المنصـوري يكشـف تفاصيـل خطة “داعش” التوسعية

كشف ياسين المنصوري، مدير المخابرات العسكرية، في مداخلة أمام اللجنة الأممية لمكافحة الإرهاب، تفاصيل الخطة التوسعية لتنظيم «الدولة الإسلامية بالعراق والشام» التي تهدد المجال الترابي لكل الدول العربية. وأكد المنصوري في كلمة ألقاها، أول أمس (الثلاثاء)، أمام أعضاء اللجنة التي تترأسها الممثلة الدائمة لجمهورية ليتوانيا، ريموندا مورماكيت، مبايعة المتطرفين المحليين للمدعو أبي بكر البغدادي خليفة عليهم ليست إلا مرحلة أولى ستعقبها مرحلة التوسع الترابي وامتداد نفوذ «الخلافة الإسلامية» إلى باقي دول العالم الإسلامي.وأوضح المنصوري أن توجه المغاربة لتنفيذ العمليات الانتحارية لصالح الدولة الإسلامية يبين بما لا يدع مجالا للشك مدى تأثرهم بالخطاب المتطرف واستعدادهم للقيام بأعمال إرهابية في كل مكان في العالم، مذكرا أن عددا كبيرا منهم عبر عن إصراره على العودة إلى المغرب قصد تنفيذ عمليات انتحارية كما الشأن بالنسبة إلى محمد حمدوش، الذي صرح في خرجة إعلامية وبجانبه رؤوس مقطوعة لجنود سوريين، تصميم تنظيمه على السيطرة على البلدان المغاربية.واعتبر مدير المخابرات العسكرية أن انخراط المصالح الأمنية المغربية في مكافحة الإرهاب على المستوى الداخلي لم يمنعها من المساهمة في مكافحة الإرهاب على الصعيد العالمي، وذلك من خلال تبادل معلومات استخباراتية مهمة مكنت من مجموعة من الدول الصديقة من تفادي عمليات إرهابية تستهدف أمنها ومصالحها، موضحا أن المعلومات الميدانية التي قدمتها الأجهزة الوطنية مكنت الأمريكيين من معرفة وتدمير مواقع مخيمات الإرهابيين في بؤر التوتر، وأن السلطات الفرنسية والبلجيكية والاسبانية نجحت في تفكيك بنيات إرهابية بناء على معلومات حصلت عليها الأجهزة الأمنية المغربية.وعلى خلاف مناطق الساحل وأفغانستان وباكستان أوضح المنصوري أن سهولة وصول المقاتلين إلى سوريا ساهم في توافد عدد كبير من الجهاديين من كل أنحاء العالم ، سيما من المغرب، إذ يقدر عددهم في سوريا بـ 1193 بمن فيهم 216 معتقلا إسلاميا سابقا، قتل منهم أكثر من 251 في إطار القتال أو عمليات انتحارية (219 في سوريا و32 في العراق)، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية المغربية رصدت أن مايناهز 500 متطرف مغربي يترقبون الفرصة للالتحاق بساحة القتال، علما أن الحزم واليقظة الأمنية ضد شبكات إرسال تجنيد المقاتلين المغاربة مكنا من الحد من الظاهرة. اعتبر المنصوري أن إصرار المغرب، ملكا وشعبا، على محاربة الإرهاب العالمي واندماجه في الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب، التي انطلقت غداة أحداث 11 شتنبر 2001، جعله هدفا لمنظومة الإرهاب العالمي. كما أشار المنصوري إلى أن المغرب طور دينامية هامة مع شركائها الأفارقة في المجالات المتعلقة على الخصوص بالتكوين، وتقاسم المعلومات الاستخباراتية، والتعاون، الذي مكن من إفشال عدد كبير من المشاريع الإرهابية التي استهدفت مسؤولين سامين بهذه البلدان الصديقة، مذكرا بالمقاربة متعددة الأطراف للمملكة في مجال مكافحة الإرهاب، التي لا ترتكز فقط على الجانب الأمني، بل تتجاوزه نحو إستراتيجية دينية روحية ناجحة، تروم نشر قيم إسلام متسامح يقوم على الاعتدال والوسطية، إضافة إلى التنمية السوسيو اقتصادية التي تضع الفرد في صلب انشغالاتها.ي. ق

المنصـوري يكشـف تفاصيـل خطة “داعش” التوسعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حصة تدليك سائحة تقود نادلا للجنايات

إلغاء زيارة ملكية إلى مشروع لـ "سي دي جي" بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات