تبادل الاتهامات بنسف فكرة إحياء الاتحاد الوطني

اتهمت قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، بعض الجهات التي لا تتحمل أي مسؤولية داخل الحزب، بالتشويش على مبادرة تحريك أجهزة الاتحاد الوطني، وتشتيت الجهود التي يبذلها الحزب من أجل توحيد الصفوف، وإعادة تجميع الاتحاديين حول فكرة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. ووفق بيان للكتابة الوطنية للحزب، وقعه المنسق الوطني، محمد الراضي، فإن الادعاء بأن الجهاز المنتخب، في شكل سكرتارية وطنية، "جناح لوزارة الداخلية"، هي محاولة يائسة للتشويش على المسيرة الناجحة والعمل التنظيمي الجاد والمثمر الذي أنجزته السكرتارية الوطنية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية.واستغرب المنسق الوطني ادعاء بعض الأشخاص تمثيلية الحزب وطنيا، وانتحال صفة كاتب وطني، بعد وفاة محمد شنوكي، مشيرا إلى أن "الكاتب الوطني" المذكور، في إشارة بلاغ وقعه عبد العزيز العلام، بصفته كاتبا وطنيا، لم يكشف عن الهيأة التي انتخبته كاتبا وطنيا "ولا متى حصل ذلك، ولا كيف تم، خصوصا إذا علمنا أن كتابة الحزب بالدار البيضاء، سبق أن قررت بالإجماع، في اجتماعها المنعقد بالبيضاء في 23 يونيو الماضي، الاستجابة لمبادرة رأب الصدع، وتوحيد صفوف الحزب وتجميع كل الأجهزة المسيرة والمقررة في أجهزة موحدة".وتنويرا للرأي العام، قال محمد الراضي، المنسق الوطني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، إن تنظيمات الحزب عرفت في السنوات الأخيرة، تصدعا أدى إلى بروز قيادتين وطنيتين، وتسبب ذلك في تعطيل عمل هياكل الحزب. ووفق المنسق الوطني، فإن كلا من المرحوم محمد شنوكي وعبد الغني برادة، بصفتهما مسؤولين منتخبين لتدبير شؤون الفرقين داخل الاتحاد الوطني، بادرا إلى عقد اجتماع بالرباط في 7 ماي سنة 2009، من أجل رأب الصدع الحاصل داخل تنظيمات الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وأصدرا بلاغا مشتركا يدعوان فيه كافة المناضلين إلى العمل على إنجاح مبادرة إعادة توحيد الصفوف، وهي المبادرة، يقول محمد الراضي، التي صادق عليها المجلسان المركزيان للفريقين.ووفق المصدر ذاته، فإنه بعد سلسلة اجتماعات تم تشكيل سكرتارية وطنية موحدة، مهمتها تدبير شؤون الحزب المختلفة، إلى غاية انعقاد المؤتمر الوطني، مضيفا أنه بعد هذه الخطوة، انعقد اجتماع موحد للمجلسين المركزيين، في 28 شتنبر الماضي، زكى مبادرة التوحيد، وتقرر على إثره عقد مؤتمر وطني في أجل أقصاه دجنبر المقبل، "مع توصية بانفتاح الحزب كل الفعاليات الوطنية المنسجمة مع خطه النضالي". وتتهم السكرتارية الوطنية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، جهات "لا تتحمل أي مسؤولية داخل أجهزة الحزب، وليس مخولا لها الحديث باسمه"، بالسعي إلى إفشال مبادرة التوحيد والتنسيق، بعد الحراك الإعلامي الذي أثارته قضية عودة مجموعة من الغاضبين داخل الاتحاد الاشتراكي إلى صفوف الاتحاد الوطني، وهي الفكرة التي يقودها تيار أحمد الزايدي، مدعوما بتيار نقابي وبرلمانيين وحزبيين، يدافعون عن فكرة استعادة وهج حزب المهدي بنبركة.إحسان الحافظي

تبادل الاتهامات بنسف فكرة إحياء الاتحاد الوطني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المديونية تستنزف خمس موارد الميزانية العامة

بوسعيد: قانون المالية يهدف تقليص العجز ودعم الاستثمار العمومي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات