مشاهير السجون… وزراء وفنانون ورياضيون

لم يعد السجن "حكرا" على المجرمين من الفئات الدنيا في السنوات الأخيرة، بل أصبح فضاء لاستقبال شخصيات كان يقام لها ويقعد في عالم السياسة والفن والرياضة، بعد أن ربط المغرب، باعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، المسؤولية بالمحاسبة، وتعالت الدعوات إلى إيقاف التدخلات والوساطات والهواتف من أجل إطلاق سراح ابن فلان أو علان. دخل إلى السجن وزراء ومسؤولون كبار كان أبرزهم خالد عليوة، الوزير السابق في حكومة التناوب والمدير العام للقرض العقاري والسياحي، بعد تسجيل اختلالات في المؤسسة سالفة الذكر، وقبله دخله العفورة والسليماني، الرجلان القويان في عهد وزير الداخلية الأسبق ادريس البصري، ثم مر من هناك توفيق الإبراهيمي المدير العام لكوماناف، ومازال عبد الحنين بنعلو، المدير العام السابق للمطارات، ومسؤولون آخرون داخله.الفنانون نالوا نصيبهم من السجن، وإن كانوا بشكل أقل من المسؤولين عن المؤسسات العمومية والوزراء، كان آخرهم الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات، المتهم باغتصاب فتاة قاصر، وقبله اعتقل بنحاس وأودع السجن بعد تورطه في محاولة تهريب عملة، كما اعتقال بطل فيلم علي زاوا، هشام موسون من أجل إصدار شيك بدون رصيد، بالإضافة إلى فنانين آخرين اعتقلوا لبضعة أيام وأطلق سراحهم بعد ذلك.الرياضيون بدورهم ذاقوا مرارة الاعتقال، ويبقى على رأسهم العداء السابق هشام بوعويش، الذي أدانته غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط بالسجن مدة 30 سنة، وأداء تعويض مدني لفائدة عائلة الضحية الدركي الفرنسي، لورون سولير، وكذا لاعب المغرب التطواني والمنتخب الوطني سابقا المهدي النملي، بعد أن صدم بسيارته امرأة حاملا بأحد الأحياء بتطوان، وأدى إلى موت الجنين، بعد فترة قضتها المرأة بالمستشفى، كما اعتقل العديد من اللاعبين الآخرين من أجل استهلاك الكوكايين أو الاعتداء بالضرب والجرح على مواطنين أو رجال أمن.أصبح للسجن مشاهير من عالم السياسة والفن والرياضة، ومازالت أبوابه مشرعة لاحتضان مشاهير آخرين ضربوا بعرض الحائط القانون أو كانوا وراء اختلاسات واختلالات مالية بالمؤسسات التي أداروها... ص. ب فنـانـون خلـف القضبـان أعادت حادثة اعتقال الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات، أخيرا، إلى الواجهة حوادث اعتقال أخرى تعرض لها فنانون مغاربة في ظروف مغايرة، جلها انتهى بالإفراج عنهم.آخر المعتقلين الفنان الشعبي سعيد ولد الحوات الذي ألقي عليه القبض قبل أسابيع بتهمة "التغرير بقاصر وممارسة الجنس عليها ما نتج عنه افتضاض بكارتها" من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن عين السبع المحمدي بالبيضاء.ويتابع الفنان الشعبي حاليا، في حالة اعتقال، في الوقت الذي تتضارب الأنباء حول صحة التهم المنسوبة إليه ، في ظل تسريبات محيط طرفي القضية، والتي يحاول فيها كل طرف إثبات صحة ما يقول، فضلا عن تضامن مجموعة من الفنانين الشعبيين مع زميلهم، في انتظار أن يحسم القضاء في هذه الواقعة، بناء على البحث الذي يجريه قاضي التحقيق المكلف بمتابعة الملف.قضية ولد الحوات، لم ولن تكون الأخيرة في المشهد الفني المغربي، الذي سبق له أن عرف حالات عديدة اعتقل فيها فنانون بتهم مختلفة، منها ما كان حقيقيا فقضى أصحابها مددا سجنية من أجله، ومنها ما كان محض افتراء وتلفيق فأطلق سراح أصحابها بعد ذلك.ومن أشهر القضايا التي أثيرت مطلع الألفية الثالثة، قضية المغني المغربي الشعبي كوهين بنحاس، الذي سبق أن تعرض للاعتقال من قبل شرطة الحدود، بتهمة "تصدير عملات أجنبية بدون ترخيص".وكان بنحاس متوجها، حينها، إلى فرنسا، قبل أن تكتشف شرطة الحدود وجود كمية كبيرة من الأوراق المالية بعملات مختلفة، منها الدرهم المغربي والجنيه الاسترليني والشيكل الإسرائيلي والدولار الأمريكي، ودخلت إدارة الجمارك على الخط بأن طالبت المغني المغربي بأداء تعويض قدره 50 مليون درهم مغربي.ومن بين القضايا التي أثيرت أخيرا، قضية الممثل المغربي هشام موسون الشهير بلقب "العوينة" الذي اعتقل يوليوز الماضي، بتهمة "إصدار شيكات بدون رصيد".وتعود أطوار قضية "العوينة" إلى سنة 2013 حين كان يقدم شيكات لمحلات تجارية لشراء بعض الإغراض، عندما كان يشتغل بإحدى الشركات، ليفاجأ حين كان يتجول مع أحد أصدقائه بمراكش بتوقيفه من قبل مصالح الأمن.وكان الممثل الشاب الذي نقل من مراكش إلى البيضاء لاستكمال البحث معه قبل إيداعه سجن "عكاشة"، قد وجه نداءات من داخل السجن يطلب فيها من جمهوره الوقوف إلى جانبه ومساندته، خاصة أن قيمة الديون التي كانت في ذمته سبعة ملايين سنتيم، وهو المبلغ الذي لم يستطيع دفعه بحسب ما صرح به.واشتهر هشام موسون في عالم التمثيل بعدما اختاره المخرج نبيل عيوش لأداء بطولة فيلم "علي زاوا" سنة 2001 ومن هناك بدأت شهرته وفي نفس السنة مثل في السلسلة الكوميدية لالة فاطمة ثم شارك في الجزء الثاني سنة 2002 ثم الجزء الثالث سنة 2003 وشارك أيضا في فيلم لحظة وداع الذي لم يعرض في المغرب.وغير بعيد عن أبطال فيلم "علي زاوا" كانت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية بلفدير بعين السبع بالدار البيضاء، ألقت القبض على الممثل عبد الحق ازهيرة، بطل الشريط ذاته. وأحيل ازهيرة على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بعد متابعته بتهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض ومحاولة الاغتصاب. وكان بطل فيلم "علي زاوا" قد اعتدى على قاصر صدته حينما حاول اغتصابها.وكانت عناصر الشرطة توصلت بشكاية في الموضوع، من قبل والدي الطفلة الضحية، يتهمان فيها شخصا بالاعتداء على ابنتهما البالغة من العمر 11 عاما.وانتقلت على الفور عناصر الشرطة إلى شارع السفير بن عائشة بالصخور السوداء وقامت بعمليات تفتيش في مجموعة من المنازل المهجورة، قبل أن تعثر على بطل فيلم "علي زاوا" نائما داخل إحداها.ونقلت عناصر الشرطة البطل الذي كان في حالة غير طبيعية، وتم عرض الضحية على طبيب بأحد المستشفيات، ثم عرضت الشرطة الممثل الضائع عبد الحق ازهيرة على الطفلة وقد تعرفت عليه.واعترف المشتبه فيه بالمنسوب إليه، وقد اقر أنه كان في حالة تخدير، واعتذر عما قام به.عزيز المجدوب

مشاهير السجون… وزراء وفنانون ورياضيون

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النيني... "الفلوس كدير طريق في السجن"

المغرب يهدد بإجراءات للدفاع عن مغاربة هولندا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات