حلم قارتين يبدأ من المعمورة

مركز محمد السادس احتضن التوقيع الرسمي وتكتم على توزيع المباريات وفريق العمل عرف حفل توقيع خطاب النوايا لتنظيم مونديال 2030، بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحادين الإسباني والبرتغالي، أول أمس (السبت)، بمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، حضورا وازانا لوسائل إعلامية دولية، وشخصيات يتقدمها سفيرا إسبانيا والبرتغال بالمغرب. وفرض فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رفقة نظيريه فيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي، وبيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني، التكتم الشديد على فريق العمل وتوزيع المباريات، بالنظر إلى أن الوقت مازال مبكرا، مشيرين إلى أن الأهم الآن هو تقديم ترشح مشترك فريد من نوعه، بالنظر إلى أنه لأول مرة يجمع قارتين. الغموض يلف النهائي وتوزيع المباريات الكشف في يونيو 2024 والبرتغال تبدي موافقتها المبدئية على جميع القرارات تفرض اللجنة المشتركة لتنظيم مونديال 2030 تكتما شديدا على توزيع المباريات بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، خصوصا المباراة النهائية، التي استأثرت باهتمام إعلامي واسع طيلة الفترة الماضية، في مقدمته الصحافة الإسبانية، التي حاولت الضغط لتنظيمها بمدريد أو برشلونة. وكشف بيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، خلال حفل توقيع خطاب النوايا، أول أمس (السبت)، بمركب محمد السادس الدولي لكرة القدم بالمعمورة، أن مكان إجراء المباراة النهائية لم يتخذ بشأنه أي قرار، وأنه يخص الدول الثلاث، بالنظر إلى أن هناك أجندة وتواريخ يجب أن تحترم، بعد ذلك سيعلن عن القرار النهائي. وأوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن البعد الإنساني والثقافي والرياضي للتنظيم المشترك بين الدول الثلاث لمونديال 2030، هو ما تحدث عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب كيغالي، إذ أن من الأهداف المنشودة خلال التنظيم المشترك تطوير كرة القدم. وأضاف لقجع أن الدول الثلاث لها تاريخ وحضارة تمتد لأزيد من 10 قرون، ويربطها ماض وحاضر مشترك أيضا، وتجمعها روابط جغرافية من خلال وجودها في حوض الأبيض المتوسط، وهي فرصة أمام شباب الضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط للنجاح. وأكد لقجع أن الدول الثلاث ستنظم 101 مباراة في مونديال 2030، وأن هناك فريق عمل سيعمل على توزيع رائع، إلى غاية يونيو 2024، إذ أن كل شيء سيقرر في وقته، وسيعلن عن نتائجه في الوقت المناسب، مضيفا أن البرتغال أعلنت توفير ثلاثة ملاعب، وأن المغرب وإسبانيا سيتفقان على الصيغة النهائية لعدد الملاعب التي يوفرها كل منهما، ولا توجد مواقف نهائية. وأبدى فيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، استعداد بلاده لتنفيذ كل ما تقرر في لجنة التنظيم المشتركة، معربا عن اتفاقه جملة وتفصيلا حول القرارات المتخذة بشأن توزيع المباريات، معتبرا أن البرتغال خصصت ملاعب حسب المعايير المعتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال غوميز إن اللجنة قامت بعمل طويل منذ أشهر، ومستمرة في العمل، ولا يخالجه الشك بأن كأس العالم 2030، ستكون الأفضل في تاريخ كرة القدم العالمية، مشيرا إلى أنه ليس من السهل إيجاد ثلاثة شعوب شغوفة بكرة القدم، بالشكل الذي عليه شعوب المغرب والبرتغال وإسبانيا. اللجنة ترفض كشف فريق العمل اعتبرت اللجنة المنظمة لمونديال 2030 أن فريق العمل يضم عددا من الخبراء والأشخاص، الذين يتوفرون على تجربة كبيرة، قصد العمل على إنجاح هذا الترشح الفريد من نوعه، بالنظر إلى أنه لأول مرة في تاريخ كرة القدم العالمية، تترشح ثلاث دول من قارتين. وأكد بيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن فريق العمل متكامل، ويشتغل بتنسيق تام بين جميع أعضائه وبجدية، ويضم مسؤولين محترفين، لأن اللجنة ترغب في أن يكون تنظيم مونديال 2030 ناجحا. وأضاف روشا أن فريق العمل واحد، وليس ثلاثا كما قد يعتقد البعض، لأن هذا الترشيح يهدف إلى تحقيق السلم والأمان للشعوب الثلاثة، لذلك فإن اللجنة تشتغل بمنطق وفكر واحد، ويعمل أعضاؤها جنبا إلى جنب من شهور، والهدف هو تنظيم مونديال يليق بقيمتها، ويعكس إرادة شعوبها. وأوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللجنة تضم أعضاء من الجامعات الثلاث، وهي مفتوحة في وجه جميع الأعضاء، كلما دعت الضرورة إلى زيادة عدد الأعضاء، وأن اللجنة تشتغل بفكر واحد ورؤية واحدة. ورفض رؤساء الجامعات الثلاث إعطاء أي توضيحات إضافية بخصوص فريق العمل، لكنهم ركزوا في الوقت ذاته على التلاحم في ما بين أعضائها، والأوراش المفتوحة أمامهم، من أجل تقديم الترشح النهائي، وفق دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتنظيم مونديال 2030. مونديال 2030 ينعش اقتصاد الدول الثلاث لقجع قال إنه سيدر عائدات مالية مهمة وغوميز يؤكد أنه فرصة لتحقيق تقدم في جميع المجالات توقعت اللجنة المشتركة لتنظيم مونديال 2030 أن يدر هذا الحدث الكروي العالمي على الدول الثلاث وعلى شعوبها، عائدات مالية مهمة ومشاريع اقتصادية، ستعود بالنفع على شباب المنطقة. وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن التوقعات توضح بجلاء أن تنظيم مونديال 2030 ستكون له عائدات مالية مهمة على الدول الثلاث، وأن اللجنة واعية بهذا الأمر، لذلك فإنها ستتعامل مع الأمر بأكمل وجه. وأضاف لقجع أن العالم يتغير ويتطور والوضعية الاقتصادية للدول بدورها تعرف تحولات، وأن الدول الثلاث لديها اقتصاد جيد، كما تربطها علاقات تجارية ومالية واقتصادية مهمة، منذ أزيد من عشرة قرون، وتاريخها المشترك يؤكد وجود مبادلات تجارية بينها، لذلك فإن المونديال سيزيد من قوة اقتصادها، ويفتح فرصا عديدة للاستثمار. ومن جانبه، اعتبر فيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، أن المونديال سيساهم في رفع الاستثمار في البرتغال والمغرب وإسبانيا، وسيلعب دورا في تحسين اقتصادها، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يلعب دورا في إنعاش عائداتها. وقال غوميز إن من الأسباب التي دفعت بلاده للانخراط في هذا الحدث التاريخي، انعكاس تنظيم هذا الحدث العالمي، على اقتصاد بلاده وعلى المملكتين المغربية والإسبانية، إذ يشكل فرصة لتوفير فرص شغل وموارد مالية مهمة، وإشعاع اقتصادي وتجاري وسياحي. أشغال الملعب الكبير بعد سنة لقجع قال إنه سيستجيب لتطلعات فريقين كبيرين قطع فوزي لقجع، رئيس الجامعة، الشك باليقين، عندما أماط اللثام عن موعد انطلاق عملية بناء الملعب الكبير للبيضاء خلال الندوة الصحافية، المنعقدة أول أمس (السبت)، بمركز محمد السادس في المعمورة، ضاحية سلا، للتوقيع على خطاب النوايا للترشح لاستضافة كأس العالم 2030، بمعية إسبانيا والبرتغال. وقال لقجع ردا على سؤال صحافية إسبانية، إن الملعب الكبير للبيضاء كان ضمن برنامج الجهات المسؤولة منذ فترة طويلة، قبل العمل على إنشائه تحت إشراف جلالة الملك، بعد نيل المغرب شرف تنظيم نسخة 2030 للمونديال، مشيرا إلى أن هذا المشروع قطع مراحله الأولى وأن الأشغال ستنطلق فيه نهاية السنة الجارية على أن يكون جاهزا بعد حوالي سنتين. وأكد رئيس الجامعة أن الملعب الكبير يستجيب لحاجيات مدينة كبيرة من حجم البيضاء وفريقي الوداد والرجاء الرياضيين، اللذين يستقطبان 60 ألف متفرج في كل مباراة، وزاد: "سيكون هذا الملعب دعامة إضافية لتعزيز فرص إنجاح كأس العالم 2030". وبخصوص توزيع الملاعب على البلدان الثلاثة، أكد رئيس الجامعة أن ذلك سيكون موضوع عمل تقني، وأن الأهم هو التوفر على مجموعة من الملاعب، التي ستساهم في إنجاح المونديال تنظيميا، وتابع "سبق للبرتغال أن أعلنت رسميا ترشحها بثلاثة ملاعب، وبالتالي سنجد الصيغة النهائية، بعد إضافة ملاعب المغرب وإسبانيا، أعتقد أن هذا المشروع لن يرتكز على المواقف المسبقة، بقدر ما نعمل في إطار موحد لتنظيم أفضل نسخة للمونديال". غوميز: طموحنا موحد رئيس الاتحاد البرتغالي قال إن بلاده رشحت ثلاثة ملاعب فقط قال فرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، إن البلدان الثلاثة تتوفر على الوقت الكافي لإعداد برنامج تنظيم المونديال، وفق دفتر التحملات المفروض من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مضيفا أن الملف المشترك سيكون استثنائيا وتاريخيا، لأن المونديال سيقام في قارتين مختلفتين، لأول مرة في تاريخ كؤوس العالم. وتابع في الصدد نفسه، أن البلدان الثلاثة لها كل المؤهلات لتنظيم نسخة استثنائية على كافة المستويات، كما أن كأس العالم سيكون تأثيره واضحا على مستوى البنيات التحتية لكل بلد. وعاد رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم ليؤكد من جديد أن بلاده ستقدم ثلاثة ملاعب فقط لاستضافة المونديال، كما سيصبح هذا الحدث مرجعا في عالم تنظيم البطولات العالمية، بالنظر إلى الشغف الكبير من قبل الجماهير البرتغالية والإسبانية والمغربية بكرة القدم. وزاد قائلا: "نتطلع إلى كسب التحدي ولدينا جميع الإمكانية لجعل مونديال 2030 الأفضل في التاريخ". وأكد غوميز أن البلدان الثلاثة لديها الوقت الكافي حتى يونيو المقبل، لإعداد ملف الترشح بشكل رسمي، والحسم في عدد من الأمور والقضايا المرتبطة بتنظيم كأس العالم، معربا عن قناعته التامة بأن تكون نسخة 2030 مرجعا غير مسبوق في هذا المجال "لن يكون الأمر سهلا بالنسبة إلينا. طموحنا ثلاثي وسيحدد مستقبل كرة القدم العالمية". إعداد: صلاح الدين محسن وعيسى الكامحي

حلم قارتين يبدأ من المعمورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الطرشولي‭: ‬مخطط‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬خفض‭ ‬الإجرام

تأييد رسمي للسطو على 300 هكتار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات