مهنيو الصيد يهددون بالإضراب بسبب التقاعد

وصلت عدوى الاحتجاج على عزم الحكومة رفع سن التقاعد إلى 65 سنة، قطاع الصيد البحري، إذ عبر المهنيون عن رفضهم القاطع للمشروع الحكومي، بداعي أنه "يحمل في طياته حيفا كبيرا، خصوصا بالنسبة إلى البحارة الذين يقومون بأعمال شاقة ليل نهار، ويساهمون بـ 4.5 في المائة من أجورهم في الصناديق". في هذا السياق، قال محمد بازين، نائب رئيس جامعة غرف الصيد البحري، إن المهنيين يرفضون بشدة رفع سن التقاعد، بل إنهم يطالبون بخفضه إلى 55 سنة، أو تحديد أيام العمل في 3 آلاف، إسوة بما هو معمول به في بعض دول أوربا، التي تربطنا معها اتفاقيات ومعاهدات".وهدد المشتغلون بقطاع الصيد الساحلي برد حازم بشن إضراب عن العمل، الأسبوع المقبل. وقال بازين إن "ممثلي أزيد من 200 مركب صيد قرروا الإضراب عن العمل، في اجتماع عقد، الثلاثاء الماضي، بآسفي".من جهة أخرى، عبر مهنيو القطاع عن رفضهم الشديد لتصميم التهيئة الجديد الخاص بالسمك السطحي، الذي تعتزم وزارة الصيد البحري إقراره، والذي يمتد به العمل من السعيدية إلى بوجدور، مطالبين بتقييم المخطط السابق، الخاص بالمنطقة الممتدة بين بوجدور والكويرة، قبل الدخول في متاهات مخطط جديد. في هذا الصدد، قال مصدر مطلع على سير الملف، إن المهنيين يرفضون مقتضيات تصميم التهيئة الجديد، خاصة ما تعلق بتقسيم المنطقة إلى قسمين (من السعيدية إلى "كاب تافضنا"، ومنه إلى بوجدور)، مطالبين بإقرار رخصة واحدة تشمل كل المصايد الممتدة من السعيدية إلى الكويرة. واعتبر المهنيون أن "الحق في ولوج المخزون "س" يجب أن يعطى للجميع وألا يقتصر على سبعة أشخاص من المحظوظين"، في إشارة إلى أرباب مراكب الصيد الساحلي المشتغلين، بشكل انفرادي، بميناء بوجدور.من جهة أخرى، رفض المهنيون تحديد ميلين لمراكب الصيد الساحلي ومنح 667 قاربا للصيد التقليدي الحق في اصطياد 3 أطنان من السمك السطحي، مع ضرورة منع بواخر الـ "RSW" من استعمال تقنيات الصيد بالجر، لما فيه من إضرار بالبيئة البحرية...على صعيد آخر، قال محمد بازين، نائب رئيس الغرفة الأطلسية الجنوبية، إن وزارة الصيد البحري، ظلت ترفض، منذ 2004، منح رخص جديدة للصيد الساحلي، إلا أنها منحت، في ظرف سنتين، 6 رخص لسفن السمك السطحي "البيلاجيك"، والتي تصطاد كل منها ما يعادل الكمية التي تصطادها 200 مركب للصيد الساحلي مجتمعة، ما يعني أن الوزارة منحت الرخص لما يوازي 1200 مركب صيد ساحلي جديدة.واعتبر بازين أن 2014 مرت قاسية على مهنيي القطاع بسبب غلاء المحروقات وتضاؤل فرص الاستثمار وقلة الأسواق، ما يدفعهم إلى توجيه منتوجهم نحو مصانع الدقيق، مكرهين.إلى ذلك، قالت مصادر "الصباح" إن مسؤولي الصيد البحري يتوجهون نحو إعلان فشل تجرية الصناديق البلاستيكية، بعد أن أصبحت مراكب الصيد تغادر الموانئ تدريجيا بسبب ندرتها. وقال محمد بازين، إن 75 مركب صيد لم تجد الصناديق البلاستيكية اللازمة لإفراغ حمولتها بميناء الداخلة، بعد أن تقلص عددها من 5 ملايين صندوق إلى 100 ألف، ما يؤكد أن "اللوبيات نجحت في إفشال التجربة من أجل فرض الأمر الواقع وتوجيه المنتوج السمكي نحو معامل الدقيق".عبد الله نهاري

مهنيو الصيد يهددون بالإضراب بسبب التقاعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المجلس الاقتصادي يحدد سن التقاعد في 63 سنة

"الأندلسيات الأطلسية"… الموسيقى توحد ما فرقته السياسة

مقالات ذات صلة