بروتوكول أمني يضاعف الإقبال على مواقع التجارة الإلكترونية

أفاد مركز النقديات أن عدد المعاملات التجارية التي أنجزت من خلال مواقع التجارة الإلكترونية وصل، خلال تسعة أشهر الأولى من السنة الجارية، إلى مليون و 440 ألف معاملة، مسجلا زيادة بنسبة 18.3 في المائة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأشارت معطيات المركز إلى أن 34 في المائة من هذه المعاملات تمت بواسطة بطاقات الأداء الأجنبية. وسجل رقم المعاملات الإجمالي للأداء عبر الأنترنيت ارتفاعا بنسبة 17.6 في المائة، ليصل إلى 787 مليونا و 710 آلاف درهم، علما أن رقم المعاملات ارتفع، خلال السنة الماضية بنسبة تجاوزت 81 في المائة. ويرجع تراجع وتيرة نمو رقم المعاملات، بالدرجة الأولى إلى انتقال البنوك إلى البرتوكول الأمني (3 D secure)، الذي يقيد تمرير العمليات المالية عبر الشبكة العنكبوتية برمز سري. وكان مركز النقديات فرض على البنوك الانتقال إلى هذا البروتوكول الجديد لمزيد من شروط الأمان خلال المعاملات عبر الأنترنيت وتجنيب أصحاب البطاقات البنكية من الوقوع في أيدي قراصنة «الويب». وعمدت كل المؤسسات البنكية إلى الانتقال إلى التقنية الجديدة، ما تطلب بعض الوقت للتمكن من تزويد زبنائها بالرموز الضرورية لتأمين عمليات الشراء عبر الإنترنت. وساهمت المنافسة بين البنوك في تطوير جيل جديد من بطاقة الأداء الإلكتروني، إذ هناك بعض البطاقات التي بمجرد ما تؤدي بواسطتها منتوجا أو خدمة عبر الأنترنت، تتوصل في بريدك الإلكتروني برمز جديد، وذلك لتفادي أي قرصنة للرمز المستعمل في العملية المنجزة، وبذلك فإنه رغم قرصنته، لا يمكن استعماله ما دامت البطاقة أصبحت تحمل رمزا جديدا. وأصبحت الشروط الضرورية من أجل ضمان مبادلات تجارية وخدماتية عبر شبكة الأنترنيت بمعايير الأمن والأمان المطلوبين على الصعيد الدولي متوفرة بالمغرب، ويتعين، حاليا، بذل مزيد من الجهد والتواصل من أجل توسيع قاعدة استعمال هذه التقنيات الحديثة والرقمية في مجال التجارة من خلال حملات تحسيسية. وهناك لائحة للمواقع التجارية الإلكترونية تحين باستمرار يمكن الاطلاع عليها، من خلال موقعي مركز النقديات و”ماروك تيليكومرس”، ويتعين على الراغب إجراء معاملة تجارية عبر الأنترنت أن يتعرف على هذه المواقع المدرجة في هذه اللائحة قبل الأداء الإلكتروني، وذلك لتفادي أي مشاكل مرتقبة من قبيل القراصنة، إذ أن المواقع المدرجة مضمونة من طرف المؤسستين المشار إليهما سابقا. وهناك بعض المؤسسات التي تعرض بطاقات مسبقة الدفع خاصة بأداء مبادلات التجارة الإلكترونية، إذ يمكن لصاحبها أن يشحنها بالمبلغ الذي يريد من أجل أداء معاملة عبر الأنترنيت أو يفرغ رصيدها إذا ارتأى ذلك متى شاء مجانا، وذلك لتفادي إعادة استعمالها من طرف الغير. تعتبر البنوك فاعلا أساسيا في التجارة الإلكترونية، إذ توفر البطاقات البنكية، التي تمكن من الأداء الإلكتروني. وساهمت المؤسسات البنكية بشكل فعال في تنشيط المبادلات الإلكترونية، إذ انخرطت بشكل جدي وفعال من أجل توسيع قاعدة هذا النوع من المبادلات، من خلال ابتكار وتطوير البطاقات البنكية وبطاقات الأداء الإلكتروني. لكن إذا كانت البنوك استطاعت أن تساهم في إرساء بنية تكنولوجية مؤمنة وأن توفر بطاقات أداء حسب الحاجيات وتستجيب لشروط الأمان المعمول بها عالميا، فإن ذلك لا يكفي لوحده لانتشار التجارة الإلكترونية، التي تتطلب، إضافة إلى الوسائل التكنولوجية، منتوجات وخدمات تعرض على المواقع الإلكترونية، أي مقاولات تكون لها الرغبة في ولوج الشبكة العنكبوتية لعرض منتوجاتها وخدماتها. عبد الواحد كنفاوي

بروتوكول أمني يضاعف الإقبال على مواقع التجارة الإلكترونية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نحافة جسم الطفل لا تعني أنه يعاني فقدان الشهية

مركزيات: بنكيران يجيش المقدمين والشيوخ للتجسس على الإضراب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات