السمنة والتوتر وحبوب منع الحمل من عوامل الإصابة بالسرطان

قال البروفيسور حبيب فوزي، اختصاصي في الأمراض السرطانية إن عوامل كثيرة تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، مؤكدا أن توفر خمسة منها يرفع احتمال ذلك. ومن بين العوامل التي تحدث عنها البروفيسور حبيب فوزي العامل الوراثي والسمنة والتغذية غير المتوازنة وتناول حبوب منع الحمل والتدخين والتوتر. عن أعراض سرطان الثدي وكيفية علاجه ودور الرضاعة الطبيعية في التقليل من نسبة حدوثه ومواضيع أخرى، يتحدث البروفيسور حبيب فوزي ل"الصباح" في الحوار التالي: ما هي أعراض الإصابة بسرطان الثدي؟ يعتبر التشخيص المبكر لسرطان الثدي أمرا مهما جدا، إذ بمجرد اكتشاف المرأة لأعراض غير طبيعية لابد من التوجه مباشرة إلى الطبيب.ومن أجل ذلك فإنه من الضروري تخصيص المرأة مدة عشر دقائق يوميا لمراقبة ثدييها أثناء أخذ حمامها اليومي، إذ تسهل عملية اكتشاف وجود كتلة داخله تكون بأحجام مختلفة إما عبارة عن حبة "عدس" أو حبة زيتون أو أكثر.ومن جهة أخرى، فإن من أعراض الإصابة بسرطان الثدي ظهور قشرة حول حلمة الثدي وكذلك احمرارها وأيضا إفرازها سائلا أو دما.ومن بين الأمور التي ينبغي أن تراقبها المرأة بشكل يومي وجود "ولسيس" تحت الإبطين، إذ أحيانا بالنسبة إلى بعض الحالات لا تظهر الأعراض على الثدي بشكل مباشر.وما ينبغي مراقبته أيضا هو جمالية الثديين أي من الضروري أن يكونا بالحجم نفسه، فإذا كان العكس وبدا أحدهما منتفخا أكثر من الآخر بشكل غير عاد، فلابد من زيارة الطبيب.وأود أن أشير إلى أن المرأة خلال فترة الرضاعة إذا فضل رضيعها تناول الحليب من ثدي واحد فقط، فينبغي إفراغ الثدي الثاني بوساطة آلة التخلص من الحليب "تير لي"، تفاديا لتصلبه.وهناك بعض الحالات التي تكون فيها المرأة في فترة الرضاعة وتكون مصابة بسرطان الثدي ولا تنتبه إلى ذلك لاعتقادها أن الثدي منتفخ لتوفره على الحليب. ما هي عوامل الإصابة بسرطان الثدي؟ لابد من التأكيد أنه لا توجد أسباب مباشرة للإصابة بسرطان الثدي وإنما عوامل كثيرة تتداخل ويؤدي توفر خمسة منها إلى ظهور سرطان الثدي.ومن بين العوامل العامل الوراثي، الذي يشكل نسبة 2 في المائة من حالات الإصابة بسرطان الثدي، وهي نسبة تبقى قليلة خلافا لما يعتقد البعض أنها تعد أكثر من ذلك.وفي ما يخص العامل الوراثي فإنه لا يعني أن الأم إذا كانت مصابة بسرطان الثدي فإن ابنتها تصاب به بشكل مباشر، وإنما العامل الوراثي يعني أن إصابة عدة أفراد ضمن العائلة نفسها (الجدة، الأم، الخالات...).ومن بين العوامل المساهمة في الإصابة بسرطان الثدي السمنة والتغذية غير المتوازنة والتدخين واستهلاك الكحول واستهلاك أدوية تحتوي على هرمونات وتناول حبوب منع الحمل والتوتر، إلى جانب عوامل نفسية من بينها الإصابة بصدمات. هل صحيح أن الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة الإصابة بسرطان الثدي؟ إن الرضاعة الطبيعية تساعد في خفض نسبة احتمال إصابة النساء بسرطان الثدي، ولهذا فقد أثبتت عدة دراسات أن النساء اللواتي يرضعن لمدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة يكون احتمال إصابتهن بالداء أقل. ما هي طرق علاجه؟ عرف علاج سرطان الثدي تطورا مهما خلال العشر سنوات الأخيرة، خاصة مع استعمال جهاز "ماموغرافي" من أجل تشخيصه. ويكون علاج سرطان الثدي عن طريق العلاج بالأشعة فقط، أو العلاج بالأشعة والعمليات الجراحية.وليست كل حالات الإصابة بداء سرطان الثدي تستدعي بتره، إذ يبقى الطبيب وحده من يقرر ذلك تبعا لكل حالة ونسبة انتشار الورم داخل الثدي. قد تلجأ بعض النساء إلى بتر أثدائهن قبل الإصابة بسرطان الثدي بسبب العامل الوراثي، فهل يعد الأمر إيجابيا أم سلبيا؟ يعتبر بتر الثديين بسبب العامل الوراثي وذلك بعد إصابة عدة نساء في العائلة نفسها به (الجدة، الأم، الخالة 1، الخالة 2...) قبل الإصابة بالسرطان "احتياطا غير كامل" لأن القيام بذلك لا يجعل المرأة في منأى عن الإصابة به مادام احتمال الإصابة به واردا لتوفر عدة عوامل. وفي ما يخص النساء المصابات بسرطان الثدي، فهل هناك احتمال الإصابة به من جديد بعد بتره؟ أكدت الدراسات وكذلك انطلاقا من تجارب ميدانية أن نسبة الإصابة مجددا بسرطان الثدي أمر وارد، خاصة عند النساء اللواتي يصبن به في سن مبكر، وذلك بين 20 و30 سنة.وانطلاقا من تجربتي في مجال علاج السرطان فقد عالجت إحدى حالات الإصابة بسرطان الثدي سنة 1995 وخلال السنة الجارية عادت لتتلقى حصص العلاج بعد اكتشاف إصابتها به مجددا. ما هو السن الذي ينبغي فيه للنساء الكشف بواسطة جهاز "ماموغرافي"؟ بعد 35 سنة لابد أن تكشف المرأة بواسطة جهاز "الماموغرافي" للتأكد من إصابتها بسرطان الثدي من عدمها. ولابد من التأكيد أن المرأة كلما تقدمت في السن كلما احتاجت إلى الكشف عن سرطان الثدي.وتحتاج النساء اللواتي يصبن بسرطان الثدي في سن مبكر بين 20 و30 سنة واللواتي يشكلن نسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة، إلى مراقبة طبية مستمرة تفاديا لإصابتهن به مجددا.وفي هذا الصدد، فإن النساء المصابات بسرطان الثدي بين 20 و30 سنة لابد من مراقبته كل 3 أشهر خلال السنة الأولى من الإصابة به، ومرة واحدة كل 6 أشهر خلال ثلاث سنوات من الإصابة به، ومرة واحدة في السنة وذلك خمس سنوات بعد الإصابة به. ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للوقاية من سرطان الثدي؟ ينبغي تفادي مجموعة من العوامل التي يؤدي اجتماع خمسة منها إلى الإصابة بسرطان الثدي ومن بينها الحرص على تغذية متوازنة تتجلى في تناول الخضروات والفواكه وممارسة التمارين الرياضية تفاديا للإصابة بالسمنة وكذلك الابتعاد عن التدخين وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى التوتر والقلق. أجرت الحوار: أمينة كندي

السمنة والتوتر وحبوب منع الحمل من عوامل الإصابة بالسرطان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كمين يطيح بمنعشة عقارية وهمية بالبيضاء

الاتحاد الأوربي يدعم برامج التغطية الصحية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات