إعفاء رئيس أمن بطنجة

تلقت ولاية الأمن بطنجة، أول أمس (الأربعاء)، برقية من المديرية العامة للأمن الوطني، تقضي بإعفاء العميد الممتاز عبد الله حيار من مهامه رئيسا للمنطقة الأولى بالمدينة، وإلحاقه بالإدارة المركزية دون مهمة، مع وضعه رهن إشارة مديرية الموارد البشرية. وأفادت مصادر «الصباح» أن المديرية العامة قررت تعيين العميد الممتاز الناصري، رئيس المنطقة الأمنية الثانية بالمدينة نفسها، وتوليته لهذا المنصب الحساس، لإرجاع الثقة المفقودة بين المصالح الولائية والدوائر الأمنية، التي عرفت في الآونة الأخيرة صراعات خفية اتسمت بـ «الدسائس والكراهية». وخلف القرار، الذي وصف بـ «الإجراء التأديبي»، ارتياحا كبيرا لدى كل عناصر المصالح الأمنية بالمدينة، التي شهدت في الآونة الأخيرة، حالة احتقان وانعدام الثقة نتيجة الضغط النفسي وكثرة الاستفزازات والاصطدامات، التي حصلت بين العميد المعفى وعدد من المسؤولين الأمنيين، وكانت سببا في تدني مستوى الأداء لدى جل العناصر الأمنية، واستمرارا لحالة الخلل والارتباك التي انعكست على أمن وسلامة المواطنين بشكل عام.وكانت الدوائر والمصالح الأمنية بولاية طنجة عاشت، منذ تعيين العميد حيار رئيسا للمنطقة الأولى، على إيقاع سلسلة من الاصطدامات والاشتباكات التي نشبت بينه وبين عدد من المسؤولين الأمنيين، خلفت حالة من الضغط النفسي والتوتر وسط كل عناصر الجهاز الأمني بالمدينة، الذين اعتبروا الأمر «سابقة خطيرة» ومؤشرا عن حالة الخلل والارتباك اللذين يسودان مقر الولاية وخارجها.وذكرت مصادر «الصباح» أن أول اشتباكاته كان ضد رئيس الدائرة الأولى، الذي مارس عليه ضغطا أثناء المداومة الليلية بمقر ولاية الأمن، وقام باستفزازه قبل أن يوجه له لكمة وأسقطه على الأرض مغمى عليه أمام زملائه، الذين سارعوا إلى نقله إلى قسم المستعجلات، إذ وضع قيد المراقبة الطبية إلى أن استرد عافيته، وسمح له بالمغادرة بعد أن منحه الطبيب شهادة طبية مفتوحة تصل مدة العجز فيها عشرة أيام، لتتم تسوية الأمر بتدخل من والي الأمن، ويطوى الملف تحت ذريعة «أمر داخلي». ولم تقف مغامراته عند هذا الحد، بل كان لسكرتير رئيس الهيأة الحضرية، وهو برتبة مقدم رئيس، نصيب من ذلك، إذ لم يستسغ الاتهامات والشتائم التي وجهت له من قبل العميد حيار، قبل أن يرشقه بمجموع من الملفات والوثائق الإدارية التي تناثرت أوراقها بين المكاتب المجاورة، الأمر الذي أدى إلى سقوطه منهارا على الأرض وسط عدد من زملائه في المصلحة، الذين استنكروا المعاملة، وعملوا على نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، حيث ألزمت حالته الأطباء على وضعه لمدة 24 ساعة تحت المراقبة. وكانت لجنة تفتيش تضم مراقبين تابعين للمديرية العامة للأمن الوطني، حلت بولاية الأمن وأجرت تحقيقاتها بخصوص مجموعة من حوادث الضرب والسب والقذف والشتم بين مسؤولين أمنيين بولاية أمن طنجة، وأعدت تقريرا مفصلا رفعته إلى المدير العام للأمن الوطني، للبحث فيه واتخاذ المتعين.الرمشي المختار (طنجة)

إعفاء رئيس أمن بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة أوهمت ضحاياها بتأشيرات الحج

بنحمزة: مؤشرات قوية على التزوير القبلي للانتخابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات