نحافة جسم الطفل لا تعني أنه يعاني فقدان الشهية

قال شكيب الخطابي، اختصاصي في طب الأطفال، إن فقدان الشهية لدى الأطفال له أعراض صحية عديدة. وأكد الخطابي في حوار أجرته معه «الصباح» أنه في بعض الحالات يتصور الآباء أن أبناءهم يعانون مرضاما، إلا أنه في الواقع غير صحيح، إذأنهم يأكلون حسب متطلبات أجسامهم، مؤكدا أن النحافة لا تعني دائما أن الطفل يعاني فقدان الشهية. في مايلي نص الحوار: يرفض العديد من الأطفال بعض أنواع الأطعمة، مؤكدين أنه ليست لهم الشهية لتناولها، هل يمكن أن نتحدث عن مرض معين؟ يمكن أن نتحدث عن مرض فقدان الشهية، والذي يعد من الأمراض التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال. وفي الوقت ذاته، يتصور الآباء والأمهات أن أبناءهم يعانون المرض، وأنهم لا يتناولون بشكل كاف، إلا أنه في الحقيقة أن الأطفال لا يأكلون إلا الكمية التي تحتاج إليها أجسامهم، ويرفضون إضافة المزيد، رغم إصرار الآباء. وكيف تتأكدون أن الطفل لا يعاني فقدان الشهية؟ من خلال فحص بسيط، يمكن معرفة الأمر، إذ أن الطبيب يتحقق من وزن الطفل وطوله، وإذا كانا متوازنين، يتأكد أن الكمية التي يأكلها مناسبة له، ولا يعاني فقدان الشهية، علما أن التوازن بين الطول والوزن يكون حسب عمر الطفل، إذ يختلف الأمر من عمر إلى آخر. من جهة أخرى، غالبا ما يكون الطفل طبيعيا إلا أن الآباء يتصورون، كما سبق أن قلت، أن أبناءهم يعانون مشكلا يتعلق بالشهية. متى على الآباء التخوف من مرض فقدان الشهية لدى أبنائهم؟ في حال اكتشف الطبيب أن وزن الطفل لا يتوافق مع طوله وعمره، ففي هذه الحالة لابد من التدخل لعلاج الطفل. كما أنه يمكن أن تدعو نحافة الطفل إلى القلق، سيما إذا كان الطفل نحيفا بشكل ملحوظ. وأريد الإشارة إلى أن الطفل النحيل لا يعني دائما أنه يعاني فقدان الشهية، وأن حالته تستدعي تدخلا طبيا. ما هي أسباب فقدان الشهية عند الأطفال؟ غالبا ما تكون الأسباب النفسية وراء المرض، إذ يمكن أن تكون للطفل مشاكل بالمدرسة أو بالمنزل، كما أن الغيرة من أخ وأخت حديثي الولادة، قد تحدث له أزمة نفسية، تمنعه من الأكل بشكل جيد، ويعبر عن موقفه برفض الأكل، دون أن ننسى الأسباب الاجتماعية. وماذا عن مضاعفات المرض، هل يمكن أن يشكل خطرا على الطفل؟ بطبيعة الحال، للمرض أعراض كثيرة، ويمكن أن تشكل خطرا على الطفل، من بينها نحافة جسم الطفل بشكل يثير القلق والخوف، وضعف مناعته الجسمية، كما يمكن أن يتسبب فقدان الشهية لدى الأطفال في تغير شخصية الطفل الذي قد يصبح عدوانيا بشكل ملحوظ، إلى جانب أمراض عضوية كثيرة من قبل نقص في بعض الفيتامينات وفقر الدم...من جهة أخرى، نجد أن بعض الأطفال واليافعين يحاولون تقليد شخصياتهم المفضلة في كل تفاصيلها، وإذا كانت ذات قوام رشيق، فيقررون الكف عن الأكل للحصول على قوامها، إلا أنهم مع مرور الوقت يتعودون على الأمر، ويصعب عليهم العودة إلى نظامهم الغذائي، وبالتالي يعانون فقدان الشهية، الأمر الذي يؤثر على صحتهم، وعلى دراستهم. بعض الآباء ومن أجل تشجيع أطفالهم على الأكل، يعطنوهم فيتامينات أو أدوية لفتح الشهية، ما رأيك في الأمر؟ في ما يتعلق بالعلاج، فبعد التأكد من أن الطفل يعاني ضعف أو فقدان الشهية يحاول الطبيب كشف أسباب المرض، ومعرفة إن كان الطفل يعاني بعض الأمراض التي تمنعه من الأكل، كما تجرى له تحاليل للتأكد إن كان فقدان الشهية تسبب للطفل في بعض المضاعفات مثل فقر دم أو غيره، وبعد التأكد من كل ذلك، تبدأ مرحلة العلاج الطبيعي، أي دون أدوية، والتي يقدم الطبيب خلالها للوالدين نصائح للتعامل مع طفلهما، وكيف يمكنهما إقناعه بالأكل دون فرضه عليه. فلا ينصح بإغراء الطفل مثلا بشراء اللعب الإلكترونية مقابل تناول طعامه بالكامل، باعتبار أن الطفل ستعجبه اللعبة، وسيكررها في كل مرة. وعلى الآباء أن يقنعوا أبناءهم بأن الأكل من الضروريات، وأنه يأكل لنفسه ليستمر في الحياة، وليس لشخص آخر.أجرت الحوار: إيمان رضيف

نحافة جسم الطفل لا تعني أنه يعاني فقدان الشهية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فقدان الشهية يؤثر على التعلم

بروتوكول أمني يضاعف الإقبال على مواقع التجارة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات