التحقيق في تزوير وثائق للسطو على أراض بالفقيه بنصالح

هذا ليس مجرد كلام أو استنتاجات، بل حقيقة عانتها خمس أخوات وعمهن، ورثة العمراوي بن بوزكري بالفقيه بنصالح، الذين استفاقوا ذات يوم على خبر غير سار، بعد أن علموا أن شخصا ادعى أنه الوريث الوحيد، وأن نصيبهم من الإرث أصبح في خبر كان. كيف وقع هذا؟ سؤال استدعى من الورثة الشرعيين التنقل عبر مجموعة من الإدارات والمصالح، قبل أن يعلموا أن شخصا حصل على شهادة مطابقة بالفقيه بنصالح تؤكد أن «فلان بن علان هو نفسه فلان بن علان»، وبالتالي هو الابن الوحيد والوريث الشرعي.واصلت الأخوات الخمس وعمهن البحث في الموضوع، فاكتشفوا أنه بالفعل أصبح الوريث الوحيد بشهادة الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية بالمدينة، بعد أن تمكن من استصدار وثيقة تحفيظ الملك العقاري عدد 4725/68 المسمى «خلوطة»، الكائن بقسم الضم المدعو أولاد نجاح والبالغة مساحته هكتار واحد و65 آرا و88 سنتيارا والمتكون من أرض فلاحية باسم «محمد. ع. ب».البنات الخمس وعمهن يقولون إن سجل الحالة المدنية خال من اسم الشخص الذي يدعي أنه الوريث الوحيد، كما أن رسم الإراثة لا يتضمن اسمه، بل إن نسخة موجزة من رسم ولادته لا تشير من قريب أو بعيد إلى كلمة بن بوزكري، بل إلى اسم آخر، فكيف إذن تمكن من الحصول على شهادة المطابقة من جماعة الفقيه بن صالح التي مكنته من تحفيظ العقار؟الجواب على هذا السؤال تطلب من الورثة التقدم بشكاية إلى الجهات المعنية من أجل فتح تحقيق في الموضوع، غير أنهم وجدوا أنفسهم في متاهات ومحاولات صلح لطي الملف دون أن يطول العقاب الأطراف التي زورت وانتحلت صفات.دخلت البنات الخمس وعمهن في سلسلة من الجلسات لم تقدم ولم تؤخر شيئا، فقرروا خوض المعركة من البداية بتوجيه رسالة إلى وزير العدل والحريات ووزير الداخلية مطالبين بفتح تحقيق إداري وقانوني في الملف رقم 342 المعروض على التحقيق باستئنافية بني ملال منذ حوالي سنة دون اتخاذ قرار الإحالة، رغم الاستماع إلى أطراف النزاع في عدة جلسات.المسألة، حسب ما جاء في الرسالة ذاتها، لا تتعلق بخلاف بين أشخاص، بل بتزوير وثائق إدارية وانتحال صفة، وبالتالي فالتحقيق لا يجب أن يقتصر على طرفي النزاع، بل يجب أن يطول جهات مسؤولة كانت وراء استصدار وثائق مزورة، خاصة وثيقة مزورة حصل عليها من جماعة الفقيه بن صالح تحت رقم 1684/98 موقعة من ضابط الحالة المدنية التي تؤكد «مطابقة الاسم».شيء ما ما زال غامضا في هذا الملف، وأكبر سؤال يعيد الورثة الشرعيون طرحه اليوم هو : كيف تمكن الرجل من تحفيظ العقار؟الجواب الذي يقدمونه والذي يعتبرونه بديهيا هو وجود تزوير وقبله تواطؤ من قبل بعض الجهات، والتحقيق الجاد وحده سيظهر الحقيقة، خاصة أنهم يتوفرون على نسخة من رسم ولادة المتهم وشهادة المطابقة تؤكدان بما لا يدع مجالا للشك أن ثمة شيئا ما غير عاد في القضية.الصديق بوكزول

التحقيق في تزوير وثائق للسطو على أراض بالفقيه بنصالح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سرقة متقاعد فوسفاطي باليوسفية

إيقاف مروجين للمخدرات و"المعجون" بالبيضاء

مقالات ذات صلة