الخضر الإسباني يطالب بحل سياسي لنزاع الصحراء

حمل حزب الخضر الإسباني إسبانيا مسؤولية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، منددا بالسياسة الاستعمارية لإسبانيا والإرث الاستعماري الذي تركته في جنوب المغرب، ومجددا دعوته إلى إيجاد حل سلمي سياسي نهائي متفاوض بشأنه وفق قاعدة لاغالب ولا مغلوب. وأكد الحزب، خلال انعقاد مؤتمره الوطني يومي 27 و28 شتنبر الماضي بمنطقة غانديا، أن النزاع الحالي يشكل امتدادا للسياسة الاستعمارية الإسبانية، ومؤكدا أنه لا حل للنزاع خارج الحل السياسي. وكان حزب الخضر الإسباني عبر عن مواقف سياسية إيجابية تجاه المغاربة، إذ سبق لمنسقه الوطني أن قدم، خلال انعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي لمنظمة نساء حزب الأصالة والمعاصرة بالرباط في مارس الماضي، اعتذارا رسميا وصريحا عن الفظاعات التي ارتكبتها السلطات الاستعمارية الإسبانية في حق المدنيين المغاربة بالريف في بداية القرن الماضي، مُدينا بشدة استعمال الأسلحة الكيماوية، وداعيا الدولة الاسبانية إلى الاعتراف بما ارتكبته وتقديم اعتذار صريح للشعب المغربي.وكان إلياس العماري، نائب الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة، حضر مؤتمر حزب الخضر الإسباني باعتباره ضيف شرف، وألقى خلاله كلمة قوية ذكر خلالها بالتداعيات السلبية للاستعمار الاسباني لشمال وجنوب المغرب، وهو ما تفاعل معه الخضر الإسبان بشكل قوي خلال أشغال المؤتمر، ولدى إصدار التوصيات.وأكد طوني روذريك، رئيس كونفدرالية الخضر والقيادي في حزب الخضر الإسباني، في مناسبات سابقة، مواقف حزبه تجاه قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مشددا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل سياسي للنزاع المفتعل بالصحراء الذي دام طويلا، ومؤكدا على أنه لا يمكن للأوضاع المأساوية التي يعيشها المحتجزون بتندوف أن تستمر إلى ما لا نهاية،خاصة أن المغرب تقدم بمبادرة جريئة تتوخى تمكين الأقاليم الصحراوية من الحكم الذاتي وعلى باقي أطراف النزاع الانخراط في هذه المبادرة الملكية. وكان حزب «الخضر» الإسباني طالب، في بيان أصدره لمناسبة الزيارة الرسمية للملك فيليب السادس إلى المغرب في يوليوز الماضي، العاهل الإسباني بتقديم اعتذار رسمي إلى المغرب، عن الجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين المغاربة في منطقة الريف من قبل الجيش الإسباني، بناءً على أوامر مباشرة من ألفونسو الثالث عشر، عندما أمر جيشه آنذاك باستخدام الغازات السامة ضد المدنيين في الريف، ما بين 1924 و1927، خلال الحرب ضد مقاتلي عبد الكريم الخطابي. في السياق ذاته، طالب حزب الخضر الإسباني الحكومة الإسبانية بالاعتراف بالأمازيغية لغة رسمية بإسبانيا، واعتمادها في المعاملات الإدارية ووسائل الاعلام، ولغة تعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية، وذلك في إطار تعزيز الحقوق الثقافية والتاريخية واللغوية للناطقين بالأمازيغية في مدينة مليلية والدارجة المغربية في سبتة.جمال بورفيسي

الخضر الإسباني يطالب بحل سياسي لنزاع الصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنك قطر للتنمية يفتح السوق المغربي أمام الشركات القطرية

أصوات داخل "البام" تطرح التحالف مع "بيجيدي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات