طالب: لن نرضى بالأدوار الثانوية

اعتبر عبد الرحيم طالب، مدرب نهضة بركان لكرة القدم، حصيلة فريقه إيجابية للغاية في بداية الموسم الجاري، وذلك بالنظر إلى النتائج المسجلة إلى حدود الدورة الخامسة من البطولة الوطنية، وتأهله إلى نصف نهاية كأس العرش. وأضاف طالب، في حوار مع ”الصباح الرياضي”، أن ظروف وأجواء الاشتغال داخل الفريق جيدة، ما انعكس إيجابا على مردودية اللاعبين. وأكد طالب أن الفريق يطمح إلى احتلال أحد المراكز الستة الأولى في البطولة، والفوز بلقب كأس العرش الذي وضعه مسؤولو الفريق نصب أعينهم. وفي ما يلي نص الحوار : ما هي الأسباب التي كانت وراء عودتك لتدريب نهضة بركان؟ عودتي لتدريب نهضة بركان كانت نزولا عند رغبة رئيس الفريق فوزي لقجع وجمهوره. لم أتردد في قبول العرض، اعتبارا للعلاقة المتينة التي تجمعني بمكونات الفريق، ولا أخفيك سرا إن قلت لك بأنني أحس داخل المدينة بالراحة النفسية. بماذا تعلق على تأهل فريقك إلى نصف نهائي الكأس على حساب شباب الحسيمة؟ كان تأهلا عن جدارة واستحقاق، باعتبار النتيجتين اللتين حققهما الفريق في مباراتي الذهاب والإياب. رغم الرغبة التي كانت تحدو الفريق الحسيمي في تحقيق التأهل هو الآخر، فإن لاعبينا كانوا عازمين على العودة إلى بركان بالتأهل، وهذا ما تحقق. ما هو تقييمك لحصيلة نهضة بركان؟ إيجابية للغاية، بالنظر إلى النتائج المسجلة، وتأهل الفريق إلى نصف نهاية كأس العرش، والمستوى الجيد الذي قدمه اللاعبون في مباريات البطولة والكأس لحد الآن. حرصنا قبل انطلاق الموسم الجاري على انتداب مجموعة من اللاعبين بهدف ترميم صفوف الفريق، الأمر الذي نجحنا في تحقيقه بنسبة كبيرة، والآن صرنا نقطف ثمار مخططنا، إذ ربحنا تشكيلة قارة ومنضبطة تلعب باستمرار. نأمل في تحقيق الأفضل والأهم في الدورات المقبلة، وأعتقد أن جميع الظروف مهيأة للفريق لتحقيق أهدافه، بداية من التسيير العقلاني لأمور الفريق، والملعب الذي نخوض فيه المباريات، وجمهور الفريق المنضبط والمتخلق، والعمل الجاد الذي نقوم به. ما سر النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في البطولة الوطنية والكأس؟ الفضل يعود إلى أجواء الاشتغال داخل نهضة بركان الجيدة، الأمر الذي جعلني أعمل بنوع من الحرية والتركيز على تطوير مستوى الفريق، يضاف إلى هذا تلاحم جميع مكونات الفريق، وتكاثف عملها الجماعي ووعيها بالمسؤولية، وهذا ما انعكس إيجابا على مردودية اللاعبين وأدائهم داخل الملعب. كما أود التأكيد على أن الجو الذي يطبع الفريق عائلي، فنحن نقطن ونتناول مختلف الوجبات سويا، ما يساهم في انسجام اللاعبين. هل أنت مقتنع بالتركيبة البشرية للنهضة البركانية؟ أنا راض عن التركيبة البشرية للفريق. بادرنا قبل انطلاق البطولة، إلى انتداب لاعبين مغمورين، ويتصفون بروح التعلم. بعد مرور خمس دورات عن البطولة، سجلنا انسجاما وتجانسا قويين بين اللاعبين، كما أود التأكيد على أن جميع اللاعبين يتفانون في الدفاع عن القميص، ولا يسعني هنا إلا التنويه بمجهوداتهم. ما هي الأهداف التي حددتها مع إدارة الفريق؟ لا يمكن لنهضة بركان أن يلعب الأدوار الثانوية، لأن تاريخه وسمعته وجمهوره العريض لن يسمحوا له بغير المنافسة على المراكز الستة الأولى، ولقب كأس العرش الذي وضعه مسؤولو الفريق نصب أعينهم، إلى جانب هدف الرئيس وهو تكوين فريق قوي تنافسي قادر على تفعيل وترجمة الأهداف سالفة الذكر على أرض الواقع، خاصة أن هناك انسجاما وتفاهما بين كافة مكونات الطاقم التقني. أود الإشارة أيضا إلى أن الفريق البركاني تمكن من إعادة الروح إلى كرة القدم بالمنطقة، من خلال عودة الجماهير إلى المدرجات بكثافة، إذ أن جميع المباريات التي خاضها الفريق بملعبه، استقطبت إليها جمهورا غفيرا. ما تقييمك لمستوى البطولة الوطنية إلى حدود الآن؟ أظن أن الموسم الجاري عرف انتعاشة مهمة من حيث المستوى، فجميع الفرق هيأت نفسها قبل انطلاق البطولة، وجميعها تتوفر على الإمكانات ولديها هيكلة سواء من حيث الأطر التقنية أو اللاعبون. أنتظر أن تكون هذه السنة متميزة، وتعطي عناصر بإمكانها أن تطعم الفريق الوطني. شخصيا أرى أن المستوى ارتفع شيئا ما، مقارنة مع السنوات الأخيرة، ما يجعل الفرق تحقق النتائج، فجميعها مهيأة بالشكل المطلوب. ما يمكن أن يفسد طعم البطولة الوطنية، مثل تلك الأحداث التي شهدها ملعب الفتح بالرباط في مباراة الجيش الملكي والدفاع الجديدي، إذ أنها تسيئ إلى بلدنا، خاصة وأنه مقبل على تنظيم تظاهرات دولية وإفريقية. أجرى الحوار: جمال الفكيكي (الحسيمة)

طالب: لن نرضى بالأدوار الثانوية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أندية عصبة الرباط تثور على بوطيب

احتجاجات ضد مكتب أولمبيك آسفي في مباراة الجيش

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات