جمهور الجيش متهم حتى تثبت براءته

ارتبطت ظاهرة العنف عند جمهور الجيش الملكي بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة الصراعات الموجودة بينه وبين جماهير الرجاء والوداد الرياضيين، قبل أن تتحول إلى عادة ملتصقة به في العديد من المباريات التي عرفتها المنافسات الرياضية. وأصبحت ظاهرة العنف عند جمهور الجيش الملكي تجاه باقي جماهير الأندية الوطنية، عقيدة مرتبطة بجميع تحركاته سواء داخل الملعب أو خارجه ، وتحديدا في الرباط، معقل الفريق العسكري، الشيء الذي تسبب في اعتقالات واسعة في صفوفه كان آخرها الأحداث التي عرفها الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء تجاه جمهور اتحاد طنجة، ما تسبب في اعتقال عشرة أفراد محسوبين على جمهور الفريق العسكري، وإصابة العشرات واحدة منها سجلت خطيرة.وتحولت ظاهرة العنف لدى جمهور الجيش الملكي من محور الدار البيضاء إلى ظاهرة وطنية، بعد أن توسعت دائرة العداء لديه لتشمل جمهور المغرب الفاسي واتحاد طنجة والدفاع الحسني الجديدي والنادي القنيطري، وتعرف الاشتباكات بينهم استعمال جميع الأسلحة البيضاء والعصي والهراوات.وتسببت ظاهرة العنف في اعتقال وإصابة العديد من جمهور الجيش الملكي في عشر سنوات الأخيرة، كما نتج عنها العديد من الخسائر المادية لممتلكات خاصة وعامة، علما أن هذه النتائج المترتبة عن الظاهرة المذكورة، لم تكن ناجمة عن اصطدامات بين جمهور الفريق العسكري مع نفسه، وإنما دائما لها ارتباط بجمهور الفريق المنافس.ويتهم العديد من المتتبعين للشأن الرياضي الوطني جمهور الجيش في وقوع أحداث العنف، بالنظر إلى أنه دائما الطرف الوحيد الذي يصطدم بالجماهير الأخرى.ومن جانبه، ندد العربي بلاليج، رئيس جمعية جمهور العاصمة، في تصريح لـ "الصباح الرياضي"، بظاهرة العنف في الملاعب وخارجها، وبمخلفاتها على عائلات الضحايا، مشيرا إلى أن جمعيات الفريق العسكري بما فيها جميع فصائل "الإلتراس" نبهت السلطات إلى تنامي ظاهرة العنف، وإلى صعوبة القضاء عليها، بعدما تم التعامل معها باللامبالاة، واليوم تأكد أنها ليست ظاهرة دخيلة على المجتمع المغربي.وأكد بلاليج أن ظاهرة العنف ليست من مبادئ جمهور الجيش الملكي، ولكن يجب الاعتراف أن هناك مجموعة من المجرمين الذين يتسللون وسط الجمهور من أجل تفريغ مكبوتاتهم عن طريق الاعتداء على المواطنين، لأن جميع الجماهير الممثلة في الجمعيات وفصائل "الالتراس" تحضر المباريات وتغادر الملاعب دون أحداث.وطالب بلاليج بتضافر جهود جميع الجمعيات من أجل محاربة ظاهرة العنف، بمساعدة السلطات، لأنه أصبح يهدد سلامة وأمن الوطن بأكمله، وأنه آن الأوان لوقفه، بالتنسيق بين جمعيات المشجعين، لتفادي تكرار المآسي التي عاشها العديد من الضحايا وأسرهم في جميع أنحاء المغرب، معتبرا أن أحداث العنف المرتبطة بجمهور الجيش، لا علاقة لها بمبادئ الجمعيات التي تشجع الفريق، وتعمل جاهدة على تأطير جمهورها وأعضائها ومنخرطيها في كل مباراة.واستشهد بلاليج بأحداث المحمدية في وجود أشخاص بعيدين عن كرة القدم غايتهم إحداث الفتن داخل الجماهير، سيما أن تنظيم رحلة الجمهور إلى الدار البيضاء كان مخططا له بتنسيق مع السلطات، التي قدمت الشكر لجمهور الجيش الملكي بعد نهاية المباراة، غير أن بعض المجرمين أجهضوا جميع الترتيبات التي تم الإعداد لها سابقا.عيسى الكامحي

جمهور الجيش متهم حتى تثبت براءته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشجع ضحية شغب في مباراة "الكاك" والمغرب التطواني

الحماية من الشغب...كلفة باهظة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات