مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

اعترافات سعاد شقيقة المتهم بأطوار ارتكاب أخيها لجريمة القتل «ألح علي أخي سليمان بأن أسهل طريقة للحصول على النقود هو استدراج الأجنبي دانييل إلى المنزل، وبالفعل، تضيف سعاد، هاتفني المسمى دانييل على هاتفي وطلب مني رؤيتي، فضربت له موعدا بمنزلي. وصل دانييل إلى المنزل حاملا معه بعض المشروبات الكحولية، يوم حضور أخي سليمان. طلب مني أخي مساعدته في الاستيلاء على بطاقة السحب البنكية للمسمى دانييل بوسائل ترهيبية. اتفقت معه على ذلك و توجهت إلى المسمى دانييل، ثم رافقته إلى غرفة النوم تركته بها وتوجهت لأخي سليمان لاستشارته حول الخطوة التالية التي يود القيام بها، فطلب مني الخروج من المنزل. خرجت لمدة حوالي 20 دقيقة تقريبا، ولما عدت إلى غرفة النوم وجدت المسمى دانييل مكبل اليدين بواسطة «شال» يعود لملكية أخي، وهذا الأخير يحكم قبضته عليه. أخبرني بأنه سيسلمنا بطاقة السحب البنكية الخاصة به، والموجودة بمنزله بحي احشاش. قمت بالتوجه على عجل إلى منزل الضحية على متن سيارة أجرة صغيرة، وتركت أخي سليمان مع الضحية لوحدهما بالمنزل. بعد وصولي إلى منزل الضحية، تقول سعاد، لم أتمكن من العثور على بطاقة السحب البنكية، وأخبرت أخي بذلك هاتفيا، وطلبت منه إطلاق سراح الضحية، لكنه طلب مني أن ألتحق به بمنزلي.وبمجرد دخولي إلى الغرفة قام أخي بضرب الضحية، لينتزع منه مكان وجود بطاقة السحب، ليجيب الأجنبي بأن البطاقة توجد بحوزة صديق له. طلب مني أخي مجددا العودة إلى منزل الضحية وإحضار بطاقة السحب، الشيء الذي لم أتمكن من تنفيذه رغم انتقالي للمرة الثانية إلى منزل الضحية لأعود أدراجي خاوية الوفاض، اللهم بعض الأغراض المتمثلة في ثلاثة هواتف محمولة صغيرة الحجم. عند دخولي إلى المنزل تقدم عندي أخي سليمان بالطابق السفلي، وأخبرني بأنه قام بقتل الأجنبي بعدما حاول هذا الأخير الإفلات من قبضته، حيث استل سكينا كان بحوزته وطعن به الضحية على عنقه، ومنعني من إلقاء نظرة على جثة الضحية، مؤكدا لي في الوقت نفسه بأنه علي أن أساعده في التخلص من الجثة بطريقة محكمة. أمام دهشتي، تحكي سعاد، قام سليمان بتفتيش المنزل وعثر على حقيبة كبيرة الحجم تخصني كانت بغرفة نومي، إذ قام بإفراغها وقام بنقل الضحية إلى الطابق السفلي ووضعها داخل كيس كبير الحجم أزرق ألون، قبل أن يقوم بوضعه داخل الحقيبة ويحكم إغلاقها و يضعها بحديقة المنزل. وقام بتنظيف المنزل لمحو آثار الجريمة التي قام بها.وفي الصباح حوالي الساعة الحادية عشرة، طلب مني مبلغ مائة درهم لكي يحضر مادة «الدوليو» التي اقتناها من مصدر أجهله، وطلب مني أن أساعده في إخراج الجثة من المنزل. وحوالي الساعة الثانية ظهرا أحضر سليمان عربة خاصة بأطفالي، ووضع بها الحقيبة، إذ قام بإخفائها بواسطة غطاء أحمر اللون، ودعمها بحصير صغير ومظلة شاطئية لتمويه المارة. خرجنا من المنزل في اتجاه المنطقة المؤدية إلى «العين السخونة»، عبر حي الشرف، مرورا بحي إيليغ. وفي طريقنا استفسرنا أحد الأشخاص عن الطريق المؤدية إلى منطقة العين السخونة، فدلنا عليها بعدما سلمه أخي سيجارة. وبعد فترة من السير، طلب مني أخي سليمان أن أنتظره بجوار إحدى الفيلات بحي ايليغ، وأكمل هو طريقه، إلى أن رأيت أعمدة الدخان تتصاعد، وبعد ذلك وصل سليمان عندي وصرح لي بأنه تخلص من الجثة وأضرم النار فيها.استقللنا سيارة أجرة إلى المنزل، وبمجرد وصولنا قام بأخذ حمام سريع وغادر المنزل في اتجاه فاس بعدما سلمته مبلغ 500 درهم مصطحبا معه الأغراض الخاصة بالضحية بما فيها الهواتف المحمولة التي تعود للهالك». وألحت خلال تصريحاتها بأن أخاها سليمان هو من يتحمل مسؤولية التخطيط لجريمة قتل المسمى دانييل والمسماة فاتن التي شاركتهما في جمع المعلومات الكافية عن الأماكن التي يتردد عليها.مباشرة بعد الاستماع إلى أقوال المعنية بالأمر للمرة الثالثة، والتي جاء فيها أن المسمى سليمان استعمل في جريمة القتل التي نفذها سكينا تركه بمنزلها، انتقلت فرقة التحقيق برفقة سعاد العيسي إلى منزلها، حيث دلت الفرقة على السكين الذي أكدت أن أخاها سليمان استعمله في جريمته. كما أن المحققين قاموا برفقة المتهمين الرئيسيين بالإطلاع على المسلك الذي سار اعليه عندما كانا ينقلان الضحية من المنزل بحي الشرف، إلى مكان العثور على الجثة محروقة، إذ بكل سهولة دلهم سليمان على الأزقة التي سلكها ابتداء من حي الشرف مرورا بحي ايليغ إلى مكان العثور على الجثة.محمد إبراهمي (أكادير)

مسارات البحث عن هوية جثة مجهولة بأكادير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حجز مخدرات وسجائر مهربة بمحطة القطار أكدال بفاس

حجز طوابع مخزنية مزيفة بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات