“البرودة” لا علاقة لها بأمراض الروماتيزم

قال الدكتور صلاح الدين المعروفي، اختصاصي في الأمراض الروماتيزمية، إن الأخيرة تصيب الجهاز الحركي، منها العظام والمفاصل والعضلات. وأوضح عضو الجمعية المغربية للأمراض الروماتيزمية التي أطلقت حملة انطلقت اليوم (الاثنين) وستستمر إلى غاية 12 نونبر المقبل، للتعريف بأهم الأمراض الروماتيزمية وأهمية التشخيص المبكر لتفادي التشوهات والإعاقة التي قد تنتج بسبب التشخيص المتأخر، مضيفا أن انخفاض الضغط قد يتسبب في بعض الآلام عند بعض الناس وأن البرد والرطوبة قد يزيدان من حدتها عند بعض المرضى، مشددا على ضرورة الكشف المبكر. في ما يلي نص الحوار: خلد العالم، أمس (الأحد)، اليوم العالمي لأمراض الروماتزيم، هل هذا المرض له علاقة بـ"البرودة"؟ لابد من التأكيد أن أمراض الروماتزيم تهم كل الأمراض التي تصیب الجهاز الحركي الذي یشمل العظام والمفاصل العمود الفقري والعضلات. وبالنسبة إلى علاقة "البرودة"، بهذه الأمراض، فلا رابط بين الاثنين، رغم أن العديد يعتقدون أن البرد والرطوبة ینفذان إلى العظام والمفاصل ویؤدیان إلى تآكلها و إتلافها، هذا في الوقت الذي يمكن ان يتسبب انخفاض الضغط في بعض الآم عند فئة الناس وأن البرد والرطوبة قد تزیدان من حدة الآلام عند بعض المرضى. كيف يمكن تشخيص تلك الأمراض؟ غالبا ما يتم الكشف عن أمراض الروماتيزم عن طريق التشخيص السريري، في بعض الأحيان يستعين الطبيب ببعض الفحوصات المختبرية في الدم أو البول، أو تحليل السائل المفصلي، حينها يتأكد من طبيعة المرض الروماتيزم، باعتبار أن له أنواعا متعددة، وكل نوع له سبب محدد، مثلا الروماتیزم الجرثومي، وینتج عن إصابة المفاصل أو العظام ببعض الجراثیم مما یؤدي إلى التهابها و تقیحها، وإلى إتلاف سریع لمكوناتها. ولهذا فإن مثل هذا الروماتیزم یستوجب التشخیص السریع والعلاج المبكر لأجل تفادي مضاعفاته، إضافة إلى الروماتیزم الناتج عن خلل في التعامل مع التغذیة، والروماتیزم المرتبط ببعض الأمراض الجلدیة مثل مرض الصدفیة. يعتقد البعض أن إزالة السائل المفصلي بعد انتفاخ المفصل يمكن أن يشكل خطرا، هل الأمر صحيح؟ غير صحيح على الإطلاق، فإزالة هذا السائل الزائد إذا كانت بطریقة علمیة فإنها جد نافعة ولها فوائد كثيرة من قبيل التخفیف من الضغط الموجود بداخل المفصل، وإزالة بعض المواد الضارة الموجودة بهذا السائل، والقيام بتحلیل هذا السائل في المختبر. من جهة أخرى هناك اعتقادات أخرى يؤمن بها بعض المرضى، مثل التي تتعلق بالحقنات الموضعیة بالكورتیزون، إذ یظن البعض أن هذه الحقن خطیرة على المفصل والحقیقة أنها مفیدة إذا ما استجابت لشروط معينة ومن بينها خلو المریض من موانع هذا العلاج، واللجوء إلى هذا العلاج في حالة أمراض خاصة یشخصها الطبیب، وإتقان الطبيب لتلك العلاجات. كما أن هناك اعتقادات خاطئة حول مرض عرق النسا (بوزولوم)، إذ یعتقد بعض المرضى أن هذا المرض لیس من اختصاص الطبیب، وهذا یدفعهم للعزوف عن اجراء فحوصات طبية وإلى اللجوءفي المقابل إلى بعض العلاجات غیر العلمیة والحقیقة أن "بوزلوم" هو من الأمراض التي تدخل في اختصاص طبیب الروماتیزم. هل يمكن الوقاية من أمراض الروماتيزم؟ يمكن ذلك، إذ هناك وسائل عامة تساعد جمیع الناس على تقویة الجهاز الحركي والمحافظة علیه، ومن بينها الالتزام بالقواعد السلیمة للصحة العامة ضمنها النوم الكافي والمریح والتغذیة المتوازنة من حیث السكریات و الدهنیات و البروتینات والكالسیوم والفیتامینات. كما يمكن للشخص أن يقي نفسه من الإصابة بأمراض الروماتيزم بتجنب بعض الأمور الضارة كالتدخین و الكحول، وأشدد على ضرورة ممارسة الرياضة حسب القدرة الجسمانية للجسم وطاقته. من جهة أخرى، فقد حقق التطور العلمي تقدما باهرا في تشخیص أمراض الروماتیزم وعلاجها، علما أن أمراض الروماتیزم كثیرة جدا، ویفوق عددها المائتین، والطبيب المختص یعرفها جیدا ویعرف الطرق المؤدیة لتشخیصها وعلاجها، من أجل ذلك أشدد على أهمیة التشخیص المبكر الذي یقوي من حظوظ الشفاء التام من المرض.أجرت الحوار: إيمان رضيف

“البرودة” لا علاقة لها بأمراض الروماتيزم

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أدوية علاج أمراض الروماتيزم تسبب أعراضا جانبية

جمعية «كان يا مكان» توجه أنشطتها للأطفال والشباب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات