مركزيات: بنكيران يجيش المقدمين والشيوخ للتجسس على الإضراب

اتهم عبد القادر الزاير، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، بتجييش عدد من المقدمين والشيوخ وأعوان السلطة لإعداد تقارير حول سير التعبئة للإضراب الوطني المقرر تنظيمه الأربعاء المقبل بالوظيفة العمومية والجماعات المحلية ومؤسسات القطاع العمومي وشبه العمومي وشركات القطاع الخاص والقطاعات المهنية.وقال الزاير، الذي ناب صباح أول أمس (السبت)، عن محمد نوبير الأموي، الأمين العام، في الندوة الصحافية التي دعت إليها المركزيات الثلاث الداعية إلى الإضراب الوطني (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل)، إن رئيس الحكومة ووزير الداخلية منشغلان هذه الأيام بجس نبض التعبئة المتواصلة للإضراب، مؤكدين أن ما يهم الحكومة هو الهاجس الأمني فقط، وليس الأمن الإجتماعي، علما أن السلم الاجتماعي وتحسين أوضاع الطبقة الشغيلة وعموم الشعب المغربي وتحقيق مطالبه العادلة والمشروعة، ما يحقق الأمن بمفهومه الواسع.وأكد الزاير، الذي يتحدث بالطريقة نفسها التي يستعملها صديقه نوبير الأموي خصوصا في توظيفه المضحك للأمثال الشعبية، «أن الاتصال الوحيد الذي فتحه معنا بنكيران منذ إعلاننا عن الإضراب الوطني، هو الاتصال الذي يقوم به المقدمون والشيوخ في جميع الإدارات والمعامل والمؤسسات»، موضحا أن هذه الممارسات الغبية تعود إلى العهد البائد الذي اعتقد المغرب أنه قطع معه، «ها سي بنيكران باغي يرجعنا ليه». وقال الزاير على إيقاع، النبرة نفسها، «ياك ها الرجل باغي نفهموه، وباغي يفهم، حنا موجودين نهار الأربعاء باش نفهموه مزيان ومريضنا معندو باس»، في إشارة إلى التعبئة الواسعة التي تقوم بها المركزيات الثلاث في صفوف قواعدها وقطاعاتها، وانضمام عدد كبير من المركزيات والنقابات المستقلة والاتحادات المهنية إلى القرار الاحتجاجي نفسه.وافتتح ميلودي المخارق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الندوة الصحافية المنظمة بالمقر المركزي للاتحاد بشارع الجيش الملكي، وحضرها عدد كبير من ممثلي الصحافة الوطنية والدولية. وقال المخارق إن المركزيات الثلاث، منذ تأسيس مبادرة التنسيق الثلاثي، بتاريخ 29 يناير الماضي الذي وصفه باليوم التاريخي في المغرب، لم تدخر أي جهد للتواصل مع الحكومة، من موقع المسؤولية وتغليب المصلحة العليا للبلاد.وأكد أن النقابات الثلاث لم تختر التصعيد عبر الدعوة إلى إضراب عام وطني، بل فرض عليها من قبل الحكومة التي ظلت تتعامل باستهتار وتحقير كبيرين لقدرة المركزيات على تحريك الشارع والطبقة العاملة ضدها، وتطمئن إلى بعض التقارير والأرقام المغلوطة التي تصلها من هذه الجهة أو تلك، قبل أن يقول بلغة واضحة «إن القرار سينفذ يوم الأربعاء بغض النظر عن جميع الاعتبارات».أوضح المخارق أن التحالف النقابي الثلاثي صاغ مذكرة مطالب حددها في عشرة أضحت معروفة اليوم لدى الصحافة والرأي العام الوطني من كثرة تداولها، و"دعوناها إلى فتح باب المفاوضة المسؤولة على أرضيتها"، مؤكدا أن النقابات لم تتوصل بأي رد ولم تستشعر أي تفاعل مع هذه الخطوة، ما دفعها إلى الدعوة إلى تنظيم مسيرة وطنية كبيرة بتاريخ 6 أبريل الماضي، "كانت تاريخية وناجحة بكل المقاييس".وقال المخارق إنه مع اقتراب فاتح ماي الماضي، دعت الحكومة إلى حوار مع المركزيات النقابية، تمخضت عنه مشاكل كبيرة، بسبب الزيادة الهزيلة في الحد الأدنى للأجور (0.60 سنتيم في الساعة)، مع قرار غريب للحكومة التي قررت نشر ذلك بمرسوم واعتبرته اتفاقا مشتركا مع النقابات.وأوضح الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل أن رئيس الحكومة فور انتهاء هذا الاجتماع (29 أبريل 2014)، التزم أمام المركزيات باستئناف الحوار الاجتماعي في 10 ماي، لمتابعة مناقشة النقاط المطلبية الأخرى المحددة في عشر.وأكد المخارق أن الوزير الإسلامي لم يكتف فقط بنقض هذا الوعد الذي قطعه على نفسه، رغم تذكيره بمراسلتين رسميتين، بل استمر في تنزيل إجراءاته واختياراته اللاشعبية، تحت إملاءات الصناديق الدولية المانحة، ما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين وأضر بمصالح الطبقة العاملة، تقويض أسس السلم الاجتماعي.في أحد الأيام، يحكي المخارق، توصلت النقابات بمراسلة من ثلاثة أسطر تدعوها إلى يوم دراسي حول إصلاح صناديق التقاعد، "ما رفضناه جملة وتفصيلا"، ورغم ذلك، يقول الأمين العام، هيأت النقابات الثلاث مذكرة مشتركة حول تصورها للإصلاح، قبل أن تفاجأ أن الحكومة هربت الموضوع برمته إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.وعقب عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، على عدد من المداخلات والأسئلة، معتبرا أن قرار الإضراب العام ليس نزهة نضالية بالنسبة إلى النقابات، بل قرار جدي ومسؤول اتخذ بعد نقاش طويل لجميع القضايا، مؤكدا أنه ليس النقابات من يهدد السلم الاجتماعي، بل الحكومة التي تشتغل لوحدها دون استشارة مع أحد.يوسف الساكت

مركزيات: بنكيران يجيش المقدمين والشيوخ للتجسس على الإضراب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بروتوكول أمني يضاعف الإقبال على مواقع التجارة الإلكترونية

مروجا كوكايين يبيعان كيلو من الجبس بأربعة ملايين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات