الأمم المتحدة غاضبة على جماعة البيضاء

غياب 11 مستشارا عن لقاء دولي حول التنمية والهجرة يتسبب في إحراج للمنظمين تسبب الغياب غير المبرر لـ11 مستشارا، ينتمون إلى مجلس جماعة البيضاء ضمنهم نائبتان للعمدة، عن فعاليات لقاء دولي حول التنمية والهجرة وآليات إدماج المهاجرين، في حرج كبير للمنظمين المرتبطين بعقود نتائج، وتمويل مع مؤسسات في الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي. وتفاجأت لجنة التنظيم واللوجستيك، التابعة لجمعية الهجرة والتنمية، المشرفة على برنامج الدعم والتكوين وتبادل التجارب، باتصالات من المستشارين، المنتمين لأربعة أحزاب سياسية بمجلس المدينة، في الساعات الأخيرة من ليلة الأحد الماضي، تخبرها بتعذر سفرهم إلى أكادير. وإلى حدود السبت الماضي، أكد أعضاء جماعة البيضاء حضورهم إلى اللقاء، بعد أن توصلوا بتذاكر سفر ذهابا وإيابا عبر الطائرة، وحجوزات في الفندق، كما توصلوا ببرنامج الأيام الدراسية، الممولة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي، على مدى أربعة أيام. وقبل هذا الموعد بشهر، توصل جميع الأعضاء المشاركين، الذين يمثلون منظمات مدنية وهيآت حقوقية وممثلين عن مؤسسات دولية عاملة في المغرب، باستمارات طلب منهم تعبئتها والتوقيع عليها لحصر لائحة الحضور وبرمجة فقرات التنشيط والتنظيم واللوجستيك. ومن ضمن الأعضاء، توصل مستشارو مجلس المدينة، وضمنهم نائبتان للعمدة مفوض لهما في القطاع الاجتماعي وحفظ الصحة، بالاستمارات نفسها، ووافقوا على مضمونها، قبل أن يقرروا "السليت" الجماعي عن لقاء، فيه التزام وبرنامج وجلسات عمل وتبادل الخبرات والتجارب. وعلمت "الصباح" من المنظمين أن اللقاء منظم خصيصا لمواكبة جماعة البيضاء لنقل تجربة مكاتب استقبال وإرشاد المهاجرين، سواء المغاربة المقيمين في الخارج، أو المهاجرين الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء. وأوضح المنظمون أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي يراقبان ما يجري في تراب البيضاء، والنزوح الكبير للمهاجرين الذين يتخذون من محطة ولاد زيان مكان لهم، كما يتعاطى عدد منهم التسول والسرقة، والاعتداءات على المواطنين، في غياب تأطير لهذا الملف، خصوصا في الجانب الاجتماعي. وطرحت قضية المهاجرين في الملتقى الأول للقضايا الاجتماعية بالبيضاء الذي أشرفت عليه مريم ولهان، النائبة المفوض لها في القطاع الاجتماعي، كما تمت المصادقة على اتفاقية في الإطار نفسه في دورة أكتوبر 2023. وتغيبت نائبة العمدة، المنتمية إلى الأصالة والمعاصرة، دون مبرر مقنع، حسب المنظمين، ما أضاع على المدينة فرصة الترافع عن هذا الموضوع الحيوي، والبحث عن صيغ له، سيما في ظل الوضع المأساوي الذين يعيش فيه آلاف المهاجرين من جنوب الصحراء في المناطق القريبة من محطة أولاد زيان. ويعتبر تصرف مستشاري جماعة الدار البيضاء غير مسؤول، وينم عن سلوك غير مسبوق في الالتزام الأخلاقي، لأنه كان ممكنا الاعتذار مسبقا قبل وضع الترتيبات وإعداد برنامج اللقاء والزيارات وحجز الطائرة والفندق والوجبات الغذائية، وباقي اللوجستيك. يوسف الساكت (موفد الصباح إلى أكادير)

الأمم المتحدة غاضبة على جماعة البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غيات: المعارضة تمارس القمار السياسي

التزوير يغلق الحدود في وجه 11 موظفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات