الملك يرفع درجة التأهب الأمني

أعطى الملك تعليماته إلى مختلف الأجهزة الأمنية، بالمملكة، من أجل تفعيل آلية جديدة لمكافحة الأخطار التي تحدق بالبلاد، تحمل اسم «حذر». وتضم هذه الآلية، القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة، سيتم تنزيلها بشكل تدريجي، لدعم عمل مصالح الدولة في حماية المواطنين والزوار الأجانب، علاوة على تغطية وتأمين مختلف المواقع الحساسة بالمملكة. وتم الإعلان عن هذه الإجراءات، خلال اجتماع انعقد أول أمس (السبت)، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، تنفيذا لتعليمات ملكية، ضم وزير الداخلية ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، خصص لتدارس التدابير الأمنية المتخذة على صعيد هذا المطار وباقي مطارات المملكة.وشارك في هذا الاجتماع الأمني رفيع المستوى، الذي خصص لإعلان المخطط الأمني «حذر»، الجنرال دو كور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني، والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، والرئيس المدير العام لشركة «الخطوط الملكية المغربية»، ومدير مكتب المطارات، والمدير العام لإدارة الجمارك، وممثل الإدارة الترابية لجهة الدار البيضاء وإقليم النواصر. واستعرض الاجتماع مخططات عمل مختلف المتدخلين على مستوى هذا المطار، بهدف تجنب أي عمل غير قانوني، ومواجهة أي تهديد قد يستهدف هذا المطار أو الملاحة الجوية عموما، والتأكيد على مدى فعالية الآلية الأمنية التي تم وضعها، داخل هذا المرفق الجوي.وفي السياق ذاته، قالت مصادر مطلعة لـ«الصباح»، إن المخطط الأمني المعلن، يرمي إلى الرفع من درجة التأهب والحذر، وتفعيل إجراءات الوقاية ضد كل الفئات، بهدف حماية أمن الوطن والمواطنين، مضيفة أن تعليمات صدرت بشأن اتخاذ إجراءات صارمة، ضد كل المشتبه فيهم، ووقف تدفق المغاربة المتوجهين لأغراض قتالية في تركيا، بالإضافة إلى تعميم إجراءات المراقبة المشددة على كافة المنتمين إلى التيارات الراديكالية، بغض النظر عن درجة تطرف التنظيمات السياسية أو الجمعوية التي ينتمون إليها.ووفق المصادر ذاتها، فإن الخطة الأمنية «حذر»، استندت إلى بيانات استعلاماتية دقيقة، تفيد بوجود مخاطر حقيقية تتهدد البلاد، وتحدق بالأمن الداخلي، مشيرة إلى أن التعاطي مع المعطيات الاستخباراتية، فرض تشديد الرقابة، عبر مخطط وطني تشارك فيه مختلف الأجهزة والمصالح الأمنية، من أجل ضمان مزيد من التنسيق وتبادل المعلومات وتسريع وتيرة التدخل في مواجهة الأخطار والتهديدات الإرهابية.ويتزامن الإعلان عن المخطط الأمني، من داخل المطار الدولي محمد الخامس، مع كشف وزارة الداخلية عن تحقيقات، جارية مع مواطن مغربي، مقيم بفرنسا، جرى توقيفه بالمطار، في طريقه إلى تركيا للالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي «داعش». ووفق مصالح الداخلية، فإن الموقوف جرى اعتقاله من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حيث كان يعتزم الالتحاق بصفوف تنظيم «داعش» رفقة ابنتيه من مواطنة فرنسية، لم تتجاوزا الأربع سنوات.إحسان الحافظي

الملك يرفع درجة التأهب الأمني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مجلس النواب يشتري قرصا مدمجا بـ 700 مليون

الأمن والإرهاب يخيمان على "حوارات الأطلسي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات