زيادة بنسبة 32 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2019 بلغت مداخيل قطاع السياحة، عند متم أكتوبر الماضي، 88.4 مليار درهم (8840 مليار سنتيم)، مسجلة زيادة بنسبة 32 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، أي قبل الجائحة. وتجاوز عدد السياح 13 مليونا و250 ألفا، بزيادة بنسبة 11 في المائة، مقارنة بـ 2019. وثمنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة خلال ترؤسها للمجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، هذه النتائج، مشيرة إلى أنها تؤكد بالملموس مدى نجاعة الإجراءات المتخذة وتعزيز عنصر النقل الجوي منذ انطلاق خارطة الطريق الخاصة بالقطاع السياحي. وأكدت أن كل النتائج المسجلة ستحفز الفاعلين في القطاع لمضاعفة الجهود لبلوغ هدف استقطاب 17.5 مليون سائح في أفق 2026، ليكون المغرب في الموعد وفي مستوى التحديات الرئيسية التي تنتظره، وعلى رأسها التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030. وانعقد المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة الأربعاء الماضي بالرباط، واستعرض، خلاله، عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، حصيلة 2023، التي شكلت سنة لتعزيز المكتسبات، وتميزت، أيضا، بتسجيل نتائج إيجابية واستثنائية بالقطاع. وفي وقت استرجعت السياحة العالمية نسبة 90 في المائة من مستوياتها لما قبل فترة الجائحة، سجل المغرب أرقاما قياسية بنسبة نمو أعلى مقارنة مع أغلب الوجهات المنافسة. وركز المكتب الوطني المغربي للسياحة، خلال 2023، كل اهتماماته حول علامة "المغرب، أرض الأنوار"، التي ارتبطت بإعداد محتويات بشراكة مع مؤثرين من مختلف الأسواق، ليفسح المجال بذلك لتحقيق القرب من الزبناء النهائيين وكسب ولاء رواد شبكات التواصل الاجتماعي. وشهدت السنة نفسها تكثيف العمل التجاري للمكتب الوطني المغربي للسياحة في اتجاه فاعلي التوزيع، من منظمي الأسفار والرحلات ووكالات الأسفار على المنصات الإلكترونية، إذ مكنت من استقطاب ما يناهز 4.48 مليون زبون. وعرف قطاع النقل الجوي الطفرة نفسها، إذ سجل ارتفاعا مهما في قدراته الاستيعابية وارتفاع في عدد الخطوط الجوية مع الجهات السياحية، الأمر الذي ساهم في تحقيق تطور في القدرة التعاقدية التي ارتفعت بنسبة 15 في المائة، بتسجيل 8.3 ملايين مقعد. عبد الواحد كنفاوي