عدم الإشارة للأحداث الواقعة في غزة خلال خطبة الجمعة، وهو ما نفته الوزارة نفسها. وتحث المصالح الجهوية والإقليمية للوزارة، الخطباء في اللقاءات التواصلية، على ترك المواضيع السياسية، وضمنها الملف الفلسطيني، بمبرر أنه موضوع حصري لوزارة الخارجية ونظرا لحساسيته. ولا تحدد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الغالب مواضيع خطب الجمعة، لكنها تلزم الخطباء باحترام دليل الإمام والخطيب، الذي ينص على عدم شخصنة الخطب، وتجنب المواضيع السياسية، وعدم ذكر المؤسسات والمنظمات والجمعيات. عبد الله الكوزي