اعتقال قاصرين بالقنيطرة بتهمة القتل

أورد مصدر مطلع على سير الملف أن القاصرين الثلاثة كانوا في حالة سكر في الساعات الأولى من صباح 20 شتنبر الماضي، وبعد مشاهدتهم مريضا بالقصور الكلوي يريد وسيلة نقل للتوجه إلى سلا بغرض زيارة الطبيب المشرف على حالته الصحية، اعترضوا سبيله بغرض سرقته باستعمال أسلحة بيضاء، وانهال أحدهم عليه بآلة حادة سببت له نزيفا دمويا في الدماغ، واستولى الجناة على حقيبته، ليكتشفوا بداخلها وثائق طبية تشخص حالته المرضية. والمثير في الملف يضيف مصدر «الصباح» أن الهالك توجه إلى الدائرة الأمنية الرابعة بالمدينة وسجل شكاية ضد الجناة، وأثناء عودته من مقر الدائرة الأمنية صوب المستشفى سقط بالقرب من محطة لسيارات الأجرة، وربط مواطنون الاتصال بمصالح الأمن ليكتشف عناصر الدائرة أن الأمر يتعلق بالمشتكي الذي وضع شكاية ضد القاصرين.ونقل المصاب إلى المستشفى في وضعية صحية حرجة، وبعد يومين من إدخاله إلى العناية المركزة، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه في الرأس التي سببت له نزيفا بالدماغ، وأمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك، ليثبت التشريح أن المجني عليه تعرض بالفعل إلى نزيف في الدماغ.وحسب المعلومات التي استقتها «الصباح» من مصدرها، فتحت الشرطة القضائية بحثا في الموضوع، وتمكنت خلاله من الاهتداء إلى شهود عيان حول واقعة الجريمة التي وقعت بالقرب من مدارة «سينما الاتحاد»، واستمعت الضابطة القضائية إلى عمال نظافة بعاصمة الغرب، شاهدوا القاصرين الثلاثة يتوجهون صوب الضحية، وبعد تنفيذهم السرقة والاعتداء عليه، لاذوا بالفرار نحو دروب المدينة العتيقة، وتركوا المجني عليه ملقى على الأرض، كما حددوا أوصاف لباسهم في حدود الساعة السادسة صباحا. واستطاعت الضابطة القضائية الوصول إلى المتورطين الرئيسيين في الجريمة، من خلال الاعتماد على تصريحات شاهد آخر، الذي أكد مطابقة تصريحات الشهود الآخرين ليتم إيقاف المتورطين في الفعل الجرمي الجنائي. وفي سياق متصل، اعترف الموقوفون الثلاثة بالتهم المنسوبة إليهم في الملف من خلال اعتراض الهالك الذي كان متوجها من دوار أولاد ميلود بأحواز القنيطرة نحو سلا بغرض العلاج من مرض القصور الكلوي، مؤكدين أن الحقيبة التي استولوا عليها لا تتوفر إلا على ملف طبي دون أموال، وقاموا بإرسال وثائقه التعريفية إليه عن طريق البريد العادي. والمثير في الملف أن الضحية لم يكن يتوفر سوى على مبلغ مالي قيمته 50 درهما لم يكتشفه القاصرون المتورطون في قتله، بينما عثر عليه الطبيب المشرف على تشريح الجثة، وسلمه لأفراد عائلته.وأقر المتورطون أنهم كانوا تحت تأثير السكر العلني واستعمال مواد مخدرة «عبوات سيليسيون»، فأوقفت عناصر الشرطة الشخص الذي باعهم الخمور بتهمة إفساد أخلاق الشباب كما أوقفت العناصر نفسها المتهم بالاتجار في العبوات المخدرة، وأحيلا على أنظار النيابة العامة.وحسب ما حصلت عليه «الصباح» اكتشفت تحريات الضابطة القضائية أن الجناة فعلا قاموا بإرسال وثائق تعريفية للهالك عثر عليها بحقيبته المسروقة، وتطابقت تصريحاتهم في الموضوع، واعتبرت الأبحاث الجنائية أن وسائل ارتكاب الفعل الجرمي المتعلقة بالقتل المتبوع بالسرقة باستعمال أسلحة بيضاء ثابتة في حق الجناة. وأحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، الموقوفين الثلاثة على أنظار قاضي التحقيق قصد استنطاقهم في الفعل الجرمي. عبدالحليم لعريبي

اعتقال قاصرين بالقنيطرة بتهمة القتل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إحالة متورطين في الخيانة الزوجية بالصخيرات

رومـاو: أعـرف جـيـدا مـا يـنـتـظـرنـي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات