الداخلة تستعيد هدوءها بعد أحداث شغب

استعادت الداخلة هدوءها بعد مواجهات عنيفة بين انفصاليين وقوات الأمن، الأحد الماضي، إثر وفاة سجين بالمستشفى العسكري بالمدينة نفسها، كان يعاني عدة أمراض وتدهورت حالته بشكل عجل بوفاته، إلا أن انفصاليين حاولوا الركوب على الحادث لإثارة الشغب. وقالت مصادر من المنطقة إن عناصر انفصالية تفرقت في مجموعة من المناطق بالداخلة، ووزعت الأدوار بينها للقيام بأعمال شغب، مستهدفة بعض مؤسسات الدولة، وأضرمت النيران في عجلات مطاطية، وعرقلت السير وحاولت اقتحام المستشفى العسكري. وحسب ما أوردته المصادر ذاتها، فإن العناصر الانفصالية تعمدت إثارة الشغب، واستهدفت عناصر أمنية بالحجارة، ما اضطر مصالح الأمن إلى التدخل لإيقاف خمسة أشخاص من المتورطين في الأحداث، ومازال البحث جاريا عن الآخرين. من جهتها، أكدت السلطات المحلية لولاية جهة وادي الذهب لكويرة، اعتقال خمسة أشخاص من العناصر المشاغبة، فيما مازالت الأبحاث جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في أعمال الشغب، التي اندلعت إثر وفاة السجين المسمى قيد حياته حسنا الوالي، الأحد الماضي، بالمستشفى العسكري بالداخلة.وقالت الولاية، في بيان أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن مجموعة من العناصر المتبنية للطرح الانفصالي، حاولت "الركوب على هذا الحادث واستغلاله سياسيا، وذلك بترويج مجموعة من الشائعات حول ملابسات وفاة المعني بالأمر، من قبيل أن السلطات الطبية والإدارية لم توله العناية الطبية اللازمة، بل حاول هؤلاء ترويج فكرة أنه توفي في ظروف غامضة".وذكرت الولاية أن العناصر المشاغبة رشقت بوابة المستشفى بالحجارة، وحرضت على اقتحامه، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام بغية تفريقها واحتواء الوضع. بعد ذلك، يضيف البيان، تفرق المعنيون بالأمر إلى مجموعات قامت برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، ما أسفر عن جرح بعضهم، وعن تكسير زجاج بعض السيارات الخصوصية، وإضرام النار في صناديق القمامة وفي العجلات المطاطية، معرقلين بذلك حركة السير والجولان بكل من شارعي محمد الخامس والمسجد وبحي الأمل.وقالت الولاية إن أسرة الفقيد، الذي أدين سنة 2011 بثلاث سنوات، على خلفية أحداث شغب شهدتها الداخلة، عقب مباراة في كرة القدم، لم تشكك في أي وقت من الأوقات، في ظروف وفاة ابنها، خصوصا أنه، ولأسباب إنسانية، سمح لها بزيارته بالمستشفى قصد الاطلاع على حالته الصحية.وفي موضوع ذي صلة بتحركات انفصاليي الداخل، أفرجت السلطات الأمنية عن بعض الانفصاليين الذين حاصروا شاحنات بالمنطقة المعروفة بـ"قندهار"، وعادت قافلة السيارات إلى الحدود الموريتانية المغربية في محاولة جديدة للدخول إلى موريتانيا والعبور منها إلى مخيمات تندوف، بعد أن فشلت في القيام بذلك عبر المنطقة العازلة.ضحى زين الدين

الداخلة تستعيد هدوءها بعد أحداث شغب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الاشتراكي الموحد يرصد بوادر تزوير الانتخابات

العماري يفجر قنبلة الأسلحة الكيماوية بإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات