مواجهات دامية بين عصابتين لترويج المخدرات بطنجة

شهدت منطقة بني مكادة بطنجة، أول أمس (الأربعاء)، واحدة من أكثر المعارك الدموية في الآونة الأخيرة، بين أفراد شبكتين من مروجي المخدرات الصلبة، الساعية للسيطرة على المواقع الإستراتيجية للبيع، استعملت فيها سيوف وأسلحة بيضاء وهراوات... وأدت إلى إصابات في صفوف الجانبين دون سقوط ضحايا في الأرواح. وأفادت مصادر متطابقة من المكان عينه، أن المعركة، التي دارت رحاها بمنطقة بني مكادة، ابتدأت حوالي منتصف ليلة الثلاثاء الماضي، حين هاجم عشرات من أفراد شبكة تنتمي إلى حي "مبروكة"، منافسين لهم بالحي "أرض الدولة"، حيث عمدوا في البداية إلى اقتحام أحد المنازل التي تعد أهم مركز للادخار وتوزيع المخدرات بالمنطقة، ودخلوا في اشتباكات عنيفة استعملت فيها كل وسائل الترهيب، قبل أن تتحول المعركة إلى أزقة ودروب الحي، ما أثار موجة من الرعب والهلع بين السكان، الذين ظلوا يراقبون هذه الأحداث الدموية من نوافذهم في انتظار تدخل رجال الأمن. وأكدت مصادر "الصباح"، أن هذه المواجات الدامية، ظلت مستمرة بين أفراد الشبكتين إلى الساعات الأولى من أول أمس (الأربعاء)، رغم وصول عناصر الأمن، التي لم تستطع تطويق الوضع إلا بعد وصول تعزيزات أمنية، طاردت أفراد الشبكتين المتناحرتين، الذين استطاعوا الفرار نحو وجهات غير معلومة، حيث فضل الجرحى منهم عدم التوجه إلى مستشفيات المدينة مخافة السقوط في يد الأجهزة الأمنية. من جهة أخرى، ذكر مسؤول أمني، أن عناصر الشرطة القضائية بمنطقة بني مكادة، أوقفت أحد العناصر المشتبه في مشاركتها في هذه الأحداث الخطيرة، ووضعته، بأمر من النيابة العامة، تحت تدابير الحراسة النظرية، للتحقيق معه حول الأسباب ودواعي هذه الاصطدامات الدموية، والوصول إلى تحديد هويات العناصر المشاركة فيها للقبض عليها وتقديمها إلى العدالة.ولم يكن هذا الحدث الأول بالحي المذكور، الذي أضحى محطة رئيسية للعصابات الإجرامية الخطيرة، حيث أصبحت مثل هذه المعارك تمثل هاجسا يوميا لدى السكان، الذين يبقى الشعور العام لديهم هو الاستياء العميق والتذمر البالغ من غياب أدنى شروط العيش الآمن والسليم.وسبق لسكان حي مبروكة، أن استنجدوا بوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، وطالبوه في رسالة استعطاف بالتدخل من أجل وضع حد للتسيب والفوضى اللذين تتسبب فيهما عناصر من ذوي السوابق، حولت مساكنهم إلى متاجر مفتوحة، ليلا ونهارا، في وجه زبنائهم الراغبين في التزود بما يحتاجونه من مخدرات، بما فيها المتناولة عن طريق الدم بواسطة الوخز بالإبر، مطالبين بإجبار السلطات الأمنية على الصرامة في أداء مهامها الأمنية والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بأمن وسلامة المواطنين.المختار الرمشي (طنجة)

مواجهات دامية بين عصابتين لترويج المخدرات بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كمين يطيح ببارون مخدرات بالبيضاء

مسدس احترافي وبندقية لدى عصابة المقنعين بالناظور

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات