أحزاب يسارية تساند الإضراب العام

انضمت ثلاثة أحزاب يسارية إلى المركزيات النقابية التي دعت إلى خوض إضراب عام يوم 29 أكتوبر الحالي، فأعلنت "مساندتها للنضالات والمطالب المشروعة للتحركات الاجتماعية والعمالية والحقوقية"، داعية إلى "الانخراط في الإضراب العام العمالي". وأرجعت الأمانة العامة لـ"فدرالية اليسار الديمقراطي"، التي تضم أحزاب الاشتراكي الموحد، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والمؤتمر الوطني الاتحادي، قرارها تعزيز صفوف المضربين، إلى "وقوفها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتأزمة والمقلقة بالمغرب، والمطبوعة بالهشاشة، وبالأعطاب الهيكلية التي تعرفها مختلف القطاعات". وهاجمت الفدرالية، "طبيعة الاختيارات والتوجهات اللاشعبية واللاديمقراطية للحكومة في تدبير الشأن العام"، فقالت إنها أبانت، بعد مضي ما يقارب أربعة سنوات، عن "عجزها التام في بلورة تصور للإصلاح الشامل للقطاعات الإستراتيجية التي تشكل رافعة للتنمية كالتعليم والصحة والعدل والإدارة والصناعة والفلاحة". وأضفت أحزاب اليسار الجذري، صبغة سياسية على مشاركتها في الإضراب العام المرتقب، عندما قالت في شرحها لأسباب دعمها له، إنها سجلت عدم اعتراف الحكومة بـ"التنظيمات السياسية والحقوقية والمدنية والنقابية المجتمعية"، و"رفضها الاستجابة لمطالبها المشروعة والتضييق على أنشطتها الهادفة، وانفرادها في اتخاذ القرارات بنزعة لا تخلو من فاشستية". ومن دواعي مشاركة الأحزاب الثلاثة، حسب نص دعوتها إلى الإضراب، تحفظها على مضامين مشروع قانون المالية للسنة المقبلة، الذي أعلن عنه أخيرا، فقالت إنه "يكرس البطالة ويزيد في إضعاف القدرة الشرائية للمواطنين ويعمق الفقر والبؤس الاجتماعيين"، بإقراره "زيادات في الضرائب، وتغييب البعد الاجتماعي عنه".وقال رفاق نبيلة منيب وعبد الرحمان بنعمرو، إنهم سجلوا أيضا، "باستياء عميق، الهجوم الحكومي على المكتسبات الاجتماعية للشعب المغربي وفي مقدمتها صندوق المقاصة والتقاعد واللجوء إلى الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية، وضربها للقدرة الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين". إلى ذلك، اعتبرت الفدرالية أن "المقاربات السياسية التدبيرية الحالية استنفدت كل إمكانياتها، وعبرت في الواقع عن عجزها وابتعادها عن الاختيارات التي من شأنها إرساء أسس وشروط التنمية الشاملة المأمولة"، وبناء مغرب "ديمقراطي حداثي يتسع لكل أبنائه، يحقق التوزيع العادل للثروة الوطنية وإقرار عدالة اجتماعية حقيقية واحترام الحقوق والحريات و المساواة".ا. خ

أحزاب يسارية تساند الإضراب العام

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نقابات الصحة تنتفض ضد الوردي

تمرد في الاتحاد الوطني للشغل بسبب الإضراب العام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات