كتاب يستعيد المنجز الإعلامي لصاحب «الحومة القديمة» بإذاعة مراكش صدر حديثا كتاب جماعي بعنوان "في محراب الأثير"، عبارة عن "أعمال مهداة إلى الإعلامي أنس الملحوني إذاعة مراكش 2003 ـ 2023"، من تنسيق الباحث عبد الكريم المناوي، والصادر عن منشورات جمعية الشيخ الجيلالي امتيرد. ويقدم الكتاب، حسب كلمة مركز الناقد الذي يرأسه الباحث المناوي، ب"القراءة والدراسة والتحليل التجربة الإعلامية للإذاعي أنس الملحوني على امتداد عقدين من الزمن، ومازالت هذه التجربة متواصلة على أثير إذاعة مراكش الجهوية". وشارك في الكتاب عدد من الباحثين والإعلاميين منهم محمد الغيداني، وعز الدين المعتصم، وعبد الكبير المناوي، ومحمد بنلحسن، وهشام فتح، وحميد مسافي، ومحمد مهدي الصيفي، وعبد الله المعاوي، ورشيد أمعيلات، ومحمد بنعدو، وعبد العزيز أبايا، وأمينة حسيم، ومحمد زين، وعبد الله إمهاه، وعبد الإله كليل، وابراهيم صفاء الفيلالي وغيرهم. كما يتضمن متن الكتاب شهادات لأسماء أخرى من قبيل الشاعر عبد الرفيع جواهري، وعبد الحكيم قرمان، وعبد الرزاق القاروني، وعبد الهادي هبة، إضافة إلى قصائد شعرية نظمها شعراء مثل الشيخ أحمد بدناوي، ومحمد صالح رحيمي، والشيخ رشيد لحكيم وعبد السلام البعليوي وغيرهم. ومما جاء في ورقة الإذاعي محمد الغيداني أن الإذاعي أنس الملحوني "راكم مسارا استثنائيا سعى من خلاله إلى ترسيخ نموذج إعلامي صعب التحقيق، بالنظر إلى أسلوبه الإذاعي المتفرد ولغة الحوار المستعملة، وطريقة تنشيط برامجه، التي أعتبرها مدرسة في لغة الإعلام تصل بيسر وسهولة إلى المستمعين". وتوقف الغيداني عند بعض النماذج من البرامج التي قدمها الملحوني منها برنامج "روائع عالمية" الذي قدم في الفترة ما بين 2008 و2023، وأنجزت منه 733 حلقة، وبرنامج "تجليات صوفية" ما بين 2007 و2023 أنجزت منه 543 حلقة، ثم برنامج "الحومة القديمة" أنجزت منه 430 حلقة". أما عبد الكبير المناوي فاعتبر أن المقالات الواردة في الكتاب لمجموعة من الكتاب والنقاد والمبدعين في المشهد الثقافي، "دعوة لقراءة ممتعة في تجربة إعلامية مميزة، وتفتح من جهة ثانية بعض النوافذ لمعالجة تحليلية ونقدية تصبو إلى انفتاح الإعلام في فلسفته العامة على الثقافة والفنون، مع الاحتفاء بالتجارب الرائدة والمميزة في المشهد الثقافي، وربط وشائج القربى بين "السلف الصالح" من المثقفين الكبار وبين الأجيال التي تأتي بعدهم". عزيز المجدوب